آخر الأخبار
  تقارير : تجميد أموال الاسد في روسيا وأسماء تطلب الطلاق   قرارات مجلس الوزراء   الفصائل الفلسطينية تبشر بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة   الجيش يحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة من الواجهة الغربية   لم يكلف نفسه عناء تحذير أقاربه أو اشقائه .. تفاصيل جديدة حول هروب "المخلوع" بشار الاسد من سوريا   تفاصيل حالة الطقس حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   حسان دون موكب أو حرس داخل ناديه الرياضي (الجيم)   إعلان هام لمستخدمي "الباص السريع" حول ساعات عمله   هل أصيب أي أردني بحادثة الدهس بسوق عيد الميلاد شرقي ألمانيا؟ بيان صادر عن "وزارة الخارجية" يجيب ..   إعلان هام للسوريين المتواجدين في الاردن الراغبين بالعودة الى سوريا   وزارة الصحة الاردنية: هذا الخبر عارٍ عن الصحة   الحكومة: توسيع شبكة الغاز لتشمل المدن الصناعية كافة قريبا   البترا تخسر 75 % من زوارها الأجانب   هكذا أصبح سعر الليرة الإنجليزي والرشادي السبت   قرارات حكومية بشأن الموظفين تدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل   الحكومة تحسم الجدل حول رفع الضرائب والرسوم على الأردنيين   مطالبة بزيادة رواتب المتقاعدين في الاردن   قرار هام من السفارة السورية حول عودة السوريين بالاردن الى بلادهم   الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا   البنك الدولي يدرس تقديم تمويل إضافي لدعم التعليم في الأردن

تجميد المبايض بهدف الانجاب عملية فريدة بطور الاختبارات في الاردن

{clean_title}

وكاله جراءة نيوز - عمان - استطاع فريق طبي أردني إجراء أول عملية تجميد لأنسجة المبيض لسيدة ليبية، قدمت إلى الأردن بهدف العلاج من العقم، ما يعد حالة فريدة في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب نقيب الاطباء الدكتور احمد العرموطي فان هذه النتيجة  نظريا تعد جيدة الا انه لا يمكن اعتبارها انجازا طبيا الا بعد اعادة زراعة المبيض من جديد للسيدة وتمكنها من الحمل لاثبات مدى صحة هذا الانجاز.
وبين العرموطي اثر استشارته عددا من اختصاصي النسائية والعقم في النقابة ان نقابة الاطباء تدعم وتشجع كل نجاح وانجاز طبي اردني ولكنها في الوقت نفسه تحرص على التثبت العلمي من النتائج النهائية قبل اعلانها لعامة الناس .
وفي تفاصيل قضية زراعة المبيض للسيدة الليبية والتي فضلت عدم ذكر اسمها فانها كانت تعاني من العقم واثر إجرائها الفحوصات في الاردن تم اكتشاف سرطان المبيض لديها مما استدعى استئصال المبيض الأيسر لها ,الأمر الذي قرر معه طاقم وحدة الإخصاب في المستشفى تجميد نصف المبيض الأيمن السليم لها بعد التأكد من خلوه من الخلايا السرطانية لإعادة زراعته في جسمها بعد شفائها من مرضها .
وبحسب الطبيب المشرف على العملية أخصائي النسائية والعقم وأطفال الأنابيب الدكتور منقذ الرواشدة فان هذه التقنية تعد فريدة في المملكة وهي تقنية مجانية تهدف إلى المحافظة على مقدرة السيدات على الإنجاب بعد فترة تعرضها للأدوية الكيماوية والإشعاعية التي قد تدمر خلايا المبيض في حالة تعرضه للأشعة والعلاج الكيماوي .
ووفقا للرواشدة فان هذه التقنية تصلح للحالات التي تعاني من السرطانات المختلفة وبحاجة إلى اخذ علاج كيماوي أو إشعاعي , وتصلح لحالات السيدات غير المتزوجات أو اللواتي هن في عمر صغير بحيث لا يمكن معه اللجوء إلى تجميد الأجنة , والطفلات المصابات بالسرطان حيث يمكن بدء تجميد المبايض من عمر ستة شهور بالاضافة الى حالة إزالة المبايض لأسباب غير سرطانية مثل بطانة الرحم المهاجرة أو الأكياس , في حالة وجود معتقدات دينية تمنع المريضة من تجميد الأجنة , إلى جانب المريضات ممن هن بحاجة إلى زراعة نخاع عظمي لأسباب مختلفة .
وأكد الرواشدة ان عملية التجميد تتم عن طريق المنظار الجراحي أو الجراحة الدقيقة التقليدية حيث يتم التجميد على شكل شرائح وبنفس طريقة تجميد الأجنة .
وبين ان إرجاع أنسجة المبيض للجسم تتم أيضا عن طريق المنظار إلى تجويف البطن في حالة الرغبة بالحصول على الحمل الطبيعي .فيما يمكن زراعة الأنسجة بأي منطقة بالجسم كاليد أو الإبط ويتم تنشيطها واستخدامها في عمليات الإخصاب خارج الجسم .
 فيما مازال موضوع تنشيط أنسجة المبيض في المختبر دون الحاجة لإعادة زراعتها بالجسم قيد الدراسة عالميا حاليا .
وبحسب الرواشدة فان لهذه التقنية فوائد على الأجنة والبويضات فرغم وجود طرق أخرى للمحافظة على المقدرة الإنجابية للسيدة مثل تجميد الأجنة أو تجميد البويضات فان ميزات تقنية تجميد المبايض تتمثل بأنها تحافظ على مستوى الهرمونات بعد الزراعة ,ويمكن الاستعانة بها في حالة عدم التمكن من تجميد الأجنة كون المريضة بحاجة بشكل مستعجل للبدء بالعلاج الكيماوي أو للإناث غير المتزوجات .
وقال ان نتائج البرنامج مازالت مفتوحة كون الدراسات مازالت قائمة فيه على أعداد بسيطة فلا يمكن تعميمه حاليا لجميع السيدات الراغبات في تأخير سن الإنجاب لديهن وتأخير الساعة البيولوجية لديهن . ومن جانبها بينت أخصائية الأجنة الدكتورة نسرين الناطور ان هذه التقنية تمنع في حالات السيدات اللواتي تحتوي المبايض لديهن على السرطان أو الحاملات للجين الوراثي لسرطان الثدي .
وأكدت الناطور اهتمام وحدة الإخصاب في مستشفى الاستقلال  - والتي تضم الدكتور سامي النتشة والدكتور إحسان مبيضين وأخصائية الأجنة بدور قطيش إضافة للدكتور الرواشدة - للتعاون مع مركز الحسين للسرطان في هذه الإطار والتعاون أيضا مع الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية مستقبلا لتخزين المزيد من المبايض في بنوك متخصصة بالتجميد محليا حيث ان المستشفى حاليا لديه القدرة على تخزين أعداد بسيطة من المبايض المجمدة .
يشار إلى ان هذه التقنية بدأت عالميا في منتصف التسعينات على شكل تجارب طبية فيما تمت أول زراعة لأنسجة مبيض مجمدة سنة 1999.
وتمت أول ولادة من أنسجة مبيض مجمدة سنة 2004 في بلجيكا والتي كانت مجمدة من 1997 لسيدة بعد شفائها من مرض سرطان المبيض بشكل تام .فيما يبلغ عدد المواليد من هذه التقنية عالميا 15 مولودا بحسب الرواشدة .