جراءة نيوز -عمان:

تحت عنوان ( قبل فوات الاوان ) اصدر النائب الاسبق منصور مراد بيانا حول الاحداث في محافظات المملكة جاء فيه:

إن الحكومات المتعاقبة التي جثمت على ادارة الدولة والوطن والشعب منذ عقود ، والتي حكمت بالكذب والنهب وتعميق التبعية واغلاق ملفات الفساد وجر البلاد الى احتقانات شعبية ، مدينة كلها لشعبنا البطل ، بتقديم فاتورة حساب طويله على ما جنته يدها ، من سياسات تفضحها الارقام الحكومية الرسمية للموازنات العامة والمديونية والخصخصة ، والناتج المحلي وفوائد الدين وحجمه والعجز الحاصل ، والتي لم يستطع معها اللص ان يخفي سرقاته المتعاقبة .

كما ان نهباً ممنهجاً من هذا النوع ، لا يمكن ان يتم او ان تتم التغطية عليه الا عبر وجود ما فيا متغلغله كالاخطبوط في مختلف مؤسسات اتخاذ القرار .

ان الشعب الاردني المغلوب على امره بات مقتنعاً انه مطعون بالصميم ، وان جميع حقوقه منهوبة نهاراً جهاراً ، من قبل تلك المافيا التي تطلب منه عند كل نائبة ، ان تشد الأحزمة حباً في رفعة وعزة وطن سرقوه .

وعليه وفي مواجهة هذه الطغم وسياساتها ، وبإسم كل احرار وشرفاء الوطن ، ندعو الحراك الشعبي الاردني الى إعادة تشكيلهُ وتوحيدهُ لتحشيد كل الطاقات تحت شعار ، إسقاط هذه الحكومة والنهج الذي درجت عليه كل الحكومات ، وملاحقة الطغم المذكورة ، ودعوة احزاب المعراضة اليسارية والقومية ، التي انخرطت في لعبة الانتخابات ، للتراجع عن المشاركة في هذه الانتخابات المشبوهة والتاكيد على استمرار الحراك الشعبي ومقاطعة الانتخابات حتى تتحقق مطالبه .

كما ندعو وباسم احرار الاردن ، لمبادرة وطنية لتشكيل حكومة انقاذ وطني ، تتولى الاشراف على صياغة دستور جديد للبلاد ، مُرفق بحزمة من قوانين الحريات ، وفي مقدمتها قانون انتخابي عصري ومتطور يقبل يه شعبنا وقادر على انتخاب رئيس حكومة وحكومة وطنية ، وكذلك لا بد من الافراج عن المعتقلين على خلفية الحراك السياسي السلمي والكف عن لعبة التذاكي على الشعب وتبادل الادوار .

وبالاضافة لكل ما سبق فان التجاوب مع مطالب الحراك الشعبي سواءً على الصعيد الديمقراطي او الاقتصادي او الوطني ، هو صمام الامان الوطني الحقيقي للبلاد ، قبل ان ( تقع الفأس بالرأس ) وإستنساخ التجارب المُرة التي دمرت بلداناً بكاملها ، ولم تعد الاجهزة بِكل جبروتها قادرة على وقف الكارثة ، التي لن ينجو منها احد .

النائب السابق منصور مراد