وكاله جراءة نيوز - عمان - أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان عدد الأفراد السوريين المسجلين لديها بلغ حتى منتصف نيسان الجاري (9500)، فيما بلغ عدد الطلبات الجديدة (4500) طلب لجوء، ليصل العدد الإجمالي (14) ألفا.
وقالت المفوضية في التقرير الأسبوعي التقييمي ونشر على موقعها الالكتروني ان «حوالي 12500 سوري سجلوا لدى المفوضية حتى منتصف نيسان 2012»، مضيفة انه «من المتوقع ان تزيد هذه النسبة».
واشارت الى ان «الحكومة الاردنية والمفوضية تعتقدان ان هناك عشرات الآلاف من السوريين من الفئات الأكثر ضعفا في المملكة».
واضافت ان «العديد من اللاجئين وصلوا بموارد مالية محدودة لتغطية الاحتياجات الاساسية، اما اولئك الذين تمكنوا في البداية من الاعتماد على مدخراتهم او دعم تلقوه من عائلات مضيفة فهم الآن بحاجة للمساعدة على نحو متزايد».
وأشار تقرير المفوضية إلى أن هناك عددا من الاتفاقيات وقعت مع الحكومة بهدف تقديم الخدمات للفارين السوريين منها اتفاقية الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتغطية تكاليف الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس الحكومية.
وبدأ برنامج الأغذية العالمي مع ارتفاع أعداد السوريين المتدفقين للأردن بسبب ارتفاع وتيرة العنف في بلادهم بتقديم وجبات ساخنة إضافة إلى خطط أخرى تشمل توزيع الطرود الغذائية إلى (15) ألف سوري من قبل الهلال الأحمر والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
وجاء في التقرير أن الأرقام التي لديها لا تشمل السوريين المقيمين في الأردن قبل اندلاع الأحداث، أو المسجلين لدى المفوضية في وقت سابق، وأقرت أن هذا الرقم لا يعكس بدقة عدد السوريين المعرضين للخطر في الأردن منذ آذار.
وأشار التقرير إلى أن العديد منهم متخوفون من التسجيل لدى المفوضية إما لأسباب أمنية أو لان التسجيل لا يتم إلا في العاصمة عمان ويتعذر وصولهم إليها.
وقدرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أن عدد المحتاجين والأكثر ضعفا (30) ألفا ممن يحتاجون لمساعدة.
وقدرت المفوضية عدد اللاجئين المسجلين لديها ممن فروا من سوريا هربا من العنف منذ بداية الأزمة الى الأردن ولبنان وتركيا والعراق باكثر من 55 الفا حتى منتصف نيسان الحالي «ما يضع عبئا متزايدا على الحكومات والمجتمعات».
وتعمل المفوضية على زيادة قدرتها على التسجيل والعمل مع الحكومة لتحديد الخيارات الممكنة لذلك.
وبين التقرير أن أعداد المقيمين في مركز الرمثا لا تزال عالية ولكنها ثابتة في الأسابيع الأخيرة، وعددهم (1،200) شخص في المتوسط، كما أن بيوت الضيافة الحكومية المؤقتة لأولئك الذين عبروا الحدود بطريقة غير مشروعة مفتوحة بهدف توفير مأوى مؤقت وحماية لدى وصولهم إلى الأردن.
وتعمل المفوضية على تقديم مساعدات نقدية طارئة للسوريين الأكثر ضعفا، كجزء من برنامجها لأجهزة الصراف الآلي (المساعدة المالية)، مع فرق ميدانية حاليا تقوم بزيارة الأسر المؤهلة للتأكد من تلبية احتياجاتها قبل صرف البطاقات.
وتعمل المفوضية عبر شركائها المنفذين على توفير الخدمات العلاجية للمرضى والخدمات الوقائية وتعزيز الصحة بما في ذلك خدمات صحة الأم والطفل، وتقع عيادات في الزرقاء والمفرق واربد وهي مجانية للسوريين إضافة إلى وحدات طبية متنقلة للهيئة الهاشمية.
وتعمل اليونيسيف بشكل وثيق مع مؤسسة نور الحسين لتعزيز قدرتها على الاستجابة للاحتياجات المتغيرة للسوريين في مركز الرمثا، كما تواصل القيام بزيارات ميدانية منتظمة لرصد حالة الأطفال السوريين الضعفاء وأسرهم.
يشار إلى أن العدد الكلي للسوريين المقيمين بالأردن منذ اندلاع الأحداث في آذار 2011 تجاوز (100) ألف.
وكانت الأمم المتحدة اصدرت نداءا في آذار 2012 بقيمة 84 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين، محددة «خطة استجابة اقليمية للاحتياجات الحالية والمستقبلية لما يقرب 100 الف لاجىء سوري على مدى ستة اشهر»