آخر الأخبار
  عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   الضمان الاجتماعي: صرف رواتب المتقاعدين الإثنين   الصناعة والتجارة توافق على طلبي استحواذ لشركتين محليتين في الطاقة والأسمنت   الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة   يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسَّسة المواصفات والمقاييس عبير الزهير إلى التَّقاعد   الحكومة تقر نظام جديد لتنظيم عمل الناطقين الإعلاميين الحكوميين   بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل   الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني بأسعار مخفّضة   الأمانة تنذر عمال: عودوا إلى عملكم أو فصلناكم (أسماء)   الأمن: تأكدوا من الجاهزية الفنية للمركبات قبل القيادة   كتلة هوائية سيبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم   الأردن يصدر عملة تذكارية بمناسبة تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2026   أبوغزاله: تعطيل العمل الخميس بسبب مباراة المنتخب يضر بالاقتصاد ولا يخدم الوطن   لأول مرة منذ أكثر من قرن .. روسيا تسمح للمسلم بالزواج من أربع نساء   بعد مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" .. الاردن يصدر بياناً   الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون   الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا   النائب هايل عياش يطالب بتأجيل أقساط الجامعات الحكومية لحين صدور قبولات المنح والقروض

طفل يعترف على التلفزيون السوري بقتل 32 شخصاً

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 سخر نشطاء سوريون وعرب من إعلام النظام السوري بعد ما عرض التلفزيون الرسمي اعترافات لطفل لا يتجاوز الثالثة عشر من العمر، يدعى "شعبان عبدالله حميدة"، ويذكر فيه جرائم القتل التي كان يرتكبها من خلال عمليات القنص التي تدرب عليها، حسب ما أدلى به، وفق ما ذكر موقع "العربية نت".

وفي الاعتراف كانت إملاءات المحقق على الطفل حميدة واضحة، حيث كان يطرح الأسئلة بطريقة التلقين غير المباشر عندما طلب منه بشكل شبه أمر أن يتكلم عن أمه المتوفاة قائلاً "احكي لي عن عيلتك أنه أمك ميتة".

وأفاد الطفل أن والدته متوفاة من حوالي 7 سنوات وأن والده عاجز ومتزوج منذ سنتين ولديه ولدان آخران، وأن خاله المدعو "يحيى عزيز العزيز" ضمه إلى مجموعة "سامحني يا بابا" والتابعة للواء أحفاد الرسول.

وتابع الطفل أنه استلم من خاله مسدساً صغيراً، وحدد عياره 5.5 بكل ثقة بعد أن طلب المحقق منه ذكر ذلك.

وأضاف الطفل في اعترافاته أنه كان يستلم مهامه في القنص من الساعة 7 صباحاً إلى 4 عصراً أي بمعدل 9 ساعات كاملة، وكان يعمل دون أن ينتابه التعب في عمل قد يرهق المحترفين.

وظهر جلياً في اللقاء التلفزيوني أن الجمل التي كان ينطقها الطفل غير مترابطة، كما كانت علامات الشرود والنظرات التائهة واضحة عليه، بالإضافة إلى أن المعلومات التي كان يدلي بها كانت دقيقة جدا، من حيث التمييز في الجهات، عندما قال إنه كان يقوم "بقنص العسكر الذين يظهرون من الطرف الغربي" لدرجة أن من يستمع إليه يظن أن الماثل أمامه شخص بالغ على درجة عالية من الوعي، وليس طفلا يبلغ من العمر 13 ربيعاً.

وقال الطفل في الاعتراف إنه قتل 10 مدنيين فوق جسر الشعار بحلب، لكنه عاد وبعد عدة دقائق أكد خلال الاعتراف أنه قتل حوالي 10 عساكر و13 مدنياً وحوالي 9 مسلحين، أي أن مجموع ما قتله حسب اعترافه بلغ حوالي "32"، وبذلك يناقض الرواية التي اعترف بها في نفس اللقاء لو قارن المشاهد أعداد القتلى.

واللافت للنظر هو التصنيف الذي قام به الطفل لضحاياه المفترضين حسب الاعتراف ما بين عساكر ومدنيين ومسلحين، وهو الأمر الذي يبعث على التساؤل: هل هذا الطفل يعلم ما يتحدث عنه أم هناك من قام بتلقينه؟

وعن الخلاص من مهنة القتل هذه، قال الطفل إن هناك من دس عليه عند والده غيرة منه، فقام والده بأخذه في رحلة هروب للخلاص من خاله، بدأت من حلب مروراً بحماة وصولاً إلى طرطوس، حيث قام بالعمل هناك في عدة مزارع، إلا أنه وفي كل مرة يتم طردهم، ولم يذكر الطفل كيفية إلقاء القبض عليه، خاصة بعد استقراره في طرطوس، مما يبعث على الكثير من التساؤلات على صحة هذا الاعتراف.

وسئل العقيد الركن المنشق "زيد طلاس" للوقوف على قدرة طفل يبلغ 13 عاما في عمليات القنص، فقال: "القنص عمل احترافي يحتاج إلى تدريب طويل لا يقل عن 6 أشهر، كما يجب أن يتم استخدام قناصة حقيقية، ومن الناحية اللوجستية يجب أن يكون لدى القناص إلمام بعلم الرمي لمعرفة المدى المجدي وحجم ارتداد البندقية وكتم النفس، وحجم الانحراف وسرعة الرياح واتجاهها وارتداد السلاح".

وأضاف طلاس أن التأهيل النفسي على القتل هو من أهم المعايير الواجب مراعاتها عند تدريب القناص وشحنه على القتل، وخاصة لطفل في مثل هذا العمر المفترض أنه يلعب وسيعجز بالفطرة بحكم طفولته عن إبقاء عينه على منظار القناصة، وهو ما يكذب رواية إعلام النظام السوري حسب تعبيره.

وتساءل طلاس عن السبب الذي أوصل طفلا لهذا الطريق، في حال صدقت رواية النظام وهو مستحيل من الناحية النظرية والعملية.( العربية نت)