مشادة بين العين الروابدة والفلاحات تكشف السبب الحقيقي لأبعاد حماس؟؟!!
جراءة نيوز -عمان :
نشبت مشادة كلامية بين العين السابق عبدالرؤوف الروابدة و عضو مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات خلال ندوة نظمها حزب جبهة العمل الاسلامي في منطقة طبربور وكان موضوعها حول الانتخابات النيابية .وفي التفاصيل: تعهّد رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة بأن يصدر كتابه المُعطّل "بيان للناس .. قصتي مع حركة حماس" خلال أسبوعين بعد أن استفزته إتهامات وجهها القيادي الإسلامي سالم الفلاحات حول إدارة حكومته العام 1999 م لهذا الملف.
وفي رده على سؤال طرحه أحد الحضور في ندوة كانت أقرب للمناظرة اقيمت مساء الأربعاء في مقر جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة طبربور في عمان أكدّ الروابدة " من قال أني أبعدت حماس يكذب".
الروابدة في معرض سجال مع الفلاحات الذي شكك في علاقة الرئيس السابق كشخص في إبعادهم اوضح " أنا الذي اخرج حماس من الأردن " ، مبيناً قيامه بتحويلهم إلى القضاء مُنكراً على شخص أردني يعمل في تنظيم غير أردني على أراضي المملكة.
وتساءل الروابدة " من يُبعد تنتظره طائرة؟" منوهاً في ذات السياق إلى أنه تم إبعاد واحد فقط لا يحمل الجنسية والبقية تم ارسالهم الى القضاء ، مشدداً القول على أنه يؤمن بحركة حماس كحركة جهادية على أرض فلسطين .
واستغرب الروابدة التمسك بقصة إبعاد حماس من الأردن ، لافتا إلى أن هالك تنظيمات فلسطينية وصلت الأمور بينها وبين الاردن إلى الصدام والدم وبعد (30) سنة توجد علاقات صداقة بين الطرفين ، وذلك ضمن نطاق المصالح السياسية متساءلاً فيما يتعلق بالحديث عن إبعاد حماس" ليش مقرقطين بهالسولافة؟".
واتهم الفلاحات بابعاد الروابدة لأعضاء حركة حماس ليلاً وقال أنهم أخرجوا من السجن مكبلي الايدي مغمى على أعينهم ، وزاد على ذلك بتذكيره بتصريحات سابقة بعدم معرفته بقصة حاس وابعادهم قبل أن يرفض الروابدة ما نُسب إليه وقال " تنسب على لساني كلام وأنا جالس" ، داعياً الفلاحات إلى عدم إيذائه.
واستغرب الروابدة أن يُسئل وسط مواقف مسبقة متخذة وقال " اذا أنت مكون موقف لماذا تسألوا الناس إذاَ؟" ، وهنا أكد على نيته إصدار الكتاب الذي تتمحور فصوله حول مجريات ما حدث إبان إبعاد حركة حماس من الاردن وإغلاق مكاتبها.
لاحقاً وفي ختام النقاش الساخن بين الروابدة والفلاحات ، حثّ الشيخ سالم الرئيس الروابدة على نشر كتابه خاصة بعد أن كان الفلاحات قد تحدث عن أمور كثيرة لم تعلن يعرفها كما يعلمها الروابدة ، وفُهم من تبادل الحديث أن الروابدة تطرق إلى إجتماع ضمّ قيادات إسلامية بالروابدة فيه من المعلومات ما لم يتم الكشف عنها من قبل مع تنويه الروابدة إلى أن اللقاء تم في الرئاسة التي يسجل فيها الحديث دائماً.
الفلاحات ابدى اعتراضه على "الغمز" الذي بدا في حديث الروابدة عندما المح الى اللقاء الذي جمع قيادات الاخوان برئيس الحكومة ، فبادر للقول أن ما أشار إليه الروابدة يفهم منه اتهام الحركة بالدفع نحو إبعاد حركة حماس او بطلب من الاخوان وقال أن من يفعل ذلك خائن ، لكن الروابدة بادر بنفي أن يكون قد المح إلى هذا الأمر وظل يلوي رأسه بالنفي.
الروابدة نفى أن يكون على علم مسبق بتكبيل يدي أعضاء الحركة عند مغادرتهم الى المطار ، وقال أن نظام الأمن يبقي على السجين مكبل اليدين عند خروجهم من السجن وأضاف " لو كنت على علم بذلك لرجوت الأمن أن لا يفعلوا ذلك كونهم سياسيين".
ولفت إلى أن قيادات حماس صعدت إلى الطائرة برغبتها وكشف عن تفاصيل في قصة إبعاد أعضاء الحركة " كان بانتظارهم وزير الدولة لشؤون الخارجية - رئيس الوزراء الحالي ( حمد بن جاسم بن جبر أل ثاني) - الذي كان قد اتصل سابقاً وطلب مني إرسالهم الى الدوحة فرفضت حيث أنهم اذا ارادوا المغادرة فليخرجوا بإرادتهم ".
ولفت الروابدة إلى أن الدكتور عبد الاله الخطيب ( وزير خارجية الحكومة آنذاك) صعد إلى الطائرة للتأكيد على تخييرهم بالبقاء في الأردن إذا كان قد تم إبعادهم وبين الروابدة بالعامية " قال لهم الخطيب (اذا كان غصب عنكم ارجعوا) ، فاغلق باب الطائرة بعد أن نزل ".
وذكّر الروابدة بالتساهل الذي كان قد حصل مع حماس من قبل وقال " لم يطبق قرار فك الارتباط الذي كان ينص على ان كل من كان عضوا في منظمة التحرير او اي منظمة فللسطينية لم يعد أردنياً" ، وبين " لم يطبق ذلك على حركة حماس " ، متساءلاً " أهذا ينكر علينا؟".
وشدد القول في رده على حديث الفلاحات حول تبدل الموقف الاردني من حماس بالقول " اذا كانت العلاقة مع حماس تخدم مصلحة الوطن فسأكون أول من يستقبلهم في المطار ".
وطالب الفلاحات الروابدة بإصدار الكتاب لكنه اشار إلى أنه كأي كتاب يؤخذ منه ويرد فغير كتاب الله يمكن الاخذ منه ورد ما يمكن ، وختم حديثه أن الاخوان تدخلوا للوساطة والتفاوض حول زيارتهم بعد أن استقروا في دمشق" ، معتبراً أن أي أمر غير ذلك يسجل كخيانة.
* الندوة أدارها القيادي علي أبو السكر وكانت تتحدث عن مقاطعة الانتخابات والمشاركة فيها .