مع قدوم الربيع واعتدال الطقس يحين موعد الجلسات الخارجية وحفلات الشواء في الهواء الطلق. لكن هذا الجو المنعش والشهي لا يجب أن ينسينا أضرار تناول اللحوم على الصحة، لا سيما علاقتها بارتفاع ضغط الدم.
رانيا برو

وأثارت نتائج دراسة أخيرة من جامعة هارفارد، نشرتها مجلة Medical Daily، قلقاً حول تسبب اللحوم وطريقة طهيها بارتفاع ضغط الدم. وخلصت الدراسة إلى أن طبخ اللحوم والأسماك في درجات حرارة عالية، بما في ذلك الشواء، يزيد من خطر ارتفاع الضغط بنسبة 15 في المئة، وأن تناول اللحوم والأسماك أكثر من 15 يوماً في الشهر يؤدي إلى تزايد هذا الخطر بنسبة 17 في المئة.

واعتمدت أبحاث الدراسة التي أشرف عليها البروفيسور جانج ليو من إدارة التغذية في جامعة هارفارد في بوسطن، على البيانات الصحية لـ 100 ألف رجل وامرأة. وأظهرت الأبحاث أن تسخين اللحوم بكل أنواعها في درجة حرارة عالية يؤدي إلى إطلاق مكونات كيميائية تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

ويتسبب طهي الطعام على درجات الحرارة العالية في الإجهاد التأكسدي، والالتهابات، ومقاومة الأنسولين. وسلط ليو الضوء على هذه المسارات كسبب محتمل لارتفاع مخاطر ارتفاع ضغط الدم. ويعتبر عدم ممارسة الرياضة والسمنة وسوء التغذية من الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم.

على المستوى العالمي، هناك ما يقرب من 7.5 مليون حالة وفاة ناجمة عن ارتفاع ضغط الدم، التي ارتبطت أيضا بالسكتة الدماغية. وفي العام الماضي ربطت دراسات بين شواء اللحوم وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 23 في المئة.

ودعت الدراسة الجديدة إلى مراجعة طرق الطبخ وعدم اللجوء إلى الحرارة العالية. واقترح الباحثون خفض وتيرة استهلاك اللحوم المشوية، الأمر الذي يمكن أن يحسن الصحة. بالإضافة إلى ذلك، يوصى بطبخ اللحوم عبر السلق أو البخار والإكثار من الخضروات كبدائل للشوي.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن اللحوم الحمراء قد تكون محتوية على الخصائص المسببة للسرطان، وخصوصاً المصنعة. كما تتسبب اللحوم في خفض الخصوبة لدى السيدات والنساء.