مستقبل الضفة.. جزر مفصولة عن بعضها وسيطرة وهدم واستيطان
بدأت معالم خطة وزير المالية الاسرائيلي سموترش بالظهور شيئا فشيئا خلال الفترة الأخيرة، والتي تهدف في النهاية كما يتفق جميع الخبراء إلى منع إقامة دولة فلسطينية، ومنع أي تواصل جغرافي بين المدن والقرى الفلسطينية، وتحويلها إلى كانتونات غير متواصلة.
وقال سهيل خليلية الخبير في مجال الاستيطان في معهد أريج لفضائية معا، ان جميع أركان الاحتلال متفقين على الخطة، والتي تهدف أيضا إلى السيطرة على مساحة واسعة من الضفة الغربية. وفرض واقع جغرافي جديد .
واضاف انه ستكون السيطرة من خلال تحويل الكثير من المناطق إلى محميات طبيعية وتوسيع وشق شوارع استيطانية وشرعنه وبناء مستوطنات جديدة وتوسيع أخرى، وقد خصص لتنفيذ هذه الخطة ميزانيات ضخمة من قبل حكومة الاحتلال تجاوزت ما خصص للمدن داخل إسرائيل بأضعاف، وساعد على ذلك وجود سموترش كوزيرا للمالية.
ويضيف خليلية، خطة الاحتلال واضحة في السيطرة على اكبر مساحة ممكنة من المناطق المصنفة "ج " من خلال التوسعات الاستيطانية وشبكات الطرق، وهذه بدورها ستساهم في فصل المحافظات الفلسطينية عن بعضها البعض، ويصبح التنقل بين المحافظات أكبر هم للمواطن الفلسطيني. وفي النهاية جعل كل محافظة لها إدارة وحكم بحد ذاتها.
وأوضح خليلة، أن قطار شرعنة البؤر الاستيطانية يسير بسرعة كبيرة، وتستعد حكومة الاحتلال لشرعنة 70 بؤرة استيطانية، وهناك استهداف واضح للخليل والاغوار والمنطقة الشرقية من محافظة بيت لحم في الخطة المنوي تنفيذها، كما سيساعد على تنفيذ الخطة وجود نائب الإدارة المدنية، وهو من جمعية تساهم في هدم منازل المواطنين في الضفة الغربية، وملاحقة البناء الجديد في المناطق المصنفة " ج " .
وتابع خليلة، ان قوات الاحتلال أصدرت خارطة تشير إلى جود ما يزيد عن 3000 منزل ومنشاة مستهدفة بالهدم تمتد من المنطقة الشرقية من محافظة بيت لحم ووصولا حتى جنوب شرق محافظة الخليل، وهي المناطق التي يصنفها الاحتلال كمحيمات طبيعية.