دخل عليها رمضان ولم تقض ما عليها من أيام .. فهل يقبل صومها؟


تحدث الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة إم بي سي مصر الفضائية، حول أحكام الصيام في شهر شعبان وجواز الجمع بين نيتي القضاء والسنة في الصيام، قائلًا إن الصيام من ضمن أركان الإسلام الخمسة فهو واجب من الواجبات وفرض من الفروض، فإن فات الإنسان لعذر أو غير عذر فلابد أن يقضيه حتى تبرأ ذمته ، فهو أشبه بشخص عليه دين فعليه أن يسدده، وقال ممدوح أن العذر الشهري الذي يطرأ على النساء بمقتضى الطبيعة التي خلقهم عليها خفف عليهم بعض العبادات، فلا يجوز لها أن تصوم ولا أن تصلي، ولكن حكم الصوم يختلف عن حكم الصلاة فالصلاة لا يجب عليها أن تقضيها ولكن الصوم يجب أن تقضيه بعد أن يزول العذر.

وقال ممدوح إن قضاء رمضان يكون خلال السنة، فلابد أن تبرئ ذمتها وتسدد ما عليها من صوم، أما من يدخل عليها رمضان ولم تقض ما عليها من العام الماضي وقصرت في قضاء هذه الأيام يقول أن قبول صومها أو عدمه عند الله، ولكن ما يقال فيه أنها بذلك قد أثمت إن قصرت في قضاء هذه الأيام، أما صيامها لرمضان القادم فصحيح طالما توفرت فيه أركانه وشروطه، وأضاف ممدوح "يعني فاكرة ومتعمدة تفوت..افرضي طرأ عليها حمل فهي مقصرتش هنا"، وأوضح ممدوح ان الحامل من الممكن أن تصوم ولكن لديها رخصة إن خافت على نفسها أو على الجنين، وكذلك المرضع، "في تفاوت جسماني بين النساء لكن اللي نقدر نقوله أن عندها رخصة"، وقال ممدوح أن الشتاء غنيمة العابدين، ويقال ذلك لأن ليله طويل ويستطيع أن يقضي فيه قسط من العبادة ونهاره قصير فيمكن للإنسان أن يصوم ولا يشعر بالعناء.