آخر الأخبار
  العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب   الاستشاري محمد الطراونة يوضح حول ما يُسمى بـ"سوبر إنفلونزا"   نائب رئيس اتحاد الكرة يوضح حول تفاصيل مثيرة للقرارات التحكيمية في مباراة النشامى مع المغرب   كم ستجني مصر من إعادة بيع الغاز الإسرائيلي؟   الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن   قرار صادر عن "وزير الصحة" لتسريع حل المشاكل الفنية والطبية في المستشفيات الاردنية   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة العضايلة   "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية   مكافآت وحوافز من أمانة عمّان- تفاصيل   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة   بيان صادر عن عشائر النعيمات بخصوص اللاعب يزن النعيمات   إصابة 4 بحالات إختناق في الاغوار الشمالية .. مصدر طبي يكشف عن حالتهم الصحية!   هل سيسلم بشار الاسد للسلطات السورية الجديدة؟ السفير الروسي في بغداد يجيب ..   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   أكثر مدن العالم اكتظاظاً بالسكان في 2025   سوريا تسعى لاستعادة بريقها السياحي   حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة   تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار   البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين   الحكومة: العام المقبل سيكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع أميركا

الملك للأمير: أحسنت يا بُني

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

كتب: باسم سكجها

 

كُلّنا نحبّ لأولادنا أن لا يستعجلوا أمور الحياة، وأن لا نراهم، أمامنا، فجأة، رجالاً يخوضون المعتركات الصعبة، فنحن لا نُريد لهم أن يكتووا بالنار التي واجهتنا في طفولتنا، وصبانا، وشبابنا، وأن يعيشوا لحظاتهم حتى آخرها، فالحياة مقبلة لهم، والعُمر، إن شاء الكريم، طويل.

 

على أنّنا نحبّ لأولادنا، في الوقت نفسه، أن نراهم رجالاً، يدخلون الحياة واثقين، على قدمين راسختين، لا يخشون تقلباتها، ولا يُقابلون المواقف إلاّ بما يليق بها من عَقل، وجرأة على الحقّ، وثبات على القناعات، وحبّالآخرين، والعمل من أجلهم، وأن نتطلّع لأعمالهم بإعجاب.

 

تلك هي الأبوّة، التي لا يختلف فيها مَلك يحكم البلد، عن مواطن عادي يرأس عائلة، فكلّنا راعِ وكلّنا مسؤول عن رعيّته، وحين كان يكبر ابني كُنتُ أضع يدي على قلبي، فأتمنى له راحة الشباب، وفي آن معاً، أرجو له الرجولة، وهذا أنا المواطن، وفي مقابلة تاريخية مع الملك عبد الله الثاني، كان الكلام يُلخّص مشاعري تجاه ولدي: لا أعرف ما إذا استعجلت لابني المسؤوليات، وأردته أن يعيش شبابه، ولكنّ المسؤولية اقتضت ذلك.

 

ذلك الكلام، قبل سنتين، كان في موضع الردّ على ولاية العهد، وهو ما ورد على ذهني وأنا أتابع الأمير الحسين بن عبد الله الثاني يرأس مجلس الأمن، فيمثّل شباب الدنيا، ويتحدث باسمهم، ويدعوهم إلى مؤتمر في عمّان، ويضرب برفق بقدّومه الخشبي على المستديرة الخشبية، كما كلّ القُضاة في محاكم الدنيا، فيُقفل موضوعاً، ليذهب إلى آخر.

 

هو ابننا، وأخ أبنائنا، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، الذي أظنّ أنّه تلقّى من والده الملك اتصالاً فور انتهاء الجلسة، يقول له: أحسنت يا ولدي، وهذا هو شعور الأب الذي فيّ، فقد كنتُ سأفعل الأمر ذاته مع ابني، مع كلّ إبداع يمثّل تربيتي له.