النائب السعود : لا صحة لتسريب اي عقار ارثوذكسي للكيان المحتل

جراءة نيوز - في ظل استمرار التضارب في المصطلحات الذي يقوم به بعض اصحاب الاجندات الخاصة والمشبوهة وما قاموا به من تشكيك باجراءات صون وحماية الاملاك الارثوذكسية في القدس الشريف والاراضي المقدسة المحتلة، قمنا نحن لجنة فلسطين النيابية الاردنية بفتح كافة الملفات والتحقيق المستفيض في كل ما تناقله الاشخاص والجماعات وبعض الصحف والمواقع الاعلامية العربية -للاسف- والاسرائيلية المحتلة، واتضح لنا جليا ان لا حقيقة ولا صحة لتسريب اي عقار او ملك او وقف كنسي ارثوذكسي للكيان المحتل او شركاته في عهد البطريرك الحالي.

وبما ان مصدر المعلومات الذي بدأ بتسريب المعلومات المغلوطة حول الاملاك الارثوذكسية كان بعض الصحف الإسرائيلية فكان اولى بمن رفع شعارات المقاطعة للبطريرك والبطريركية الارثوذكسية وبدأ بتشويه صورتها للعيان الا يكون داعما لاسرائيل واجنداتها او مصالحها التي قسمت الوطن العربي منذ التاريخ، وكانت وما زالت تحاول زرع الفتن في أرجاء فلسطين التاريخية وفي العالم كله، بما يخدم مصالحها فقط ولن تلتفت بعدها لكل الاشخاص الذين لا ينتمون لها مهما قاموا بدعمها في مرحلة ما.

وبدورنا التشريعي والرقابي ومن منطلق حرصنا الاردني والعروبي على كل ذرة من ثرى فلسطين الطهور فاننا نقف الى جانب البطريرك ثيوفيلوس الثالث والبطريركية الارثوذكسية وندعم كل جهودها وسنقوم بكل ما نستطيع لابقائها صامدة في خط المواجهة مع كيان غاصب غادر لا يحترم الاعراف ولا القوانين ولا حتى حرمة الاديان، ونحن ندرك ان البطريركية هي جهة دينية وليست دولة لتقف في مواجهة كيان كاسرائيل، ويجب على كل العالم ان يقف الى جانب البطريركية في مواجهتها المشروعة لاي انتهاك على املاكها التي هي ذاتها املاك الارض المقدسة كلها، خاصة في القرار الجائر الذي قامت به اسرائيل ومحاكمها غير العادلة بخصوص قضية باب الخليل، ومشروع القانون العنصري المقترح في الكنيسة الااسرائيلي والذي يقضي بمصادرة املاك الكنائس وها نحن نتابع عن كثب قرار الاستئناف الذي قامت به البطريركية لاستعادة ما سلب منها رغما وزورا وبهتانا، وليس على الغاصب أو من يسانده اي حرج فهو لا يتوانى في سبيل تحقيق هدفه عن الاستعانة بكل الاساليب غير المشروعة.

واذ نثمن عاليا الدعم الهاشمي لصاحب الوصاية العادلة مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى الذي التقى قبل ايام بطريرك المدينة المقدسة وسائر اعمال فلسطين والاردن البطريرك ثيوفيلوس الثالث ويهتم شخصيا بما يدور في القدس تماما كما يهتم لكل ما يحدث هنا في عمان، مؤكدا على الدوام لنا وللعالم كله ان الاوقاف المسيحية في الاراضي المقدسة تحظى بذات الاهتمام والرعاية والوصاية التي تحظى بها المقدسات والاوقاف الاسلامية، ولا يسمح بالتفريط بها، واي سلب لها هو باطل.

وانطلاقا من عروبتنا و دورنا الوطني وحرصنا على ارضنا المقدسة في لجنة فلسطين فاننا نضم صوتنا الى صوت قائد البلاد في أهمية الوقوف الى جانب اخوتنا في فلسطين مسلمين ومسيحيين في صون حقوقهم وحماية املاكهم مساجد كانت ام كنائس او اوقافا او غيرها.

وإننا في البرلمان الأردني لنهيب بكل برلمانات العالم أن يعلنوا رفضهم الشديد لما قامت وتقوم به سلطات الاحتلال من سلب غير شرعي وانتهاكات مقصودة لاملاك الكنائس ولكل عمل خسيس وجبان ولكل الاقتحامات الدنيئة لحرمة المساجد واولها المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بل ونطالبهم بتجميد عضوية (اسرائيل) في كل المحافل والبرلمانات الدولية ، ومساندة البطريركية الارثوذكسية لابطال قرار قضية باب الخليل واستعادة املاكها المسلوبة، والعمل على رفض والغاء مشروع القانون الغاصب وحماية كافة المقدسات والاوقاف الاسلامية والمسيحية.