كشف تقرير السعادة العالمي السنوي عن ترتيب الدول فيما يتعلق بمستوى السعادة في العالم. وفي هذا السياق، احتلت لبنان المرتبة قبل الأخيرة بين 143 دولة تم استطلاع آرائهم. يستند التقرير إلى بيانات من شركة أبحاث السوق الأميركية "غالوب”، وتم تحليله بواسطة فريق عالمي بقيادة جامعة أكسفورد.

تم طلب تقييم حياة الأشخاص في 143 دولة وإقليم على مقياس من 0 إلى 10، حيث يمثل الرقم 10 أفضل حياة ممكنة. يتم حساب المتوسط الذي تم جمعه على مدار السنوات الثلاث الماضية لتحديد الترتيب. وأظهرت النتائج أن فنلندا تحتل المرتبة الأولى بمتوسط نقاط 7.7، تليها الدانمارك وأيسلندا والسويد.

بشكل عام، يترابط التصنيف بشكل ضعيف مع ازدهار الدول، ولكن يبدو أن عوامل أخرى مثل متوسط العمر المتوقع والروابط الاجتماعية والحرية الشخصية والفساد تؤثر أيضًا على تقييم الأفراد لمستوى سعادتهم.

وأظهر التقرير أن الولايات المتحدة خرجت من قائمة الدول العشرين الأولى لأول مرة، حيث تراجعت إلى المرتبة 23، بسبب انخفاض ملحوظ في شعور الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا بالرفاهية. ومن ناحية أخرى، يتمتع الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 60 عامًا بتصنيف عالٍ للسعادة، حيث تحتل الولايات المتحدة المرتبة العاشرة في هذه الفئة.

تتعارض هذه النتائج مع بعض الأبحاث السابقة التي أظهرت أن مستوى السعادة يتراجع في منتصف العمر بعد أن يبلغ ذروته في مرحلة الطفولة والمراهقة المبكرة، ثم يرتفع مرة أخرى عند التقاعد.

وأشار أحد معدي التقرير، يان إيمانويل دي نيف، أستاذ الاقتصاد بجامعة أكسفورد، إلى أن هناك عوامل تقلل من سعادة الشباب مثل زيادة الاستقطاب الاجتماعي والسلبيات الناجمة عن وسائل التواصلالاجتماعي وقلة الفرص الاقتصادية. ومن الجدير بالذكر أن السعادة تعتمد أيضًا على عوامل شخصية وثقافية فردية.