ما الأسباب النفسية والموضوعية لرائحة الفم الكريهة؟

تُعرف رائحة الفم الكريهة النفسية أو الزائفة بأنها تلك الرائحة التي يعتقد الشخص بأنها كريهة، رغم أنها في الواقع ليست كذلك. وتعد هذه الحالة أحد أشكال القلق النفسي، في حين أن هناك أسباباً موضوعية متعددة قد تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، مثل مشاكل في صحة الفم، الجيوب الأنفية، الجفاف، أو الإصابة بالسكري.

الأسباب النفسية تظهر رائحة الفم الكريهة النفسية عادةً لدى الأشخاص الذين يميلون إلى المبالغة في تفسير الأحاسيس الطبيعية للجسم، أو أولئك الذين يعانون من اضطرابات مثل الوسواس القهري، القلق الاجتماعي، أو التوتر النفسي، وقد تكون مرتبطة أيضاً ببعض الاضطرابات العقلية الخطيرة مثل الفصام.

إن القلق المفرط بشأن رائحة الفم الكريهة يرتبط باضطرابات نفسية مثل رهاب البخر (القلق من رائحة الفم)، ورهاب البروميدروفوبيا (القلق من رائحة الجسم)، بالإضافة إلى اضطراب القلق الاجتماعي واضطراب الوسواس القهري المتعلق بالنظافة. من الطبيعي أن يقلق الشخص من رائحة فمه بين الحين والآخر، لكن إذا تحولت هذه المخاوف إلى هوس يتسبب في تصرفات غير صحية مثل الإفراط في تنظيف الأسنان، فقد تصبح مشكلة تؤثر سلباً على الصحة العقلية.

الأسباب الموضوعية لرائحة الفم الكريهة -الأطعمة: الأطعمة مثل الثوم والبصل يمكن أن تترك آثارًا في مجرى الدم، مما يؤدي إلى رائحة فم كريهة حتى بعد هضمها.

-عدم العناية الجيدة بصحة الفم: إهمال تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل منتظم أو عدم إجراء الفحوصات الروتينية يمكن أن يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام في الفم، ما يخلق بيئة مثالية للبكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة.

-تنظيف غير كافٍ لأطقم الأسنان: عدم تنظيف أطقم الأسنان بشكل صحيح قد يؤدي إلى تراكم البكتيريا والفطريات وجزيئات الطعام، ما يسبب رائحة فم كريهة.

-بكتيريا اللسان: بعض البكتيريا الموجودة على اللسان قد تتفاعل مع الأحماض الأمينية في الطعام، منتجة مركبات كبريتية ذات رائحة كريهة.

-أمراض اللثة: تعد رائحة الفم الكريهة والطعم غير المستساغ في الفم من الأعراض الرئيسية لأمراض اللثة، التي تتطلب علاجاً فورياً من أطباء الأسنان.

-جفاف الفم: عندما لا ينتج الفم كمية كافية من اللعاب، يعجز عن تنظيف نفسه وإزالة بقايا الطعام والجسيمات التي تساهم في رائحة الفم الكريهة. قد ينشأ جفاف الفم بسبب تناول بعض الأدوية، أو مشكلات في الغدد اللعابية، أو التنفس عبر الفم بدلاً من الأنف.

-منتجات التبغ: التدخين أو استخدام منتجات التبغ الأخرى مثل السيجار والسعوط يؤدي إلى تلطيخ الأسنان وزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بالإضافة إلى التسبب في رائحة فم كريهة.

العلاج

يُعد العلاج بالتعرض ومنع الاستجابة (ERP) من أبرز الأساليب الفعالة للتعامل مع أو إدارة الخوف من رائحة الفم الكريهة. من جهة أخرى، يعتقد خبراء جامعة جون هوبكنز أن تشخيص الأسباب الموضوعية لرائحة الفم الكريهة يعد خطوة أولى أساسية في تقييم الحالة.