آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

«حاسس إني هموت قريب».. ظاهرة فسرها العلم

{clean_title}
شعور مباغت بالخوف والاكتئاب يتطور إلى أعراض جسدية ظاهرة وأفكار سوداء تسيطر على الإنسان، تنفره من الاختلاط بالناس والتشاؤم من أشياء كانت لا توحي له بأي شيء في الماضي، جميعها أعراض لسبب رئيسي وهو الخوف من الموت والشعور بقدومه خلال اللحظات القادمة، تجربة مرعبة اختلف تناولها بين الدين والعلم. يفيد من مروا بتلك التجربة بأن الشعور باقتراب الموت تسرب إليهم بدون سابق إنذار، ليحجب عنهم متع الحياة ويحرمهم من ممارسة أنشطتهم اليومية، إذ لا يستطيعون صرف تفكيرهم عن أن الموت سيدق أبوابهم في القريب العاجل، لتبدأ الحياة تفقد معناها، ويبدأ الإنسان معها في فقدان الرغبة في مخالطة الناس أو الخروج من المنزل أو حتى النوم ليلًا. ويقول أحد من عانوا هذا الشعور إنه استمر معه فترة بلغت نحو 10 أيام، بدأت بشعوره بالاكتئاب والخوف، كان هذا الشعور يزيد في بعض الأحيان بصورة مفاجئة لدرجة أن ضربات قلبه تتسارع بشكل هيستيري ويتصبب عرقًا، وفي بعض الأحيان يتسبب استمرار هذه النوبة في ألم بصدره، الغريب أنه عندما ذهب إلى الطبيب أخبره بأنه لا يعاني من أي مرض عضوي. من جانب آخر تتغير نظرة من يعاني تلك الحالة من نظرة تشاؤمية تجعله يفسر أي حادث عارض بأنه إشارة له على اقتراب أجله، فيجد أن عينيه تقع على كلمة "الموت" من بين مئات الكلمات في مقال، حتى إنه عندما ينظر لعائلته يتجاذبون أطراف الحديث يتخيلهم في حالتهم هذه بعد موته وهم يجتمعون دونه. رأي الدين أكد علماء الدين أن موعد موت الإنسان لا يعلمه إلا الله وحده، ولا يمكن لإنسان التنبؤ بموعد موته ولا أن يتنبأ له غيره، مصداقًا لقوله تعالى «إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ»، ورجحوا أن تكون مثل هذه الحالات ناتجة عن مرض نفسي تزول أعراضه بزوال مسبباته.
رأي العلم
فسر العلماء الأعراض السابقة بأحد الاضطرابات النفسية الشائعة وتعرف باسم اضطرابات الهلع، وللأسف يجهل الكثيرون حقيقتها وحتى بعض الأطباء ما يدفعهم للتشخيص الخاطئ لمن يعانون تلك الأعراض، وتحدث هذه الاضطرابات على شكل نوبات من الأعراض الجسمية المفاجئة مصحوبة برعب من الموت وشعور الفرد بأنه على حافة فقدان الوعي أو الجنون. وحصر علماء النفس أعرض تلك النوبات في النقاط الآتية: تسارع نبضات القلب، ورعشة في عضلات الصدر اليسرى. غثيان واضطراب الجهاز الهضمي. رعشة الأطراف. الشعور بدوار وضيق في التنفس. تنمل الأطراف وشعور بهجمات من البرودة والحرارة. أما عن أسباب هذه النوبات فلا يوجد سبب واضح لتلك الحالة، ورجح بعض الباحثين أن يكون السبب وراءها زيادة في استجابة الجهاز العصبي للمثيرات البسيطة، وقصور في التعامل مع المثيرات المتكررة ناتج عن خلل في إفرازات السيالات العصبية بالمخ، وهناك حالات أخرى مشابهة يصاب فيها الإنسان بالرهاب والوسواس القهري. ويمكن العلاج من هذه الحالة وتجاوز أزمتها بتناول مضادات الاكتئاب التي تعمل على ضبط أداء الجهاز العصبي المركزي ولكن لابد أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب، كما أن تثقيف المريض حول طبيعة حالته إحدى أقوى وسائل العلاج، إذ يطمئنه ذلك بأن حالته أمر عارض لن يستمر ولا يعني بالضرورة أن نهايته اقتربت، لأن الآجال من العلم التي اختص الله بها ذاته. وبهذا لا نجد تعارضًا في رأي العلم والدين حول تلك الظاهرة، ففي الوقت الذي استبعد رجال الدين فيه تدخل المسائل الغيبية بتلك الحالة، أكد الباحثون هذا الرأي بإيجاد التفسير العلمي لها.