آخر الأخبار
  للراغبين بمشاهدة مباراة الأردن والعراق .. إعلان هام صادر عن وزارة الشباب   مدرب النشامى سلامي يصرح بشأن المباراة المقبلة امام العراق   الأردن يستأنف تصدير بيض التفريخ إلى مصر بعد انقطاع دام 3 عقود   هام لطلبة المدارس الحكومية ومدارس الثقافة العسكرية ومدارس الأونروا وذويهم في الاردن   الشؤون الفلسطينية ولجان المخيمات تثمن خطاب الملك في قمة الرياض   رسالة وطلب من "تامر حسني" للأردني أيمن العلي الملقب بـ"ملك جمال الأردن"   الأونروا تعلن عن منح دراسية محتملة للاجئين الفلسطينيين في الأردن   تنقلات تشمل 132 قاضياً شرعياً (أسماء)   ابو الغيط: أي شرق اوسط الذي ترسم خريطته بالدم؟   عباس "لإسرائيل" : انسحبوا من غزة   النص الكامل لكلمة الملك في الرياض   بعد فرض طوق أمني .. البدء بتنفيذ عمليات هدم لبيوت في المحطة   مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء .. اسماء   مهم للأردنيين من "البنك المركزي" في حال التعرض لعملية احتيال مالي   القبض على 23 شخصًا من تجار ومهربي ومروجي المخدرات   ولي العهد يشارك غدا بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ   الأردن.. ابتعاث 4 آلاف معلم لدبلوم ما قبل الخدمة   مدير ملعب البصرة : موقع الجماهير الأردنية مؤمن   تعديل على عمل معبر الكرامة الثلاثاء   الأردن.. ارتفاع الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي

مفاجأة.. علاج السرطان داخل جسم الإنسان!

{clean_title}

تمكن علماء من تطوير عقار مضاد للسرطان من الجهاز المناعي للأشخاص الذين يظهرون قدرة على محاربة المرض، بعد كفاحهم لسنوات طوال من أجل معرفة الفرق بين أنواع السرطان القاتلة وغير القاتلة.

لكن في السنوات الأخيرة برزت نظرية تفيد بأنه ليس بالضرورة أن يمثل السرطان نقطة ضعف، فقد يكون لدى جهاز المناعة عند بعض الناس قدرة خاصة على احتواء الأورام، بحسب مقال بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية.

احتواء الورم

حدد الباحثون الآن في الولايات المتحدة مادة مضادة يعتقدون أنها المسؤولة عن احتواء الورم وحولوها إلى عقار يهاجم ويقتل الخلايا السرطانية.

وقال البروفيسور إدوارد باتز، الذي قاد الدراسة: "هذه أول مادة مضادة مستمدة بالكامل من الإنسان ويمكن اعتبارها علاجاً مضاداً للسرطان، وهذا قد يمثل نهجاً جديداً لعلاج السرطان، وهو مهمٌ لأن الأجسام المضادة تقتل الخلايا السرطانية بشكل انتقائي، لذا فليس له أي آثار جانبية كبيرة أثناء السيطرة على الورم. نعتقد أنه يمكننا أن نعدل الاستجابة المناعية، ونسمح لنظام المناعة في الجسم بقتل الورم أو منعه من النمو."

وقال البروفيسور باتز، من جامعة ديوك، في حديثه مع صحيفة الإندبندنت، أنه يمارس الطب منذ فترة طويلة ولم يكن مهتماً بالعثور على "الدواء الذي يطيل عمرك شهرين إضافيين".

وقد دفعه ذلك للتحقيق في الحالات التي جرى فيها اكتشاف السرطان عن طريق الصدفة، مثلما هو الحال عندما يخضع مريضٌ يعاني من ورمٍ غيرِ مشخصٍّ لعملية فتق.

وأضاف "إن لم تُخضعهم لأي أشعة، لما اكتشفت وجود السرطان لديهم، وما كانوا قد عرفوا أنهم يعانون من السرطان وسيموتون به".

ثم بحث الباحثون عن أدلة على أن جهاز المناعة لدى هؤلاء الناس كان مختلفاً نوعاً ما.

وبعد أن تمكنوا من تحديد المادة المضادة باعتبارها دواء محتملاً، يقومون الآن بتجربتها على خلايا الفئران في المختبر، ونشروا النتائج التي توصلوا إليها في دورية Cell.

المادة المضادة تقتل الخلايا

وفي كلتا الحالتين، تمكنت المادة المضادة من قتل الخلايا السرطانية. إلا أن الفئران ماتت من مرض السرطان رغم ذلك، لكنه قال إن هذا قد يكون لأنها لم تحصل على جرعة كافية.
واستطرد ديوك قائلاً "أظهرنا أنها قتلت الخلايا السرطانية، ولكن ليس بالضرورة كلها، ولكن لديها بشكل واضح تأثير على الخلايا السرطانية".

كما تبين أن العقار يظهر استجابة أكثر فعالية من نظام المناعة، ويعتقد أنه "يحتمل أن يكون له تأثير عميق على نتائج الإصابة بمرض السرطان على المدى الطويل"

وأقر ديوك بأن فكرة أن جهاز المناعة لدى بعض الناس قادرٌ على منع السرطان من الانتشار في الجسم لا تزال "مثيرة للجدل".

ولكن الباحثين الآن على استعداد لمحاولة استخدام الأجسام المضادة في علاج مرضى السرطان البشري في التجارب السريرية للدواء الجديد.

"استغرق الأمر منا بعض الوقت حتى أثبتنا صحة ذلك، والجميع مندهشون. كان من الصعب جداً الحصول على التمويل اللازم لإنتاج الدواء"، قال البروفيسور باتز.

وشدد على أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لفهم الإمكانيات الحقيقية للعلاج.

وقال الدكتور جيمس أومالي، مدير المعلومات البحثية في مؤسسة بحوث السرطان الخيرية في المملكة المتحدة "إن تسخير قوة الجهاز المناعي للمريض وحشده ضد السرطان هو موضوع مثير على نحو متزايد في مجال البحوث.

"إن الأجسام المضادة التي استُخدمت لاستهداف السرطان في هذه الدراسة فعالة في محاربة الخلايا السرطانية في المختبر، والخطوة المقبلة ستكون إظهار أن هذا النهج قوي، عملي، هام وآمن للاستخدام لدى مرضى السرطان".