يحرص معظم الرجال على ارتداء ساعة اليد لأسباب متنوعة، لعل أهمها، بالبديهة، سرعة التعرف على الوقت، إضافة إلى ما تساهم به في تحسين مظهر الرجل وأناقته.
وهناك اتفاق شبه عام بين الرجال حول العالم على ارتداء الساعة في اليد اليسرى (نحو 80 بالمائة حسب إحدى الإحصاءات)، ما عدا بعض الذين يفضلون ارتداءها في اليد اليمنى، ولهم أسبابهم في ذلك. ولكن دعنا أولاً نتعرف على الأسباب التي تدفع الرجال لارتداء الساعة في اليد اليسرى.
السبب الأول والأكثر شيوعاً هو اليد المسيطرة عند الرجال؛ حيث الغالبية (نحو 80- 90 بالمائة) تعتمد على اليد اليمنى في قضاء الحاجات وإنجاز المهمات. وبالتالي يفضل أن تكون هذه اليد خالية من أي شيء؛ حتى تسهل حركة اليد وتكون مرنة، وحتى لا يضطر الرجل إلى التوقف عما يفعله من أجل النظر في الساعة لمعرفة الوقت.
تخيل مثلاً، أن طالبا يذاكر ويستخدم يده اليمنى في الكتابة، فإذا أراد أن يعرف الوقت، فبسهولة يمكنه النظر في الساعة الموجودة في اليد اليسرى، دون التوقف عن الكتابة. أما إن كانت الساعة في اليمنى فسيكون مضطرا للتوقف، إضافة إلى أن الساعة قد تضيف ثقلاً على اليد. (ربما يكون هذا السبب بسيطاً، لكنه مهم من الناحية العملية).
ووجود الساعة (وأيضاً الخاتم) بعيداً عن اليد التي تمارس الأنشطة، يحميك من الجروح بسببها، كما يحميها من التلف أو الكسر أو الخدوش.
سبب آخر هو أن تصميم الساعة نفسها أكثر ملائمة لليد اليسرى منه لليمنى؛ إذ إن بكَرة تعديل الوقت تكون موجودة على الجهة اليمنى من الساعة، وبالتالي عند ارتدائها في اليد اليسرى يسهل التحكم فيها باليد اليمنى. أما ارتداء الساعة في اليد اليمنى، فسيجعل من الصعب التحكم في البكرة باليد اليسرى؛ لأنها أولاً ستكون في الجهة البعيدة عن اليد، ولأن معظم الرجال يعتمدون على اليد اليمنى كما سبق ذكره.
الساعات الرقمية يكون بها أزرار للتحكم في الساعة، وهذه تكون أسهل في التعامل بكلتا اليدين، ويمكن ارتداؤها في أي منهما بلا صعوبة تذكر.
ويمكن إضافة أن سوار الساعة أيضاً مصمم للارتداء في اليد اليسرى، كما يسهل التحكم فيه باليد اليمنى. فقط حاول أن تغلق سوار الساعة باليد اليسرى، دون مساعدة أحد أو الاستناد على رجلك أو مكتبك، قد تنجح، ولكنه أبعد شيء عن السهولة والمرونة.
وجدير بالذكر أن بعض ماركات الساعات تصدر نسخة أخرى من منتجاتها بتصميم مخصص لأصحاب اليد اليسرى، وبالتالي يمكن ارتداؤها في اليد اليمنى بسهولة.