لم تتوقع سيدة بريطانية أن يكون وراء إعلان صفحة وهمية على فيسبوك بفوزها بمجموعة ملابس للأطفال، أن يكون الهدف هو اختطاف رضيعها الذي لا يتعدى عمره أسبوعين.
وتقول أم الطفل شانتيلا أوليه أنها كانت تضع صور رضيعها بعد ولادته على صفحتها الشخصية فيسبوك، وجاءها طلب صداقة من صفحة تعني بملابس الأطفال، وبعد قبولها طلب الصداقة، أرسلت الصفحة لها رسالة نصية تقول لها أنها فازت في سحب أجرته الصفحة وستحصل على مجموعة متنوعة من ملابس الأطفال، وطلبوا منها أن تزودهم بمعلوماتها الشخصية وعنوان سكنها، وتتابع أنهم أيضا سألوها إن كانت تعيش بمفردها أو لا.
ولم تشك السيدة أوليه بالصفحة لأنهم كانوا يضعون أرقام هواتفهم وعنوانهم، ما جعلها ترسل لهم كافة بياناتها، لتتفاجأ في اليوم التالي زيارة فتاة مراهقة لمنزلها بعد الاتصال بها وعرفت عن نفسها باسم مستعار وبأنها تعمل كباحثة اجتماعية.
وتتابع السيدة إن هذه الفتاة كانت تتعامل باحترافية وترتدي زيا أسودا محتشما، مبينة أن الفتاة البالغة من العمر17 عاما بدأت بالتقرب إلى رضيعها وطلبت منها أن تحمله، وأخبرتها أنها يتوجب عليها عمل فحص طبي له بالخارج لمدة 30 دقيقة، ولكن شعرت الأم أن هناك شيء غير صحيح ورفضت طلبها، ولاحظت بعدها تململ الفتاة وارتكبها وعصبيتها غير المبررة خلال حديثها معها، واستأذنت المغادرة لحين تحديد موعدا آخر.
وتقول السيدة أنها شعرت بالخطر وقامت بإبلاغ الشرطة وتم رصد رقم الهاتف الذي اتصل بها، ليتبين أن فتاتين مراهقين تديران صفحة وهمية وإحدى هاتين الفتاتين هي التي زارت السيدة.
وألقت الشرطة القبض الفتاتين، وأظهرت التحريات أنهما حاولتا مسبقا اختطاف ثلاث أطفال آخرين، بعد الأمهات اللواتي لديهم أطفال حديثي ولادة عبر فيسبوك، ويتواصلن معهن لتنفيذ مؤامراتهما في اختطاف الأطفال، أصدرت المحكمة لائحة اتهام بحقهما وسيتم النطق بالحكم النهائي في القصية في شهر مايو القادم.