أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة مواجهة التحديات نتيجة تفاقم الأزمة السورية على الحدود الشمالية، وما يترتب عليها من أعباء نتيجة تدفق اللاجئين السوريين يوميا،وشدد جلالته، خلال لقائه أمس عددا من المتقاعدين العسكريين في منزل مدير الأمن العام الأسبق الفريق المتقاعد فاضل علي فهيد، على أهمية مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، والبناء عليها بشكل يخدم مسيرة الإصلاح والتحديث. كما أشار إلى أهمية مضاعفة جهود اللجنة الملكية لمنظومة النزاهة، والتي سيكون لتوصياتها أثر على تصحيح مسارات الإدارة العامة، ومعالجة مكامن الخطأ. 


ودعا جلالة الملك إلى العمل الجاد مع القطاعات الشبابية، وتحفيزهم باتجاه رفض ثقافة العيب، والانخراط الفاعل مع سوق العمل، وتوجيه مهاراتهم نحو المهن المطلوبة،من جهتهم، ثمّن الحضور أهمية الأوراق النقاشية التي يطرحها جلالته، مشددين على أهمية أن تشكل هذه الأوراق خريطة طريق الإصلاح الشامل نحو المستقبل.
ودعوا إلى العمل على كسب ثقة المواطن، ومعالجة ترهل أداء مؤسسات القطاع العام، والثغرات التي جاءت نتيجة غياب استمرارية العمل على الاستراتيجيات الثابتة.

وبين الحضور بأنه صار واجبا ضمان تنفيذ الاستراتيجيات على المدى القصير والمتوسط والطويل، حتى وإن تغير أشخاص المسؤولين، مثمّنين في الوقت نفسه خطوات جلالة الملك على طريق جهود مكافحة الفساد، وإظهار نتائج واضحة لجهود هذه المكافحة، مع ضرورة التأكيد على نهج الإسراع في هذا الملف،وفيما شدد متقاعدون عسكريون على أهمية تعزيز صلاحيات المحافظين، تحدثوا عن واقع الإعلام الأردني بشقيه، الرسمي والمستقل.
كما طالب الحضور بدعم مؤسسة المتقاعدين العسكريين.