نبوءة لرئيس اميركي سابق : سيموت الرئيس ونائبته ستصبح رئيسة
انتشر مقطع مصور يعود إلى عام 1989، توقع فيه الرئيس الأمريكي الـ38 جيرالد فورد، اختيار امرأة لتكون نائبة للرئيس، ليموت لاحقا الرئيس وتتولى نائبته المنصب.
وفي الفيديو الذي التقط قبل ما يقرب من 35 عاما، كان فورد يقف في غرفة مليئة بتلاميذ المدارس في ويست برانش بولاية أيوا، وواجه سؤالا غير متوقع من تلميذة ترتدي نظارة طبية وسترة وردية جاء فيه: "ما هي النصيحة التي تقدمها لسيدة شابة تريد أن تصبح رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية؟".
وعندها ضحك وأجاب قائلا: "أستطيع أن أخبركم كيف أعتقد أن ذلك سيحدث، لأنه لن يحدث في المسار الطبيعي للأحداث.. سيقوم الحزب الجمهوري أو الديمقراطي بترشيح رجل لمنصب الرئيس وامرأة لمنصب نائب الرئيس، وسوف يفوز الرجل والمرأة. سينتهي بنا الأمر برئيس ذكر ونائبة رئيس أنثى".
وأضاف: "خلال فترة ولاية الرئيس تلك، سيموت الرئيس، وستصبح المرأة رئيسة بموجب القانون ودستورنا"، وأردف قائلا: "بمجرد كسر هذا الحاجز، من الآن فصاعدا، من الأفضل للرجال أن يكونوا حذرين لأنهم سيواجهون صعوبة بالغة حتى في الحصول على ترشيح في المستقبل".
وعاد الفيديو إلى الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يشير الكثيرون إلى أوجه التشابه بين توقعات فورد وما يحصل هذا العام، حيث انسحب بايدن من السباق الرئاسي ودعم نائبته، كامالا هاريس، التي تحشد دعما كبيرا ومن المرجح أن تكون مرشحة الحزب في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
كما أن هناك هناك اختلافات رئيسية بين الواقع وتصريحات فورد، فقد حصلت امرأة بالفعل على ترشيح حزب كبير في عام 2016، عندما فازت هيلاري كلينتون بترشيح الحزب الديمقراطي، على الرغم من خسارتها في الانتخابات أمام دونالد ترامب. وبالطبع لا يزال بايدن على قيد الحياة.
وقال فورد أيضا إنه من المحتمل أن يرى رئيسة، على الأقل في ظل الظروف التي حددها، خلال السنوات الأربع إلى الثماني المقبلة. وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود، لم يكن هناك رئيسة حتى الآن.
وبالنظر إلى تفاصيل التنبؤ الذي طرحه فورد، فمن المفيد التذكير أيضا بأن فورد نفسه هو الأمريكي الوحيد الذي أصبح رئيسا دون الفوز في الانتخابات العامة لمنصب الرئيس أو نائب الرئيس. فهو فاز بترشيح الحزب الجمهوري عام 1976 لكنه خسر الانتخابات، وخلف ريتشارد نيكسون عندما استقال عام 1974 في أعقاب فضيحة ووترغيت.
وقبل سنوات قليلة من إلقاء فورد كلمة في هذا الحدث في ولاية أيوا، دخلت الديموقراطية جيرالدين فيرارو التاريخ في الانتخابات الرئاسية عام 1984 حيث أصبحت أول امرأة يتم ترشيحها لمنصب نائب الرئيس، وشغلت منصب نائبة الرئيس والتر مونديل، الذي خسر أمام الرئيس رونالد ريغان.
والمرشحة التالية لمنصب نائب الرئيس أتت بعد عقود من الزمن في عام 2008، عندما اختار جون ماكين سارة بالين لتكون نائبة له لكنه خسر أمام باراك أوباما.
وفي عام 2021، أصبحت هاريس أول نائبة لرئيس الولايات المتحدة.