آخر الأخبار
  الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس

هل تساءلتم كيف يموت النسر؟

{clean_title}

من الغريب جداً معرفة حقيقة النسور، فهذا الطير الأسطورة لطالما تغزّل فيه الكثيرون من الغرب والعرب ومدحوا قوّته، إلا أنّ حقيقة هذا الطائر مختلفة تماماً.

كان العرب يزدرون هذا النسر لما عرف عنه من أنه طير لئيم، ومعروف أيضاً بالجبن، حيث قال الجاحظ عنه في كتاب الحيوان: "والنّسر ذو منير وليس بذي مخلب، وإنّما له أظفار كأظفار الدجاج، وليس له سلاح، وإنّما بقوة بدنه وعظمه، وهو سبع لئيم عديم السلاح، وليس من أحرار الطير وعتاقها"، و لا يستطيع النّسر الصيد و لا يقوم به بل يقتات من الجيف أي الجثث الميتة، حيث يستطيع بنظره الثاقب رؤية الفريسة الميّتة من بعد كيلومترات عدة، فيحوم حولها ثم ينقص لنهش لحمها.

ويعرف النسر بمنقاره الكبير والقوي والحاد الذي يمكنه أن يمزق الجيفة بسهولة، ولكن ما إن يمتلئ بطنه من الجثّة الميتة حتى يحوم حولها لعدم قدرته على الطيران مباشرة بعد الطعام.

وقديماً لم يعرف عن العرب أنهم أطلقوا إسم "نسر" على أولادهم، بل يطلقون إسم "عُقاب" لما يحمله هذا الطير من صفات الشجاعة والإفتراس وصيد الغنيمة والقوة.

في عمر الأربعين، يحدث شيء غريب للنّسر وعليه أن يتخذ قراراً خطيراً بشأنه، حيث يثقل ريشه ويضعف منقاره، فلا يعود قادراً على التهام فريسته ولا يستطيع الطيران، وهنا على النّسر أن يتخذ قراراً صارماً للإستمرار في الحياة و المضي قدماً فيها، فيطير النّسر الى عشه على قمة عالية، وهناك يبدأ بضرب منقاره بصخرة قوية حتى يكسره، ويبدأ بنتف ريشه الذي أصبح لا يستطيع الطيران، وعلى الرغم من أن هذه العملية قاسية ومؤلمة إلا أنها تنقذ حياته.

وبعد مئة وخمسون يوماً من كسر منقاره ونتف ريشه، ينمو له ريش جديد ومنقار قوي جديد ليعود النّسر إلى حياته بقوة، ويعيش النّسر بعد ذلك بمعدل ثلاثون عاماً جديدة.

وتستمر الحقائق الصّادمة عن هذا الطير في الظهور، حيث أن معظم النسور تموت انتحاراً بأن تسقط من أعلى مرتفع تصل إليه، ويكون ذلك في عمر يتراوح بين الأربعين والمئة عاماً، حيث تكثر الأمراض بهذا الطير، فيرتفع إلى قمة عالية، ويضم جناحيه إلى صدره ويقفز منتحراً، فالنسور تعتنق فلسفتها الخاصّة بالحياة فلا تختلط مع بقية الطُيور مثل الغربان أو العصافير، وحتى أنّها تطير بارتفاعات عالية جداً، ولا تختلط بنسور أخرى.

ولا تهتم النسور أين تموت، وهي بفعل الشيخوخة أو المرض تقرر الانتحار بأن تطير إلى أعلى ارتفاع تستطيعه، ثمّ تسكن لتسقط سقطة الموت بكبرياء.