تُشَل فيها العضلات وأخرى نرى بها أحلامنا الأكثر وضوحاً .. 4 مراحل نمر بها أثناء النوم


في ظلِّ حياتنا التي تزداد ازدحاماً يوماً بعد يوم، قد نشعر أن النوم لم يعد مفيداً كما في السابق. ولكن كونك نائماً لا يعني أنه لا شيء يحدث.

ومن أجل إدراك حقيقي لجميع الأمور المعقدة التي يقوم بها جسمك خلال ساعات نومك الثماني -أو لكي نكون أكثر واقعية ساعات نومك الست- كل ليلة، يستعرض موقع Science Alert العلمي، المراحل التي نمرُّ بها أثناء النوم.



المرحلة الأولى:


وهو ذلك الوقت بين اليقظة والغفوة، حين يكون من السهل جداً لأي شخص -أو أي شيء- أن يوقظك. فإن استيقظت خلال هذه المرحلة، فسوف تشعر أنك لم تنم على الإطلاق.



المرحلة الثانية:


وهي تلك المرحلة التي قال عنها فيليب جيرمان، الأستاذ المساعد في الطب النفسي بجامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية، لشوكر، إنها "النوم المعتدل"، التي نقضي نصف نومنا ليلاً فيها.

وتوضح شوكر قائلةً، خلال هذه المرحلة: "تتباطأ موجات الدماغ (مع وجود بعض النبضات الخاطفة)، كما تتباطأ ضربات قلبك، وينخفض معدل ضغط دمك، ويستقر على هذا الوضع. وهو ما يعني، أنه خلال القسط الأكبر من الليل، يحصل قلبك ونظام أوعيتك الدموية على الراحة الضرورية، وهو ما يساعد في فهم كثير من فوائد النوم، التي تعود على الأوعية الدموية".


المرحلة الثالثة:


وهي أكثر مراحل نومنا عمقاً، ويحدث ذلك عندما تتحول موجات أدمغتنا إلى موجات نشطة، وبطيئة، وكثيفة جداً. إذ تتباطأ معظم وظائف أجسامنا بشكل كبير جداً خلال هذه الفترة، ومن ثم تبدأ أجسامنا العمل. من بين مظاهر هذه المرحلة أيضاً، عندما يسير الناس، أو يتكلمون أو يأكلون وهم نيام، إذا كانوا يميلون بطبيعتهم لذلك.



المرحلة الرابعة.. نوم REM (حركة العين السريعة):


وهي المرحلة التي نرى فيها أحلامنا الأكثر وضوحاً. وفقاً لجيرمان، غالباً ما يطلق الخبراء على هذه المرحلة اسم "النوم المتناقض"، لأن الجسم يكون نائماً تماماً في هذا الوقت، بينما يصور لك العقل أنك مستيقظ. وبطبيعة الحال خلال هذا الوقت، تمر أيضاً بما يُعرف بحركة العين السريعة، التي تعطي تلك المرحلة اسمها.

وفي غضون ذلك، تكون عضلاتك مشلولة، حتى لا تعبِّر عن أحلامك بدنياً، كما يكون معدل ضربات قلبك، وتنفسك متغيراً بشكل كبير.

يؤكد الباحثون أيضاً، أن هناك مرحلة ما أثناء النوم، تنظم فيها أجسامنا الهرمونات التي تتحكم في مدى شعورنا بالجوع، كما تفحص أدمغتنا الذكريات التي شهدناها في اليوم السابق، وتستخلص المعلومات منها، لكنهم لم يتأكدوا بعد من متى تحدث هذه المرحلة.

وبما أننا لا نستطيع الحصول دائماً على سبع إلى عشر ساعات من النوم كل ليلة، حسب ما أوصى بعض الخبراء، فعلى الأقل تستطيع الآن فهم ما يحدث عندما تنام هذه الفترة.