آخر الأخبار
  إدارة السير تنوه: أعمال صيانة وتنظيف داخل أنفاق العاصمة تنفذها أمانة عمان   أجواء لطيفة في أغلب المناطق ودافئة في الأغوار والبحر الميت والعقبة   النفط يتراجع ويتجه لتسجيل خسارة أسبوعية   ولي العهد ينشر صورة للأميرة إيمان.. وهذا ما قاله   لماذا لم يسجل منتخب النشامى في مرمى العراق؟ سلامي يجيب ويوضح ..   انتهاء مباراة الأردن والعراق بالبصرة بـ"التعادل السلبي"   الملك والرئيس الإماراتي يبحثان جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان   السوداني لحسان: مباراة العراق والأردن فرصة لتعزيز العلاقات   العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابتا على مواقفه ومحافظا على أمنه ومدافعا عن أمته   توضيح مهم جدا للعمالة السورية في الاردن   "الارجيلة" تتسبب بإغلاق 35 مقهى في العاصمة عمان! تفاصيل   الملك يفتتح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الاثنين   الملك في برقية لـ عباس: مستمرون بالعمل لإنهاء الظلم على الشعب الفلسطيني   مهم لهؤلاء الطلبة من المتقدمين للمنح والقروض - أسماء   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الاحد   39% من إجمالي عدد المساجد في الأردن تعمل بالطاقة الشمسية   ولي العهد: "فالكم التوفيق يالنشامى"   بمناسبة مرور 70 عاما على العلاقات الأردنية اليابانية .. رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس الوزراء الياباني   الاردن .. زيادة كشفية الطبيب العام بنسبة 100% وزيادة كشفية طبيب الاختصاص بنسبة 50% .. تفاصيل   بيان صادر عن "وزارة التنمية الاجتماعية"

هل تساءلتم كيف يموت النسر؟

{clean_title}

من الغريب جداً معرفة حقيقة النسور، فهذا الطير الأسطورة لطالما تغزّل فيه الكثيرون من الغرب والعرب ومدحوا قوّته، إلا أنّ حقيقة هذا الطائر مختلفة تماماً.

كان العرب يزدرون هذا النسر لما عرف عنه من أنه طير لئيم، ومعروف أيضاً بالجبن، حيث قال الجاحظ عنه في كتاب الحيوان: "والنّسر ذو منير وليس بذي مخلب، وإنّما له أظفار كأظفار الدجاج، وليس له سلاح، وإنّما بقوة بدنه وعظمه، وهو سبع لئيم عديم السلاح، وليس من أحرار الطير وعتاقها"، و لا يستطيع النّسر الصيد و لا يقوم به بل يقتات من الجيف أي الجثث الميتة، حيث يستطيع بنظره الثاقب رؤية الفريسة الميّتة من بعد كيلومترات عدة، فيحوم حولها ثم ينقص لنهش لحمها.

ويعرف النسر بمنقاره الكبير والقوي والحاد الذي يمكنه أن يمزق الجيفة بسهولة، ولكن ما إن يمتلئ بطنه من الجثّة الميتة حتى يحوم حولها لعدم قدرته على الطيران مباشرة بعد الطعام.

وقديماً لم يعرف عن العرب أنهم أطلقوا إسم "نسر" على أولادهم، بل يطلقون إسم "عُقاب" لما يحمله هذا الطير من صفات الشجاعة والإفتراس وصيد الغنيمة والقوة.

في عمر الأربعين، يحدث شيء غريب للنّسر وعليه أن يتخذ قراراً خطيراً بشأنه، حيث يثقل ريشه ويضعف منقاره، فلا يعود قادراً على التهام فريسته ولا يستطيع الطيران، وهنا على النّسر أن يتخذ قراراً صارماً للإستمرار في الحياة و المضي قدماً فيها، فيطير النّسر الى عشه على قمة عالية، وهناك يبدأ بضرب منقاره بصخرة قوية حتى يكسره، ويبدأ بنتف ريشه الذي أصبح لا يستطيع الطيران، وعلى الرغم من أن هذه العملية قاسية ومؤلمة إلا أنها تنقذ حياته.

وبعد مئة وخمسون يوماً من كسر منقاره ونتف ريشه، ينمو له ريش جديد ومنقار قوي جديد ليعود النّسر إلى حياته بقوة، ويعيش النّسر بعد ذلك بمعدل ثلاثون عاماً جديدة.

وتستمر الحقائق الصّادمة عن هذا الطير في الظهور، حيث أن معظم النسور تموت انتحاراً بأن تسقط من أعلى مرتفع تصل إليه، ويكون ذلك في عمر يتراوح بين الأربعين والمئة عاماً، حيث تكثر الأمراض بهذا الطير، فيرتفع إلى قمة عالية، ويضم جناحيه إلى صدره ويقفز منتحراً، فالنسور تعتنق فلسفتها الخاصّة بالحياة فلا تختلط مع بقية الطُيور مثل الغربان أو العصافير، وحتى أنّها تطير بارتفاعات عالية جداً، ولا تختلط بنسور أخرى.

ولا تهتم النسور أين تموت، وهي بفعل الشيخوخة أو المرض تقرر الانتحار بأن تطير إلى أعلى ارتفاع تستطيعه، ثمّ تسكن لتسقط سقطة الموت بكبرياء.