وكاله جراءة نيوز - عمان - أوعز جلالة الملك عبدالله الثاني الى رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن مشعل الزبن بدفع مبلغ 35 ألف دينار عن المواطن حسن الزيود الذي فقد زوجته وابنه في حادث سير وترتب عليه هذا المبلغ.
واكد المصدر أن جلالة الملك استمع إلى شكوى المواطن الزيود وأن جلالته أوعز له بإنهاء مشكلة المواطن الزيود بشكل عاجل.
المواطن الزيود تلعثم عدة مرات وهو يشكو همه ومصابه، فتارة يبكي وأخرى يؤكد رفض إدارة مستشفى الملك عبدالله المؤسس الإفراج عن جثة ابنه الذي توفاه الله يوم الخميس الماضي، لكن تلك الدموع لم تذهب هدرا بل وجدت من يكفكفها ويخفف عن صاحبها.
وكان المواطن الزيود ناشد جلالة الملك عندما أغلق كافة المسؤولين الباب في وجهه وتركوه حزينا لأمرين، الأول لأنه فقد أحباءه وثانيا لأنه ليس بمقدوره تأمين ما استحق عليه من أموال للمستشفى.
وقال المصدر انه تم الاتصال بمدير المستشفى الدكتور حسين الحيص لإمكانية الإفراج عن جثة ابن المواطن الزيود بيد أنه رفض الحديث معتبرا القضية مالية.
بعد علم المواطن ان جلالة الملك تتدخل لإنهاء معاناته بيد أنه تلعثم مجددا وخانته الكلمات وضاع منه التعبير مكتفيا بعبارة «هذا هو جلالة الملك.. الله يطول عمره»، وراح يبكي.
هنا نقول مرة أخرى «هذا هو جلالة الملك، الملاذ الأول والأخير لهذا الشعب، وهذا هو عهد شعبه به، يهب لنجدتهم، يخفف من آلامهم، ويمسح عنهم دموعهم».
ما فعله جلالة الملك ليس بغريب عن الأسرة الهاشمية، فهم دوما الأقرب إلى نبض المواطن، يشعرون بوجعه ويهبون لنجدته.
بالأمس القريب كان جلالته بين أهله وعشيرته في البادية الشمالية، يسير بينهم في زمن ندر فيه أن يخرج زعيم عربي بين جماهير شعبه. فجلالة الملك يعلم مسبقا أنه بين إخوته وشعبه الذين يفدونه بدمائهم وأولادهم.
خرجت مسيرة شعبية حاشدة في الزرقاء تعبر عن نبض الشارع تجاه وطنها وقيادته الحكيمة تبادله الحب بالحب والخير بالخير يقابلها موكب ضخم من الطفيلة الهاشمية يتجه صوب عمان للتعبير عن الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية الفذة.
جلالة الملك -وكعادته الحميدة- قدم درسا جديدا للمسؤولين مفاده أن يكونوا قريبين من المواطن لتلمس همومه واحتياجاته.