آخر الأخبار
  أمانة عمان: 350 مبنى مهجورا يهدد البيئة والصحة العامة في العاصمة   أمانة عمّان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة للتعامل مع آثار المنخفض الجوي   مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرة العربيات   الأمن العام : رغم عديد التحذيرات أُسعف اليوم شخص مصاب بحالة اختناق نتيجة استخدام مدفأة (الشموسة)   تفاصيل مهمة حول الإبلاغ عن إصابات العمل وحقوق العامل في الضمان   هل تتساقط الثلوج ليلة رأس السنة؟ الأرصاد تجيب   تعليمات لطلبة التكميلي وإتاحة تحديد مواقع القاعات إلكترونياً   وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والزرقاء الأحد .. اسماء   أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة   منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025   منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025   تحقيق: جنرالات الأسد يخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل   "الأرصاد" : طقس بارد ومنخفض جوي يؤثر على الأردن السبت   تقرير المحاسبة: جرافة "الكرك" تسافر للصيانة وتعود بعد 4 سنوات "معطلة" في واقعة غريبة   منخفض جوي ماطر وطويل التأثير يبدأ السبت ويشتد الأحد والاثنين   تحديد موعدي شهري شعبان ورمضان فلكيا   حاويات ونقاط جمع نفايات لوقف الإلقاء العشوائي في المحافظات   ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة   الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي   "وزارة التربية" تصدر تعليمات حاسمة لطلبة التكميلي وتحدد آليات الدخول للامتحانات

الزعران يسيطرون على الم

{clean_title}

الزعران يسيطرون على الساحة الهاشمية والمدرج الروماني

غابت الإجراءات الأمنية عن منطقة الساحة الهاشمية والمدرج الروماني ،وأصبحت ملاذا آمنا لاقتراف أعمال الرذيلة ،ومرتعا لموزعي المخدرات ،وممارسة القوادة ،وضرب الأمواس والقمار ،وكل أنواع الجريمة والانحراف، وعادت سيئة السمعة كما كانت قبل عشرات السنين. قبل عشرات السنين سيطر عليها المجرمون

وكان الذين تقتضي ظروفهم المرور بالمنطقة يمرون مسرعين ،ويحمدون الله على اجتيازها سالمين ،وبلغ حينها السيل الزبى ،ودفع أصحاب المحلات التجارية المجاورة الخاوة للسرسرية ،وتكسرت محلاتهم ،وتعرض المارة لقطع الطريق والتهديد ومضايقات الزعران ،وبلغت رداءة الأحوال ذروتها وانتهت بجرائم القتل. حتى إذا طفح الكيل، تضافرت الجهود الأمنية وتكاثفت ،وقطعت دابر المجرمين وشتتت شملهم ،وأصبحت المنطقة محرمة على ذوي الأسبقيات والمكررين ،فاستقرت واطمأنت ، وأصبحت أفئدة الناس تهوي اليها .

الآن بدأت طلائع اللصوص وجموع القوادين والمنحرفين بالتوافد عليها من جديد ،وعادت منطقة رعب كما كانت ،ومرتعا للبلطجية والمكررين ، وخاب ظن الذين اعتقدوا إن الساحة آمنة بعد إعادة تأهيلها وافتتاحها مؤخرا ،وولوا منها فرارا ،وملئوا رعبا من المجرمين . شهود عيان أكدوا ان الساحة غادرها المواطنون، وتكاد تخلوا من جلسات العائلات وتواجد الأطفال ، ومن كل صنوف الزائرين ،وان التفاوض على البغاء والعياذ بالله يجري علانية وعلى قدم وساق ، فيما يجتاحها يوميا أبناء منطقة ملاصقة شرسة ويعكرون صفوها على مرأى من رجال الشرطة .

المؤسف ان الشرطة مرعوبة هذه الأيام ،ومصابة بفوبيا الربيع... والإفراط بإصدار الأوامر والتعليمات المشددة بعدم التدخل لمعالجة اختلالات الأمن إلا بناء على شكوى أضعف رجال الأمن العام وأحبط معنوياتهم ،والأكثر أسفا ان القيادات ترفض كالعادة الاعتراف بالواقع ،وتبرئ نفسها من المسؤولية وتنفي عنها أي قصور ، وتصر رغم كل هذا الذي يجري على ان الأوضاع آمنة ومستقرة ومسيطر عليها، وتتهم من يثير المشكلة بالمبالغة او سوء النوايا والتضليل . من أولها أسهلها

فالحقيقة المؤكدة ان الأوضاع الأمنية في الساحة الهاشمية والمدرج الروماني سيئة شاء من شاء وأبى من أبى ، والموقع معلم سياحي هام ،والتسمية الهاشمية وقربه من قصر رغدان العامر تفرض المصارحة والاعتراف بالواقع ،والى تدخل فوري وإنقاذ عاجل حتى لا يعيد التاريخ نفسه وتتعقد الأمور [email protected]