الهيئة المستقلة للانتخابات لم تستلم اي اعتراض على جداول الناخبين
جراءة نيوز -عمان:
لم تستلم مراكز الاعتراض على جداول الناخبين الاولية في يومها الاول امس اي طلب اعتراض بالمطلق في محافظات المملكة كافة،ووفق الهيئة المستقلة للانتخاب فانه لم يردها حتى نهاية دوام يوم امس اي اعتراض او ملاحظة بشأن الجداول، معتبرة الامر طبيعيا في ظل انه اليوم الاول من مرحلة الاعتراض.
الى ذلك، أكد الناطق الاعلامي باسم الهيئة حسين بني هاني ،ان طلب الاعتراض يجب ان يقدم لرئيس لجنة الانتخاب وليس في مراكز الاعتراض التي يصل عددها الى (192) مركزا موزعة على محافظات المملكة كافة، لكن هذه المراكز ليست مخوّلة باستلام الاعتراضات ودورها مقتصر فقط على نشر الجداول الاولية.
واشار بني هاني الى ان دوام المراكز يبدأ من الساعة 8 صباحا وحتى الثالثة ظهرا، وبالامس وحتى نهاية دوامه لم يتقدم اي مواطن باي اعتراض على الجداول، معربا عن امله بأن يشارك المواطنون في هذه الاجراءات ويكونوا جزءا من تنقيح الجداول من خلال تصويب اي خطأ تتضمنه.
وعن المراكز التي تستقبل طلبات الاعتراض اوضح بني هاني ان عددها يصل فقط الى (45) مركزا، فيما تقرر نشر الجداول في كافة الدوائر الانتخابية بكل المحافظات وفي الاماكن التي قررها رؤساء اللجان.
وعن اقرار التعليمات التنفيذية للقائمة العامة بصيغتها النهائية بين بني هاني انه سيتم اقرارها خلال الايام القليلة القادمة، بعدما تم عرض مسودة لها على الموقع الالكتروني للهيئة لأخذ الاراء بشأنها.
الى ذلك، طالب التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية (راصد) الهيئة المستقلة للانتخاب بتدريب أعضاء لجان الانتخاب والموظفين المنتدبين، وتزويدهم بدليل تدريبي تطبيقي عملي تسهيلا لعملهم، وتزويد مراكز استقبال طلبات الاعتراض بالتجهيزات اللجوستية، وجعلها في ذات مراكز عرض الجداول.
وأكد راصد في بيان أصدره امس تضمن جملة ملاحظاته وتوصياته في اليوم الأول لعملية استقبال الاعتراضات، ضرورة توفير وسائل المواصلات للعاملين في اللجان الانتخابية بما يمكن من تسهيل حركتهم وتنقلهم، وإجراء تغييرات في أماكن بعض المراكز بما يسهل وصول المواطنين إليها، والتأكد من جاهزية المراكز لاستقبال المواطنين في ساعات الداوم المقررة لعمل اللجان، وأهمية جعل مراكز عرض الجداول في ذات مراكز استقبال الاعتراضات لأجل تسهيل المهمة على المواطنين بدلاً من تكبدهم عناء التنقل بين مراكز عرض الجداول والاعتراض عليها.
وتمثلت أبرز الملاحظات التي دونها فريق راصد في نقص كبير بالتجهيزات اللجوستية في مراكز الاستقبال بخاصة (أجهزة الكمبيوتر، ووسائل المواصلات)، وأن معظم أعضاء اللجان والموظفين المنتدبين العاملين معهم، أفادوا بأنهم لم يتلقوا أي تدريب على عملية استقبال الاعتراضات، وتم الاكتفاء بإرسال التعليمات الخاصة بهذه العملية لهم، كما أبدى بعض أعضاء اللجان ملاحظاتهم وتحفظهم على عدم وجود أي بند يخص الحماية القانونية لأعضائها خلال تأدية العمل.
كما تبين لفريق راصد عدم وجود وصف وظيفي ينظم العلاقة والصلاحيات ما بين رئيس اللجنة وأعضائها، ولوحظ وجود تأخير في فتح مراكز استقبال الاعتراضات حتى ساعات الظهيرة في عدد من المراكز، مثل مركز استقبال البلقاء، وبعض المراكز لم يكن يعلم موظفوها أنها مخصصة لاستقبال الاعتراضات وحدث هذا في الدائرة الأولى بمحافظة الزرقاء (مركز استقبال جامعة البلقاء/كلية الزرقاء)، ومراكز لم تقم بفتح أبوابها للراغبين بتقديم الاعتراضات وأفادت أنها ستباشر العمل في اليوم التالي.
كما حدث في الدائرتين الأولى والثانية في محافظة الكرك، فيما لوحظ أن بعض المراكز كانت بعيدة عن مراكز التجمعات السكانية مثل مركز استقبال السلط في المدرسة الشرعية والتي تبعد مسافات طويلة عن وسط المدينة، كما لوحظ أن رئيس لجنة الاعتراض في الدائرة الأولى بمحافظة البلقاء متواجد خارج البلاد حيث أدى فريضة الحج.
الى ذلك، اكد منسق التحالف د.عامر بني عامر أهمية إيجاد وصف وظيفي وتوفير الحماية القانونية لموظفي اللجان وتوعيتهم بصلاحياتهم، من أجل تنظيم العلاقة ما بين رئيس اللجنة وأعضائها من جهة وتحديد صلاحيات لجنة الانتخاب وصلاحيات الهيئة المستقلة للانتخاب في مسألة البت بالاعتراضات من جهة أخرى.