
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
حذر حزب الجبهة الأردنية الموحدة من العوارض والنتائج التي يمكن أن تنتج عن الضربة العسكرية لسوريا وتداعياتها،وهاجم الحزب في بيان "المسؤولين والنخب التي ما تزال تغرق في تفاصيل الشأن المحلي بينما أطراف البيت تشتعل حولها النيران من كل صوب".
وقال الحزب "إننا ونحن نحذر اليوم في حزب الجبهة الأردنية الموحدة مما يجري في الإقليم والمنطقة العربية عامة (...) لأننا نستشعر الخطر الهائل الداهم الذي يجتاح المنطقة كما نحذر من المخطط الصهيوني البالغ الخطورة الذي يجر الغرب جرا إلى المنطقة بحجج الكيماوي والنووي والإنساني وغير ذلك من المبررات والمسوغات التي تحشد لاحتلال المنطقة وتعميدها يهوديا حتى يتم إنهاء القضية الفلسطينية تماما وحتى يتم تهديد الأردن وإنهاء دوره الإقليمي بل والسياسي أيضاً".
وتالياً نص البيان:
من حزب الجبهة الأردنية الموحدة هذا بيان للناس
إن ما تمر به المنطقة من أحداث خطيرة تتفاقم يوما بعد يوم ليس إلا نتاجا لحالة الوهن والضعف والتقسيم والتفتيت التي مورست على الأمة عقودا طويلة من الزمن أوصلتها إلى مرحلة التشظي والتطاحن، بل والتدمير للذات التي باتت تهدد بدخول الأمة في نفق مظلم عميق قد تبقى فيه لمائة عام جديدة، ومن الواضح أن من يدفع بهذا الاتجاه هم أعداء الأمة وأعداء النهضة العربية وأعداء حالة اليقظة الذين لم يرضهم تململ الشعوب من غفوتها ومطالبتها بحقوقها أو بعض حقوقها.
إننا ونحن نترقب الضربة الغربية لسوريا نبدو وكأننا مغيبين عن العوارض والنتائج التي يمكن أن تنتج عن تلك الضربة وتداعياتها، وتبدو الأمة منقسمة ومحبطة وغير مبالية بالأخطار العظيمة التي تحيق بها، ولا يبدو أن النخب السياسية والمفكرة تدرك عمق نقطة الانكسار التي وصلنا إليها، وخطورة المنعطف التاريخي الذي نمر به.
إننا ونحن نحذر اليوم في حزب الجبهة الأردنية الموحدة مما يجري في الإقليم والمنطقة العربية عامة لانفعل ذلك من بعد حزبي، ولا لنسجل موقفا ولا لنزداد أنصارا، ولا لنكسب في برلمان او بلدية بل إننا نحذر لأننا نستشعر الخطر الهائل الداهم الذي يجتاح المنطقة كما نحذر من المخطط الصهيوني البالغ الخطورة الذي يجر الغرب جرا إلى المنطقة بحجج الكيماوي والنووي والإنساني وغير ذلك من المبررات والمسوغات التي تحشد لاحتلال المنطقة وتعميدها يهوديا حتى يتم إنهاء القضية الفلسطينية تماما وحتى يتم تهديد الأردن وإنهاء دوره الإقليمي بل والسياسي أيضا.
إن المسؤولين والنخب التي ما تزال تغرق في تفاصيل الشأن المحلي بينما أطراف البيت تشتعل حولها النيران من كل صوب وكان الأصوب والأجدى من قادة العمل السياسي الحكومي والوطني أن يتمثلوا أبعاد الخطر الذي يحيق بالجميع و بالأردن من بينهم، ونحن لا نقبل التطمينات التي تتردد كل يوم على ألسنة الحكومة والمسؤولين فيها والذين يعيشون ليلهم ونهارهم بدراسة رفع سعر الخبز بينما قد نصبح على وضع نتلمس فيه رؤوسنا وقد نجدها أو لا نجدها على أكتافنا.
لم يعد الأمر يحتمل أن نتخوف من أن يتهمنا أحد بالتشاؤم فإذا لم نتشاءم اليوم فعلينا أن نحذف هذه الكلمة من القاموس نهائيا، وإن سوء الظن من حسن الفطن في السياسة على الأقل، نحن لا ندخل في التفاصيل الصغيرة للمشهد السوري ولا نبتعد عن كل مواقفنا المعلنة بأننا مع الشعب السوري ومع كل الشعوب العربية التي تطالب بالحرية والديمقراطية والكرامة والعيش الرغيد فهذه حقوق طبيعية للفرد في دولته وهي حقوق منتقصة أو مسلوبة تماما في كل تضاريس العالم العربي السياسية، ولكننا اليوم نحذر من حالة المد الفوضوي الذي قد تجره أي ضربة لسوريا، وحالة الاضطراب السياسي وتمدد الحركات المسلحة الطيبة والشريرة الجهادية والقومية والوطنية والمرتزقة أيضا، نحن نحذر من ساعة قد نصل إليها ولا يكون بإمكان أحد السيطرة على الوضع، و ما وضع العراق وأفغانستان عنا ببعيد ورغم التواجد الأمريكي وجيوشه وطائراته وإحدى عشرة سنة من الملاحقة إلا أن العراق تلاشت عن الخريطة السياسية كدولة موحدة وأفغانستان ليست أفضل حالا منها قبل الاحتلال الأمريكي.
إننا مع كل الإجراءات التي تقوم بها الدولة الأردنية لحماية الوطن ولكننا لسنا مع الهلامية والتسيب الذي تتعامل بهما الحكومة مع الحدث على الصعيد الإعلامي والسياسي والعملياتي، هل كان هناك برنامج واحد في الإعلام الرسمي ماذا على الشعب أن يفعل إذا ما ساءت الأمور، هل أخذنا ضمانة من أننا لن نضرب ولن نصاب بأذى وأن إسرائيل لن تطير فوق أجوائنا وتستعملنا كممر لضرب آخرين، هل أخذنا بأي نصيب من المدنية و الخلق السياسي الرفيع بأن نصارح الناس أم أننا نغمض عيوننا ونسلم أمرنا لغيرنا ونقبل بمبدأ "ما بصيبك غير اللي مقدر عليك" السؤال موجه للحكومة ورئيسها إذا كان لديهم جواب.
مرة أخرى بعيدا عن كل أشكال المناكفة السياسية فالوقت ليس وقف مناكفة، ما يحصل خطير وقد يكون له ارتدادات سلبية جدا تغير أشياء كثيرة من بينها الجغرافيا السياسية حولنا وبنا، ولا يكفي أن ندفن رؤوسنا في الرمال، وفي النهاية فإن موقفنا الواضح الصريح أننا ندين كل أشكال التدخل الخارجي العسكري في الشأن السوري أو أي شأن عربي آخر وندين كل محاولة من أي طرف أو دولة ايا كانت للوقوف مع ذلك العمل الخارجي العسكري.
"هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين" اللهم إننا قد بلغنا اللهم فاشهد.
حزب الجبهة الأردنية الموحدة
تعليمات لطلبة التكميلي وإتاحة تحديد مواقع القاعات إلكترونياً
وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والزرقاء الأحد .. اسماء
أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة
منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025
الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه
العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي
تعرف على تطورات المنخفض الجوي القادم إلى المملكة
المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟