وكاله جراءة نيوز - عمان - فكّك وزير الخارجية الأردني ناصر جوده "شيفرة" حكاية وخطوة الاعتراف بـ"مجلس اسطنبول" التي اتخذها مؤتمر "أعداء سورية" الذي عقد مؤخراً في تركيا، وقال: لم يتم الاعتراف بالمجلس كممثل شرعي ووحيد كما يتخيل البعض أو يفسر!!.. وأضاف الوزير جودة: الذي حصل هو الاعتراف بالمجلس كجهة يمكن أن تنضم تحت مظلتها كل أطراف (المعارضة السورية) ليقوم بدوره كمحاور رئيسي مع الحكومة في دمشق في إطار حل الأزمة سياسياً، وحتى نضمن عند تطبيق الخطة أن يكون هناك حوار وتكون هناك جهة تمثل من يحاور الحكومة.
وكانت جهات عديدة بينها دول عربية ووسائل إعلام تابعة لها فسّرت ما صدر عن "مؤتمر اسطنبول" أن "مجلس اسطنبول" سيكون بديلاً للحكومة في دمشق كممثل شرعي للشعب السوري ويتم التعامل معه دولياً على هذا الأساس، لكن تفسير وزير خارجية الأردن أزال الغموض حول هذه المسألة.
وقال وزير الخارجية ناصر ان جودة موقف الأردن الرافض للتدخل العسكري الأجنبي في الأحداث التي تجري في سورية ويسعى إلى تجنبه. وأضاف جودة: موقف الأردن إزاء ما يجري في سورية واضح وجلي، فنحن أولاً دولة جار لسورية ومصلحتها ووحدة أراضيها وسلامتها وأمنها واستقرارها من مصلحتنا. وقال: للأردن مصالح اقتصادية فيما يتعلق بمستورداتنا من أوروبا ودول حوض البحر المتوسط التي تأتي براً عبر سورية، ولدينا جالية سورية كما نستضيف عدداً كبيراً من الإخوة السوريين في المملكة.