السبابة والبنصر والخنصر والإبهام والوسطى، هي أسماء أصابع اليد، ولكل واحد من هذه الأصابع طول مختلف عن الآخر، كما أن قدراتها الحركية مختلفة، فما هو سر اختلاف طول أصابعنا وأي إصبع هو الأقوى ولماذا؟
تحدثت الكثير من الدراسات عن وجود علاقة تربط بين طول الأصابع والصفات الفردية، صحيح أن لكل إصبع وظيفته وأن اختلاف طول الأصابع بين شخص وآخر له علاقة بحجم الكف، إلا أنه من المؤكد أن اختلاف طول أصابع الكفّ ليس عشوائيا، بل له تفسيره. فوفقا لما ورد على موقع فوكوس الألماني، فإن اختلاف طول الأصابع يتيح للكف القيام بمهام كثيرة. ومن بين هذه الوظائف القدرة على التقاط الأشياء والإمساك بها. فأطراف الأصابع تقع على خط يشبه خط الاستواء المحيط بالكرة الأرضية، وهو ما يتيح للكفّ مسك الأشياء أو التقاطها بشكل أفضل.
ولو كانت أصابع اليد متساوية في الطول لكان من غير الممكن للكف القيام بوظائفها بشكل صحيح. فالأصابع المتساوية في الطول قد تتيح للكف القبض على القضبان الثخينة، بينما سيكون من غير الممكن القيام بمهام أخرى.
لماذا الإصبع الوسطى هي الأطول؟
بحسب نظرية التطور فإن تفسير طول الإصبع الوسطى وقصر الإصبع الخارجي والمعروفة بالخنصر، يعود إلى أن الهياكل القادرة على التحمل تنمو، بينما تتقلص الهياكل التي تكون قدرتها على التحمل أقل. ما يعني أن طول الإصبع الوسطى وقوتها يجعلها قادرة على حمل الأشياء أورميها، بينما لا تقوى الإصبع الصغيرة على القيام بذلك.
ورغم تفاوت قدرات الأصابع، إلا أن اختلاف طولها يسمح لنا القيام بمهارات حركية دقيقة سواء لدى القيام بأعمال حرفية أو تجارب علمية أو رسم لوحات فنية أو حتى القيام بمهام يومية مثل القدرة على مسك الأقلام للكتابة أو أدوات المائدة لتناول الطعام.
علما أن تناسب الطول بين الإصبع الوسطى والبنصر والسبابة يعتمد على مستوى هرمون التستوستيرون أثناء الحمل، ما يعني أن شدة قصر السبابة بالنسبة للبنصر، يدل على ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون في الرحم، حسب ما أورد موقع "هامبورغر آبند بلات” الألماني.