العالم كله يشعر بالجوع في هذه الفترة
قام الباحثون من جامعة أبردين في اسكتلندا بجمع مُدخلات محرك بحثجوجلGoogle من جميع أنحاء العالم وبحثوا عن القواسم المشتركة، وعلى وجه التحديد في عمليات البحث خلال فترتين مدة كل منها أسبوع، في سبتمبر/أيلول عام 2016 ومارس/آذار عام 2017.
ووجدوا أن الساعة الـ 7 مساءً والساعة الـ 2 صباحاً هي الأوقات الأكثر شيوعاً لطلب الطعام، مثل البيتزا أو الأطعمة الصينية، في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكنداوأستراليا والهند وفق صحيفةThe Daily Mailالبريطانية.
يؤسس البحث الذي نشر في الدورية العلمية البريطانية، الجمعية الملكية المفتوحة للعلوم Royal Society Open Science إلى نظرية تفيد بأن هذه السلوكيات قد تكون ناجمة عن أسلافنا الأوائل.
فيما يسمونه «البحث عن الطعام الحديث»، ويعتقدون أنه يتأثر بالإيقاع البيولوجي الناتج عن الانتقاء الطبيعي.
وأوضح الباحثون في الدراسة أن «السلوكيات الناجحة في البحث عن الطعام قد فضلها الانتقاء الطبيعي، الذي شكل القواعد الفطرية للقرارات الخاصة بالأنواع التي تهدف إلى زيادة الاستفادة من الطاقة إلى أقصى حد».
البيتزا تتصدر قوائم البحث في نهاية الأسبوع
فقد أسفرت التفاعلات بين المفترس/الفريسة عبر المملكة الحيوانية، عن العديد من القرارات التي تسعى إلى تحقيق الاستفادة الحيوية المُثلى لكل وحدة زمنية.
وأضافوا: «إننا نقترح في هذا البحث أن سلوك البحث عن المعلومات (ISB) المتعلق بمصطلحات البحث المرتبطة بالغذاء عبر الإنترنت، هو سلوك جديد ومبتكر خاص بالإنسان يعكس الدوافع المرتبطة بالأغذية».
ومن المثير للاهتمام أن عمليات البحث التي تُجرى على محرك جوجل Google عن البيتزا تميل إلى الزيادة مع قرب نهاية الأسبوع، مع زيادة الاستفسارات في يوم السبت عن يوم الاثنين.
وأشار الباحثون إلى أن هذا النمط لا يبدو أنه مدفوع بالاختلافات الثقافية، أو المناسبات الأخرى مثل الاحتفالات الدينية والعطلات.
بدلًا من ذلك، كان هناك وقتان محددان في اليوم بدا فيهما انجذاب الناس بصورة أكبر نحو تناول الطعام الجاهز، مما يشير إلى أنه قد يكون له علاقة بالإيقاعات البيولوجية الطبيعية لأجسامنا.
ولكن ببساطة، يمكن تصنيف أوقات الذروة المزدوجة التي تشهد إقبالاً مرتفعاً إلى أوقات مبكرة ومتأخرة.
للسن عامل مهم
وأوضح الباحثون أنه من المحتمل أن يكون هناك اثنان من المجموعات البشرية المختلفة مسؤولة عن أوقات الذروة في سلوك البحث عن المعلومات اليومي » المبكر» و «المتأخر» في المساء.
واقترح الباحثون أن «العامل الرئيسي الذي يساهم في ذروة المساء ثنائية النسق هو السن (على سبيل المثال الأشخاص المراهقين، والأشخاص في مرحلة البلوغ المبكر مقابل الأشخاص في مرحلة منتصف العمر ومرحلة الكهولة) ودور ثانوي يرتبط بالسمة الزمانية البشرية (على سبيل المثال الوقت المتأخر مقابل المبكر)».
ومع ذلك، فإنهم يحذرون من أن الذروة التي تحدث في الـ 2 صباحاً قد تثير بعض المخاوف بشأن السمنة، حيث إن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل قد ارتبط بزيادة الوزن.
وأضافوا أنه من المرجح أن يكون ذلك مؤشراً على الأشخاص المسائيين، الذين يميلون إلى البقاء حتى وقت متأخر من الليل، أو ما يوصف بـ «بومة الليل» أو «الأشخاص ذوات السمات الزمانية المتأخرة» وهو سلوك غالباً ما يبدأ عند بداية سن البلوغ.
وأشار الباحثون إلى أن الناس غالباً ما يعودون ليصبحوا أشخاص صباحيين، ممن يميلون إلى النوم والاستيقاظ في أوقات مُبكرة، أو ما يوصف بـ «الطيور الباكرة» أو «الأشخاص ذوات السمات الزمانية المُبكرة» في مرحلة البلوغ.