مرض "الجرب" يتفشى في بريطانيا .. تفاصيل
خلال فترة حرجة تمر بها بريطانيا على الصعيد الطبي؛ بعد أن بدأ الأطباء هناك بأطول إضراب متواصل لهم منذ سبعة عقود، يواجه البريطانيون نقصا في أدوية مرض "الجرب" على نطاق واسع.
وبحكم أن هذا المرض يعتبر شديد العدوى بات الخبراء يخشون من تأثيره على حياة المواطن البريطاني، لا سيما مع تسجيل نقص مثير للقلق وعلى نطاق واسع من البلاد في الأدوية وتزايد أعداد الحالات المصابة بالمرض.
الرئيس التنفيذي لرابطة الصيدليات المتعددة المستقلة ليلى هانبيك قالت لصحيفة "الصن" البريطانية:" إن الصيدليات في شمال وجنوب البلاد أبلغت عن زيادة في عدد مرضى الجرب، وفي بعض المناطق شهدت العديد من دور رعاية المسنين تفشي الجرب، وطُلب من الصيدليات توفير دواء البيرميثرين، لسوء الحظ، كميات أدوية الجرب قليلة".
وبين فراس النعيم، طبيب الأمراض الجلدية في هارلي ستريت، للصحيفة: "إن حكة الجلد المستمرة يمكن أن تؤدي إلى تشققه، وفي بعض الحالات النادرة، تؤدي إلى الإصابة بالقوباء والمكورات العنقودية".
ووصف أطباء أمراض جلدية آخرون تحدثوا لصحيفة الغارديان الوضع بأنه "كابوس حقيقي".
وكشفت أحدث بيانات المراقبة الصادرة عن الكلية الملكية للأطباء العامين (RCGP) عن ثلاث حالات لكل 100 ألف شخص في نوفمبر، وهو ضعف المتوسط الموسمي.
ويرى الدكتور مايكل هيد الذي يعتبر خبير الصحة العالمية من جامعة ساوثهامبتون أنه من المرجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى حيث لا يتم الإبلاغ عن العديد من الحالات؛ بسبب وصمة العار المرتبطة بالمرض وأعراضه "الخفية"، قائلا:"الجرب مرض مزعج، والحكة الشديدة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة، إنه مرض موصوم، لذلك قد لا يتم الإبلاغ عن الحالات."
وأوضح البروفيسور مابس شودري، رئيس الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية أن الجرب يعتبر حالة جلدية شائعة ولكنها شديدة العدوى،مضيفا:"إن سهولة انتشاره، خاصة في مرافق المعيشة الجماعية مثل دور الرعاية وقاعات السكن الجامعي، أمر مثير للقلق نظرا لنقص العلاجات الفعالة".
على الرغم من أن الجرب شديد العدوى، إلا أنه يمكن أن يستغرق ما يصل إلى ثمانية أسابيع حتى تظهر إحدى علاماته الأكثر وضوحا، وهي الطفح الجلدي، مما يعني أن الأشخاص يمكن أن ينقلوه إلى الآخرين دون علم، حسبما تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وينتشر الطفح الجلدي عادة إلى الجسم كله، باستثناء الرأس، كما أن هذه الحالة غير قابلة للشفاء بدون علاج، ويجب على الأشخاص تجنب العمل أو المدرسة حتى يتلقوا الدواء.
وسيوصي الصيدلي باستخدام كريم أو غسول يمكنك تطبيقه على الجسم بالكامل، حيث يحتاج كل فرد في منزلك إلى العلاج في وقت واحد، حتى لو لم تظهر عليه أعراض.