جراءة نيوز - المحامي سامر برهم يكتب ..
في الآونة الأخيرة كثرت تجاوزات بعض النواب سواء من ضرب
لبعض موظفي الاصطفاف أو عمال المطاعم أوحتى بحق بعضهم البعض من تهجم وشتم
وتحقير ونشر فضائحهم حتى على وسائل الإعلام.
ففي حين أغلق باب المحسوبية في أمانة عمان لم يتوانى بعض النواب من مهاجمة
الأمين وشخصنة قضاياهم واستغلوا مواقعهم أيما استغلال.
فإذا كان بعض النواب ممن وصلوا إلى المجلس بعدة طرق سواء عن طريق الكوتا أو
المال السياسي أو حتى استغلال سذاجة وطيبة المواطنين للوصول إلى قبة
البرلمان وقاموا بمحاولة استغلال مواقعهم في الحصول على مكاسب شخصية وإنية
دون الانتباه إلى دورهم التشريعي والرقابي.
التساؤل هو كيف لأي مسؤول أن يحافظ على هيبة الدولة ومالها المؤتمن عليه
وكيف له أن يحمى نفسه ومؤسسته من تغولهم واستغلالهم الفج لحصانتهم وخصوصا
أن بعض النواب يحاول استغلال موقعه في الحصول على اكبر قدر من المنافع له
ولبطانته سواء من وظيفة أو منفعة خاصة لاستغلالها في الانتخابات المقبلة
والتي أصبحت على الأبواب.
نسي هؤلاء البعض أن هناك أعلام حر ونزيه ويشكل السلطة الرابعة وهو قادر على
فضح تلك الممارسات ومراقبة أفعال وتصرفات اؤلئك وأنه لن يتوانى عن فضح تلك
الممارسات وتعريتهم أمام الأردنيين المعروف عنهم الذكاء والتي لن تخيل
تصرفات اؤلئك البعض عليهم.
ونشد على أيدي الموظفين الشرفاء في الوقوف بوجه مثل تلك التصرفات وان يقفوا
سدا منيعا بوجه اؤلئك حماية لمؤسسات الدولة من تجاوزات اؤلئك البعض وعدم
الرضوخ لاملاءاتهم.
طبعا بالنهاية نحن لا نعمم بل عرفنا من النواب الكثيرين والذين دخلوا مجلس
النواب عدة مرات لما عرف عنهم من خوف على بلدهم وأنهم فهموا أن وصولهم
لمجلس النواب هو تكليف وليس تشريف فهموا انهم في مجلس النواب لخدمة الأردن
والاردنيين وليس للصعود على ظهر الوطن والمواطن وان عملهم هو عمل تشريعي
ورقابة على عمل الحكومة وليست واسطات أو تيسير أعمالهم.
ونذكر جميعا أن سيد البلاد قام بفض أحد المجالس بسبب أدائه في وقتها.