جراءة نيوز - اخبار الاردن -
أعلنت الحكومة العراقية مؤخرا أنها ستخوض معركة لتحرير الأنبار من قبضة تنظيم الدولة، ويبدو الإهتمام الأردني بهذه المعركة أمرا مبررا، فثمة نقاط عبور مشتركة بين البلدين على أعتاب تلك المدينة، وهناك صلات وثيقة بين مركز القرار الرسمي بعمّان وقطاعات إجتماعية نافذة غرب العراق.
وبحسب محللين مسؤولين أدنيين كبار أبدوا إستعداد الأردن لدعم المعركة المقبلة ، وأن المسؤولين الحكوميين أبلغوا وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال زيارته الأخيرة إلى عمّان إستعداد المملكة لتقديم كافة أنواع الدعم اللوجستي والإستخباري للقوات العراقية.
كما أن العبيدي أبلغ المسؤولين بعمّان بضرورة تعزيز القطاعات الأمنية والعسكرية على الحدود خشية تسلل عناصر تتبع تنظيم الدولة باتجاه أراضي الأردن ، كما أن
وزير الدفاع العراقي حذر من إحتمال تدفق لاجئين عراقيين نحو الأردن، بعد بدء العمليات العسكرية الوشيكة في الأنبار.
ويضاف أيضا أن دعم الأردن لأي معارك مقبلة في الأنبار أمر مبرر، لا سيما أن هنالك دراسات عديدة تؤكد أن البلاد تخسر شهريا ما مقداره مائة مليون دولار بسبب تعطل التبادل التجاري مع العراق، والسبب سيطرة التنظيم على مناطق قريبة جدا من المعبر الحدودي.
ولكن السؤال المهم هو: هل سيكون الأردن طرفا مباشرا في أي معركة برية مقبلة أم أن هذه الخطوة لن تأتي دون تفاهم دولي وإقليمي وضمانات حقيقية؟