آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

(هل اقتربت الانتفاضة الثالثة ؟) .. الأقصى يشتعل : والفلسطينيون : مكانك سر ..!

{clean_title}
تجددت عمليات اقتحام المسجد الاقصى ولكن هذه المرة ضمت عمليات الاقتحام حريق في المسجد القبلي لتذكرنا هذه الجريمة بذكرى حرق المسجد الاقصى في21 أغسطس 1969، عندما التهمت النيران كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي بما في ذلكمنبرهالتاريخي المعروفبمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة

أكد سماحة الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية ان اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى وانتهاك حرماته من خلال تخريب محتوياته واحراق لأجزاء منه هو استهتار واضح وصريح بمشاعر المسلمين وانتهاك لمقدساتهم خاصة وان هذا الاعتداء تجاوز حتى الانتهاكات السابقة لناحية قوته ودرجة استخفافه في صورة مكررة لما حدث في العام ١٩٦٩م .


في سياق امكانية اشتعال الاوضاع على الساحة .. اكد المحلل السياسي جهاد حرب ان اقتحامات الاقصى المستمرة تأتي في اطار محاولة اسرائيلية لإشعال النار في المنطقة و محاولة لتكريس التقسيم الزماني في المسجد الاقصى من خلال منع دخول المصلين و الطلاب الى الاقصى في الصباح، و السماح للمستوطنين بزعامة وزير الاسكان الاسرائيلي للدخول و الصلاة في باحات المسجد الاقصى.

وقال حرب لـ"دنيا الوطن" : "ان الاقتحام في هذه المرة بزعامة وزير الزراعة الاسرائيلي يأتي في اطار سياسة حكومية ، حيث ان شارون عندما دخل المسجد الاقصى كان في اطار الحملة الانتخابية المتعلقة بانتخابات الكنيست على زعامة اسرائيل، اما هذه المرة فان الحكومة الاسرائيلية هي التي تقوم برعاية هذه الاقتحامات و المحاولات المتكررة من قبل الاسرائيليين و اليهود المتدينين لتكريس امر واقع في المسجد الاقصى".

وبيّن الكاتب حرب انه لا يمكن التوقع حول كيفية الرد على هذه الاقتحامات، لافتا الى انه كانت في الفترة الماضية ردود افعال فردية من قبل موطنين للتصدي لتحركات المستوطنين وللممارسات التعسفية التي تقوم بها اسرائيل من خلال قرارات فردية من قبل اشخاص يقومون بعمليات دهس او طعن او اطلاق نار في بعض الاحيان و التي قد تؤدي الى قتل مستوطنين.

وقال : " لا اعتقد انه لن تكون هناك مواجهة بقدر الرد على هذه الاقتحامات خاصة في ظل اللامبالاة الشعبية و عدم الثقة ما بين الجمهور الفلسطيني و التنظيمات و الفصائل الفلسطينية".

وحول ما اذا كانت فلسطين على ابواب انتفاضة ثالثة اكد المحلل السياسي ان المحللين السياسيين لا يستطيعون التنبؤ حول ذلك، مبينا ان المؤشرات موجودة ومتوفرة و كامنة من خلال عمليات القمع التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى ان العبث الديني قد يؤدي الى صراع ديني متطرف في هذه المنطقة و قد يشجع المتطرفين في كل الاماكن الى استخدام هذه الممارسات التي تقوم اسرائيل عبر المستوطنين المتطرفين في القدس بشكل عام.

واوضح حرب ان التقسيم الزماني يعني تحديد مواعيد للمسلمين و اليهود الدخول الى المسجد الاقصى و السماح لهم بالصلاة في باحاته ، بالإضافة الى اقتطاع جزء من باحات المسجد الاقصى .

وحول الحل اكد حرب ان ذلك يحتاج الى وقفة فلسطينية موحدة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ، ودعم الصامدين و المرابطين في المسجد الاقصى لمواجهة محاولات التهويد، و العمل السياسي على المستوى الدولي او العربي كذلك المقاومة.

وطالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الفصائل الفلسطينية الوقوف بجدية امام المخطط الاسرائيلي لتهويد كامل للمسجد الاقصى وهدمه .. واستنكر النشطاء تهديدات اشعال حرب في حال استشهاد اسير مضرب عن الطعام بينما تهويد الاقصى واقتحامه واصابة العشرات لا يتم التهديد سوى ببيانات فارغة المضمون على حد زعم النشطاء .

في هذا السياق دان الرئيس محمود عباس، وبشدة اقتحام قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: 'ندين بشدة اقتحام جيش وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين'، مشددا على أن 'القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات'.

من جهتها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان صحفي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه أن التصعيد المستمر في مدينة القدس، وتمادي الاحتلال في ممارساته وانتهاكاته للمدينة ومحاولاته المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وإطلاق الرصاص المطاطي على أهلنا في باحاته، لها تداعيات خطيرة لن تمر مرور الكرام ولن يصمت شعبنا عليها، ولن يكون الاحتلال بمنأى عنها.

واعتبرت الجبهة أن المحاولات الصهيونية المسعورة للانقضاض على المدينة عبر إجراءات متسارعة ومستمرة من أجل تهويد المدينة، وخلق وقائع جديدة على الأرض، ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى كلها تشير إلى رغبة الاحتلال في التصعيد في المدينة المقدسة واعتباره ورقة ضغط في وجه المحاولات لنزع شرعيته، وإزاء تنامي حملات المقاطعة وعزل الاحتلال في مختلف دول العالم خاصة أوروبا.

وأكدت الجبهة على أن هذا التصعيد ستبوء نتائجه بالفشل والاندحار على أيدي شباب مدينة القدس وشعبها المنتفض دائماً بوجه الاحتلال، والثابت المتمسك بأرضه وبهويته الوطنية الأصيلة، داعية إياهم لمواصلة التصدي لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين.

كما طالبت الجبهة جماهير شعبنا لتكريس كل الطاقات لدعم صمود أبناء مدينة القدس، وفتح جبهات اشتباك دائمة مع الاحتلال على مواقع التماس والمستوطنات في الضفة الفلسطينية.

ودعت الجبهة الجهات الرسمية الفلسطينية لاستثمار كل امكانياتها المتاحة المادية والمعنوية من أجل تعزيز صمود أهلنا في القدس ومواجهة المخططات الصهيونية الرامية لتهويدها وعزلها وطرد سكانها.

ووجهت الجبهة الشعبية نداءً عاجلاً للأمة العربية ولأحرار العالم لتحمل مسئولياتهم في الوقوف بجانب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، ودعم وإسناد أهالي مدينة القدس وفضح الانتهاكات والممارسات الصهيونية بحقهم.

وأصيب أكثر من 100فلسطيني من المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، جراء المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال منذ فجر اليوم الأحد.

وبحسب شهود عيان فإن الإصابات بالعشرات داخل المصلى، الذي منعت قوات الاحتلال أي من لجان الإسعاف من الاقتراب منه و نقل المصابين، وعرف منهم الطفل أنس صيام، والذي أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في صدره.

و بالمقابل، سمحت شرطة الاحتلال لعشرات المستوطنين من دخول الأقصى من باب المغاربة ووسط حماية شرطية مشددة ومن بينهموزير الزراعةاوري ارائيل

وبحسب الناطق الاعلامي باسم المركز الاعلامي لشئون القدس و الاقصى "كيوبرس" محمود ابو العطا الذي صرح لـ"دنيا الوطن" بأن قوات الاحتلال منعت منذ فجر اليوم دخول كافة النساء والرجال دون سن الخمسين وطالبات المدرسة الشرعية والحراس وموظفي الأوقاف الى المسجد الأقصى، وقبل الساعة السابعة صباحا اقتحمت قوات كبيرة المسجد الأقصى وأطلقت وابل من قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المصلين في الساحات.

ويرابط منذ ساعات الفجر العديد من الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني في محيط المسجد الأقصى أمام عشرات الحواجز العسكرية التي نصبتها قوات الاحتلال في محيط المسجد، بالإضافة الى المعتكفين داخله من مساء أمس.

في سياق الاداناتوقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، في تصريحات صحفية: "إن الحكومة الاردنية تدين اقتحام قوات خاصة من جيش الاحتلال الاسرائيلي باحات المسجد الاقصى المبارك ومحاصرة المصلين، وتعبر عن رفضها المطلق لهذه الأعمال".

كما دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة، قرار الحكومة الإسرائيلية بفرض التقسيم الزماني والمكاني بالقوة على المسجد الأقصى المبارك وباحاته، عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية، وذلك من الساعة السابعة صباحا إلى الحادية عشرة كمرحلة أولى.

كما أدانت الوزارة في بيان لها اليوم الأحد، الحملة العسكرية المنظمة التي قامت بها أجهزة الاحتلال صبيحة هذا اليوم لتثبيت التقسيم الزماني كأمر واقع مستمر، ولتكريس وتشجيع اقتحامات اليهود المتطرفين لباحات الأقصى، بمشاركة وزير الزراعة الإسرائيلي "أوري أرئييل" من حزب البيت اليهودي، بحماية مكثفة من قبل قوات الأمن.

وفي ذات السياق حذر المجلس التشريعي في غزة، من خطورة الاقتحامات التي بدأ بتنفيذها قطعان المستوطنين صباح اليوم الأحد. وطالب النائب أحمد أبو حلبية خلال جلسة طارئة للمجلس لمناقشة جريمة اقتحام المسجد الأقصى، بضرورة حماية المسجد الأقصى من جرائم المستوطنين.