آخر الأخبار
  بتنسيق أميركي .. مؤتمر حول "قوة غزة" في الدوحة   ترامب يهدد بـ "رد شديد" بعد هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني   "المواصفات والمقاييس": حظر بيع (الشموسة) والتحفظ على 5 آلاف مدفأة من ذات النوع .. ورقابة مشددة قبل وبعد طرحها في السوق المحلي   نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام   بيان امني حول "صوبة الشموسة": وفاة جديدة لشاب في عمّان   البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن   الصبيحي: 53.3% من مشتركي الضمان الفعّالين تقل أجورهم عن 500 دينار   النعيمات يغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 4 و 7 أشهر   الشركس: قوة الدينار الأردني تمثل حجر الزاوية في بيئة الأعمال   مدير عام الضمان: إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل   حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   هل سيتم استدعاء موسى التعمري إلى صفوف النشامى لتعويض غياب النعيمات؟ .. مصدر مسؤول يجيب   الاردن: تفاصيل حالة الطقس الليلة وغداً الاحد   هل يستطيع النعيمات اللحاق بالمونديال؟.. طبيب يرد ويوضح   الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر   عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء   بدء سريان اتفاق الإلغاء المتبادل للتأشيرات بين روسيا والأردن   تحذير أمني للأردنيين من "صوبة شموسة": عدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان   الحكومة تعلن عطلة رسميّة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة

الملك للأمير: أحسنت يا بُني

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

كتب: باسم سكجها

 

كُلّنا نحبّ لأولادنا أن لا يستعجلوا أمور الحياة، وأن لا نراهم، أمامنا، فجأة، رجالاً يخوضون المعتركات الصعبة، فنحن لا نُريد لهم أن يكتووا بالنار التي واجهتنا في طفولتنا، وصبانا، وشبابنا، وأن يعيشوا لحظاتهم حتى آخرها، فالحياة مقبلة لهم، والعُمر، إن شاء الكريم، طويل.

 

على أنّنا نحبّ لأولادنا، في الوقت نفسه، أن نراهم رجالاً، يدخلون الحياة واثقين، على قدمين راسختين، لا يخشون تقلباتها، ولا يُقابلون المواقف إلاّ بما يليق بها من عَقل، وجرأة على الحقّ، وثبات على القناعات، وحبّالآخرين، والعمل من أجلهم، وأن نتطلّع لأعمالهم بإعجاب.

 

تلك هي الأبوّة، التي لا يختلف فيها مَلك يحكم البلد، عن مواطن عادي يرأس عائلة، فكلّنا راعِ وكلّنا مسؤول عن رعيّته، وحين كان يكبر ابني كُنتُ أضع يدي على قلبي، فأتمنى له راحة الشباب، وفي آن معاً، أرجو له الرجولة، وهذا أنا المواطن، وفي مقابلة تاريخية مع الملك عبد الله الثاني، كان الكلام يُلخّص مشاعري تجاه ولدي: لا أعرف ما إذا استعجلت لابني المسؤوليات، وأردته أن يعيش شبابه، ولكنّ المسؤولية اقتضت ذلك.

 

ذلك الكلام، قبل سنتين، كان في موضع الردّ على ولاية العهد، وهو ما ورد على ذهني وأنا أتابع الأمير الحسين بن عبد الله الثاني يرأس مجلس الأمن، فيمثّل شباب الدنيا، ويتحدث باسمهم، ويدعوهم إلى مؤتمر في عمّان، ويضرب برفق بقدّومه الخشبي على المستديرة الخشبية، كما كلّ القُضاة في محاكم الدنيا، فيُقفل موضوعاً، ليذهب إلى آخر.

 

هو ابننا، وأخ أبنائنا، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، الذي أظنّ أنّه تلقّى من والده الملك اتصالاً فور انتهاء الجلسة، يقول له: أحسنت يا ولدي، وهذا هو شعور الأب الذي فيّ، فقد كنتُ سأفعل الأمر ذاته مع ابني، مع كلّ إبداع يمثّل تربيتي له.