راصد: الحكومة أجابت على 90.6% من أسئلة النواب حتى 14/5.
عقد برنامج راصد لمراقبة البرلمان جلسة تشاورية تحت عنوان "تقييم الأداء البرلماني خلال الدورة العادية الأولى للمجلس النيابي الثامن عشر" وتأتي هذه الجلسة استكمالاً لعمل راصد في مراقبة البرلمان وتطوير المنهجية الخاصة بعملية الرصد، شارك فيها مجموعة من النواب الحاليين والسابقين والصحفيين المختصين بالعمل البرلماني والأحزاب السياسية ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية.
وقال ممثل وزراة الشؤون السياسية والبرلمانية عن ارتفاع نسبة اجابات الحكومة على أسئلة مجلس النواب خلال الدورة العادية الأولى حيث وصلت نسبة الإجاب على الأسئلة إلى 90.6% من مجموع الأسئلة التي تم تقديمها خلال عمر الدورة علماً بأن عدد الأسئلة التي تم تقديمها حسب ممثل الوزارة قد وصل إلى 834 سؤال حتى تاريخ 14/5/2017، كما تحدث عن العلاقة الإيجابية بين الحكومة والبرلمان بما يهدف إلى رفع سوية الأداء البرلماني والقيام بالواجبات المسندة لكل من السلطة التنفيذية والتشريعية استناداً للدستور.
أما فيما يتعلق في المذكرات النيابية فقد قدم المجلس 117 مذكرة تم الإجابة على 52% منها من قبل الحكومة، وتقدم المجلس بـ 5 استجوابات تم الإجابة عليها من قبل الحكومة واستفسر الحضور عن الاسئلة التي يتم تحويلها إلى استجوابات وآلية احتسابها وهل تدرج ضمن أداة الاستجوابات الرقابية، وفيما يتعلق بطلبات المناقشة فقد تقدم المجلس بـ 3 طلبات مناقشة تم مناقشتها وإحالة ما يلزم للجان ذات الاختصاص في المجلس.
وتحدث مساعد أمين عام المجلس الأستاذ عواد الغويري عن أهمية وجود رقابة على الأداء البرلماني ضمن منهجيات متطورة، وأكد على مدّ جسور التعاون بين مجلس النواب والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني بهدف تفعيل وتطوير الأداء البرلماني، كما أكدّ على أن من حق كل نائب أن يتقدم بالأسئلة التي يراها مناسبه وهذا حق كفله الدستور والنظام الداخلي.
وأشار النائب الأسبق يوسف القرنة إلى ضرورة تفعيل دور الكتل البرلمانية بحيث تكون كتل تحمل برامج اصلاحية حقيقية يمكن البناء عليها ويمكن أن تعمل بشكل تشاركي مع بعضها البعض لتشكل قوى ضغط حقيقية على السلطة التنفيذية ضمن الأطر الدستورية.
وأكدّ النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عضو كتلة الإصلاح النائب موسى الوحش على أن بعض الإجابات التي تأتي من الحكومة تكون غير واضحة ولا تلبي تطلعات النائب في تقديم السؤال، كما أشار الوحش إلى وجود ضعف حقيقي في جميع الكتل البرلمانية وحمّلها مسؤولة عدم العمل ضمن برامج اصلاحية وضاحة يتمكن المواطن من خلالها تقييم أداء أعضاء الكتلة.
فيما تحدث النائب ابراهيم البدور رئيس كتلة وطن عن ضوروة الاهتمام بمجلس النواب كمؤسسة تشريعية وجودها يعدّ ركيزة حقيقية في أي نظام ديمقراطي حقيقي، وبيّن أن أهم مرتكزات العمل الكتلوي أن يكون هناك مشاورات دورية حول أي تشريع ينظر فيه داخل البرلمان وأكدّ على ضرورة انسجام السلوك التصويتي داخل الكتلة الواحدة لكن وفي ذات الوقت قال بأننا نفتقد الانسجام في الكتل البرلمانية جميعها، وفيما يخص العلاقة بين المجلس والحكومة قال البدور بأن الأسئلة التي تجيب عليها الحكومة يجب أن تكون ضمن الفترة القانونية وأن تكون وافية للأسئلة التي تم تقديمها.
وتحدث عدد من الصحفيين المختصين بالشأن البرلماني على ضرورة تكريس الشفافية البرلمانية في العمل البرلماني، وأن تكون المعلومات متوافرة للجميع حتى لا يضطر الصحفي للتنبؤ حول العمل البرلماني، كما أكد الصحفيون على ضرورة تبيان الآثار المترتبة على تشكيل لجان مختصة لقضايا معينة إذ تم التساؤل عن التقارير التي تصدرها تلك اللجان وكيف يتم التعامل معها.
وتحدث الحضور عن ضرورة عقد اجتماعات دورية بين الأمانة العامة لمجلس النواب والجهات ذات العلاقة في الحكومة وذلك بهدف تجويد العلاقة بين مجلس النواب والحكومة، وعن ضرورة التركيز على الأثر التشريعي المترتب على التشريعات التي يقرها مجلس النواب بالإضافة إلى مراقبة الأداء الحكومي بناءً على الأسئلة المقدمة من النواب.