آخر الأخبار
  وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية

الملك عبدالله الثاني يروي: عندما رأيتُ عيني والدي مغرورقتين

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

روى الملك عبدالله الثاني في كتابه "فرصتنا الأخيرة" عن لحظات بدء الجيش الإسرائيلي بتوجيه ضرباته العسكرية على الأراضي الأردنية عام 1967 وكيف تعامل افراد القصر مع هذا الحدث .

  

وتالياً نصّ ما رواه الملك:

  

من داخل غرفتي تناهى إلي صوت انفجار مكتوم، ثم تبعه عدد من الانفجارات، تناولت المنظار من بين أغراضي وأسرعت عبر الرواق نحو النافذة .

  

رأيت عموداً أسود من الدخان على مسافة بعيدة ، ثم سمعت انفجاراً آخر، لكن صوته كان أعلى هذه المرة .

  

كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف مواقع المقاتلين الفلسطينيين في ضواحي السلط، وهي بلدة تقع على مسافة خمسة عشر ميلاً إلى الشمال الغربي من عمان .

  

اندفع والدي مسرعاً وأخذ المنظار من يدي. وما إن حركه وأدرك أنه لعبة من ألعابي حتى رماه إلى الأرض، فاقداً صبره، وسارع إلى ارتداء بزته العسكرية.

 

كنت يومها في الخامسة من عمري وكانت المرة الأولى التي أعرف فيها شيئاً عن الحرب. لم يمض أكثر من أربعين دقيقة حتى بدأت أسمع طلقات المدافع المضادة للطيران، وذلك حين بدأ الجيش الأردني يطلق النار على الطائرات الإسرائيلية .

 

عندما عاد والدي تلك الليلة كان على درجة كبيرة من الاضطراب واتجه مباشرة إلى غرفة نومه.

 

مع أني كنت طفلاً شعرت بأن ما يحدث كأن أمراً خطيراً جداً لحقت به إلى غرفته فوجدته جالساً على حافة السرير ويداه تحضنان وجهه. وعند دخولي رفع رأسه ملتفتاً صوبي فرأيت عينيه مغرورقتين. تلك من المرات النادرة جداً التي رأيت فيها والدي دامعاً. سألته عما كان يجري وما المشكلة، وماذا كانت تلك الأصوات، ولم نرى كل تلك الطائرات تحلق فوق رؤوسنا .

 

شرح لي بصبر أن الإسرائيليين يحاولون قصف المقاتلين الفلسطينيين الذين يعيشون في الأردن، لم أكن أدرك في تلك السن المبكرة معنى المقاتلين أو لماذا كان الإسرائيليون يحاولون قتلهم.

 

 

ولكن كل ما فهمته هو الوضع سيء، فبدل أن يستهدفوا مواقع عسكرية محددة، كان الإسرائيليون يقصفون تجمعات سكنية مكتظة بالعائلات ويدمرون الطرقات والمنازل .

 

كثيراً ما كانوا يطلقون ذخائر لا تنفجر في حينها، وقد أخبرني والدي عن فتاة صغيرة كانت قد حسبت أن الخطر قد زال فاقتربت من إحدى القنابل التي ما لبثت أن انفجرت بها، سارع والدي لسحبها من بين الركام، لكن حين أخرجها وجد أن إصابتها بالغة جداً، كانت قد فقدت إحدى ساقيها، حملها بين ذراعيه بلطف وأسرع نحو سيارة إسعاف كانت قريبة، لكن الأجل عاجلها وماتت بين يديه.