الصفدي:لا يوجد مواطن في الشرق الأوسط تحمل كما تحمل المواطن الأردني
قال رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب، النائب أحمد الصفدي ان البعض يتخيل ان مشكلتنا في الموازنة هي الخبز فقط وهذا غير صحيح.
وبين الصفدي خلال جلسة حوارية حول مشروع قانون الموازنة، نظمها مركز راصد، الاثنين، ان الحكومة اقرت في الموازنة لعام دعم الخبز، ولكن هناك أشياء أخرى يجب التفاهم عليها.
وأوضح ان البعض يقول ان الخبز اخط احمر، ونحن نقول اليس الدواء خط احمر، اليست الاعلاف خط احمر، اليست الوقود والأدوية البيطرية خط احمر ؟.
واردف : ان رفع أسعار الادوية البيطرية مثلا سيرفع أسعار الدجاج ، وان رفع أسعار الوقود سيرفع أسعار النقل والمواصلات، وهي كلف إضافية على المواطن.
وعن دعم الخبز ، قال ان هناك اختلافا بين أعضاء اللجنة حول الموافقة على الطرح الحكومي من عدمه، مشيرا الى انه في حال الموافقة على الطرح الحكومي بتوجيه الدعم للمواطن مباشرة ، فان اللجنة ستوافق على شرط الراتب فقط ، وسترفض شرط السيارة والسيارتين ووجود أملاك عقارية وغيرها من الشروط.
وأشار الى انه لم يتم التوافق حتى اللحظة الى الية إيصال الدعم ، هل يكون بالكامل في بداية السنة فيأخذ رب الاسرة الذي في عائلته 10 افراد مبلغ 375 دينار دفعة واحدة ، ام يتم ايصالها شهريا للمواطن.
واعتبر الصفدي ان المشكلة في الدعم هو في الإشكاليات التي واجهت توزيع الدعم سابقا، ومنها توزيع الدعم على المواطن لعدة شهور ثم التوقف ، او الآلية المهينة والغير كريمة لتوزيع الدعم ، فاهم ما يميز المواطن الأردني هو كرامته ، معتبرا انه لا يوجد مواطن في الشرق الأوسط تحمل كما تحمل المواطن الأردني.
وأشار الى ان التوجه للدعم المباشر كان بسبب الهدر في الطحين، والاستفادة منه بشكل قانوني وليس بسبب استفادة الوافدين من هذا الدعم ، فهناك مخابز تربح 12-13 ألف دينار والفرن مغلق، ولدينا وثائق تثبت ذلك.
ودعا الصفدي الحكومة لإيجاد حل لمشكلة تهرب التجار من التهرب الضريبة، واعتبر ان أفضل حل بان يطلب المواطن من التاجر فواتير ضريبية، ويراجع بها ضريبة الدخل ويأخذ جزء من قيمة هذه الفواتير.
وأوضح الصفدي ان الجباية جزء من الاقتصاد، ولكن المشكلة هي التطاول في الجباية .
واعتبر ان الاقتصاد الأردني لا يحتمل المزيد من التقشف، وان التقشف الذي تعلن عنه الحكومة في أمور بسيطة لا تؤثر ، وان المزيد من التقشف يعني المزيد من الركود.
وقال الصفدي انه يستبعد شخصيا تحسن النمو الاقتصادي في العام 2018 ، ويتمنى ان يكون مخطئا.