وحمة بيكر.. اضطراب نادر وتشوهات عديدة
وحمة بيكر من الاضطرابات الجلدية النادرة التي تصيب الرجال والنساء على حد سواء، لكن ظهورها بين النساء أكبر.
وهي عبارة عن بقع بنية اللون تظهر منذ الولادة وتبدأ بالتطور مع وصول، المصاب لسن البلوغ تظهر بشكل رئيسي على منطقة الصدر، وفي بعض الحالات فإن المصاب يعاني من حدوث ضمور في النسيج الجلدي وخصوصاً في منطقة الثدي، كذلك يمكن أن تؤثر وحمة بيكر على العضلات الموجودة في مكان الإصابة.
أما الأسباب المؤدية للإصابة بهذه المشكلة فلا زالت تحت البحث للكشف عنها، ويرجح العلماء والخبراء أن يكون سبب الإصابة بوحمة بيكر ناتج عن خلل أو اضطراب في نسبة أحد الهرمونات مثل الأندروجين.
وتتمثل،أعراض وحمة بيكر بما يلي:
– نمو الشعر الزائد في محيط مكان الإصابة.
– ظهور بقع بُنيّة اللون وفي العادة تصيب منطقة الكتف أو الصدر، وتصيب جزء واحد.
– اختلال بعدة أضلاع من الصدر.
– عيوب أو تشوه في العمود الفقري.
– الجنف، وهو انحناء واضح وغير طبيعي في العمود الفقري.
– ضمور النسيج الجلدي، وفي بعض الحالات يحدث ضمور بالثدي.
نظراً لصعوبة تحديد سبب حدوث وحمة بيكر فإنه لا يوجد علاج محدد ومعروف، وفي معظم الحالات المصابة بوحمة بيكر لا تحتاج لعلاج أو عناية طبية.
في غالب الأمر فإن علاج وحمة بيكر يرتبط بالجانب الجمالي أكثر من الجانب الطبي، ومع هذا يوجد بعض الأطباء الذين يعالجون وحمة بيكر باستخدام عدة طرق وهي:
– العمليات الجراحية: وهي إحدى الخيارات التي يلجأ لها الطبيب عندما يكون حجم الثديين غير متساوي، بحيث يتم ملء الثدي بأنسجة دهنية لعمل تساوي بحجم الثديين.
– الأدوية: مثل استخدام السبيرونولاكتون، وهو من الأدوية المفيدة في علاج الأمراض الجلدية مثل البثور وحب الشباب، ولكن هذا الدواء لا يعد خياراً صحيحاً إن كان المريض يشكو من تضخم الثدي المماثل فاستخدام السبيرونولاكتون يزيد من سوء الحالة.
– العلاج بأشعة الليزر: وفي بعض الحالات يتم العلاج باستخدام أشعة الليزر لمنع النمو المفرط للشعر في الأجزاء المحيطة بمكان الإصابة، كذلك يتم استخدام الليزر لعلاج زيادة أو فرط التصبغ ومحاولة تفتيح لون الجلد.