وكاله جراءة نيوز - عمان - اكد رئيس لجنة متابعة اوضاع المرضى والجرحى الليبيين في الاردن الدكتور علي بن جليل ان ازمة تاخير تسديد مستحقات المستشفيات الخاصة والفنادق الاردنية قد فرجت حيث سيصل المستشفيات الخاصة 50% من مستحقاتها المالية ونحو 50% من مستحقات الفنادق الاردنية خلال ايام معدودة .
وبين بن جليل ان نسبة 50% تاتي بحسب الاتفاقية المبرمة مؤخرا بين الجانب الليبي مع وزارة الصحة الاردنية فيما سيتم بعد ذلك (لضمان عدم ظهور ازمات مالية جديدة) المباشرة بتدقيق الفواتير العلاجية اولا باول .
وارجع سبب التاخير بالتسديد من قبل الحكومة الليبية الانتقالية لانشغالها بالامن الداخلي للبلد ، مؤكدا ان وزيرة الصحة الليبية اعطت الاولوية والاهتمام للملف الاردني المالي العالق .
وبين بن جليل خلال مؤتمر صحفي في مستشفى الاردن لاعلان تكلل نجاح عملية زراعة كبد لمواطن ليبي ولاعلان استمرار القطاع الطبي الاردني باستقبال المرضى الليبيين رغم كل الخلافات المالية العالقة بين الجانبين «ان الحكومة الليبية قررت تشكيل مكتب صحي في الاردن ليتولى امور علاج الليبيين في المملكة ويحدد وينتقى المستشفيات التي سيتم تحويل الحالات المرضية الجديدة لها وفقا لطبيعة الحالة المرضية وانتقاء الافضل بين المستشفيات الاردنية الراغبة بعلاج واستقبال المرضى الليبيين».
يشار الى ان اخر دفعة مالية تسلمها الاردن كانت في 22 شباط الماضي بقيمة 21 مليون دينار للمستشفيات الخاصة و20 مليون دينار للفنادق وبقي 160 مليونا كمستحقات للقطاعين معا لم تسدد .
واكد مدير مستشفى الاردن الدكتور عبدالله البشير استمرار الاردن باستقبال وعلاج المرضى الليبيين بعيدا عن المعيقات المالية والتاخير في التسديد ، مبينا ان الاعلام ساهم في تضخيم الازمة بين الجانبين الا ان القطاع الطبي الاردني يؤكد استمرار تقديمه للخدمات الطبية في جميع الظروف .بن جليل اكد ان توقف عدد من المستشفيات الخاصة عن استقبال المرضى الليبيين مرده الامكانيات المادية المحدودة لهذه المستشفيات في ظل مطالبة شركات الادوية والمستلزمات الطبية لها بمستحقاتها المالية .
ونوه ان اللجنة قامت بتحويل عدد من الحالات المرضية الليبية نتاج ذلك لمستشفيات اخرى فيما تم تاجيل العمليات غير الطارئة لحالات ليبية اخرى الى وقت لاحق لذات الاسباب .
وبحسبه فان القطاع الصحي الليبي لن يستمر طويلا في تحويل المرضى للخارج وانما سيتم التوجه لتطوير القطاع وللنهوض به في المستقبل القريب الامر الذي يحتاج معه القطاع الطبي الليبي الى التوأمة الطبية بين ليبيا والاردن .
وبين بن جليل ان امراض القلب احتلت المرتبة الاولى في الحالات الليبية المرضية التي دخلت الاردن يليها الاورام والاخصاب وجراحات الاطفال والكلى ومن ثم زراعة الكبد .
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور عوني البشير قال ان المشاكل التي واجهت القطاع الطبي الاردني في الثلاثة اشهر الاخيرة في اطار تاخير تسديد الجانب الليبي للمستحقات الاردنية تتمثل بثلاث مشاكل هي اعلان المستودعات المستوردة للشبكات القلبية توقفها عن التزويد بالشبكات الا في حالات الدفع «الكاش» بعد بلوغ ديونها على القطاع العام (15 ) مليون دينار وعلى القطاع الخاص( 15 ) مليونا اخرى ، كما اوقفت شركات ادوية السرطان تزويد المستشفيات بهذه الادوية الا في حالات الدفع «الكاش» لتراكم مستحقاتها ايضا ،حيث ان علاج مريض السرطان الواحد يتراوح بين 6-7 الاف دينار ، وهو الامر نفسه قابلته المستشفيات الخاصة مع حالات الاخصاب والعقم حيث تتراوح كلفة المختبر والعلاج الف دينار فاوقفت هذه المختبرات وشركات ادوية الاخصاب التعامل مع المستشفيات لحين الدفع .من جانبه ثمن المواطن الليبي محمد قصيبات والذي تبرعت له زوجته بالكبد بتاريخ 25 اذار والذي تمكن من مغادرة مستشفى الاردن امس الخميس دور الاردن في علاج حالته المرضية معبرا عن الشكر والثناء للكادر الطبي الذي ساهم في تبدل حياته نحو الافضل