طفلكِ يعضّ شفتيه.. هكذا يمكنك أن تخلّصيه من هذه العادة

في بعض الأحيان تصدر عن الأطفال سلوكيات أو تصرفات غريبة، وقد تتغاضى عنها الأم لسبب ما، لكن تكرارها، يدفعهما للتساؤل إن كان هناك أسباب مرضية أو نفسية حولها.

إحدى هذه السلوكيات تكرار "عضّ الشفاه"، وأحيانًا إصابتها بالتقرحات، والأغرب بأنها ترافق الطفل حتى يكبر.

لا تقلقي عزيزتي، الاختصاصية النفسية يارا الشيخ محمد تشرح لكِ تفاصيل حول "عضّ الشفاه" وأسبابه، وكيف يمكن التخلص منه، وفق حديثها لـ"فوشيا".

تقول الاختصاصية، عادة "عض الشفاه" نراها منتشرةً لدى الأطفال بشكل ملحوظ، مما يسبب الإزعاج لدى الوالدين، فأسبابها بدايةً تتمثّل في اكتشاف الطفل لشعور جديد، وربما تجذبه صوت "الطقطقات" داخل الشفة، عندما يعض عليها، والتي لا تكون مسموعة لأي شخص غيره، فهي مسموعة ومحسوسة.

ولكن، متى تتطوّر وتصبح مشكلة؟

عندما يُدقق الآباء والأمهات على تصرف طفلهم ويبقى الاثنان في حالة تنبيه ونقد مستمر له، كيف يكف عن تكرار ذلك؟ ربما تصبح هذه العادة ملازمة له، وكلما زاد تأنيب والديه يزيد من عناد الطفل ليكررها.

لذلك عندما نرى أطفالنا بدؤوا باكتشاف عضّ الشفة، يجب علينا أن نتركهم دون أن نوجّه النقد لهم، ومطالبتهم بأن يكفوا عن هذه العادة.

وفي بعض الأحيان عندما تتطوّر هذه العادة يصبح استخدامها مربوطًا بالقلق الذي يعاني منه الطفل أو كآلية يُلهي بها نفسه عندما يشعر بالغضب والاضطهاد.

إلى ذلك، من الممكن أن تُعبّر عند بعض الأشخاص عن حالة نفسية، ويجب طلب إجابات من الأهل عن بعض الأسئلة لأن هنالك كثيرًا من الأمراض المترافقة مع هذه العادة، وفي النهاية هناك علاج لمن أصبحت سلوكًا لديه واعتاد ممارستها:

العلاج بدايةً يتمثّل بترك الطفل عند قيامه بهذه العادة، ودون أن نلفت انتباهه إلى هذا السلوك، واستخدام العلكة مما يلهيه، واحتواء الطفل عندما يثور وإغداقه بالحنان والحب واللعب معه.

هذه بعض الحلول التي من الممكن أن تكون فعّالة، لكن الحل الأمثل يكمن في تجاهل هذه العادة من البداية حتى يتركها من تلقاء نفسه، ولا تمتد معه حتى الكبر.