آخر الأخبار
  عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   الضمان الاجتماعي: صرف رواتب المتقاعدين الإثنين   الصناعة والتجارة توافق على طلبي استحواذ لشركتين محليتين في الطاقة والأسمنت   الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة   يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسَّسة المواصفات والمقاييس عبير الزهير إلى التَّقاعد   الحكومة تقر نظام جديد لتنظيم عمل الناطقين الإعلاميين الحكوميين   بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل   الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني بأسعار مخفّضة   الأمانة تنذر عمال: عودوا إلى عملكم أو فصلناكم (أسماء)   الأمن: تأكدوا من الجاهزية الفنية للمركبات قبل القيادة   كتلة هوائية سيبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم   الأردن يصدر عملة تذكارية بمناسبة تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2026   أبوغزاله: تعطيل العمل الخميس بسبب مباراة المنتخب يضر بالاقتصاد ولا يخدم الوطن   لأول مرة منذ أكثر من قرن .. روسيا تسمح للمسلم بالزواج من أربع نساء   بعد مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" .. الاردن يصدر بياناً   الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون   الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا   النائب هايل عياش يطالب بتأجيل أقساط الجامعات الحكومية لحين صدور قبولات المنح والقروض

«إسرائيليون» في العبدلي!!!!

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن-كتب ماهر ابو طير:

أثيرت ضجة كبيرة، قبل ايام، حول وجود وفد من الإسرائيليين في مجلس النواب الأردني، وتبين لاحقا ان الوفد من الفلسطينيين الذين زاروا الاردن، والتقوا رئيس الحكومة، وهم ليسوا إسرائيليين الا بفعل الوثائق التي يحملونها بعد احتلال فلسطين الثمانية والأربعين.

هم من الفلسطينيين اذن، واحيانا تسمع نقدا لهؤلاء لأنهم حملوا جواز السفر الاسرائيلي، لكنك لا تسمع تفسيرا ولا تبريرا لواقعهم، ولا لكونهم -قبل كل شيء- بقوا في اراضيهم، في وجه الاحتلال الاسرائيلي، ولم يصبحوا جزءا من الاحتلال في كل الاحوال.

لو انفتح العرب على فلسطيني الثمانية والاربعين منذ زمن بعيد، لكان ذلك مفيداً من اجل تثبيتهم وعدم عزلهم عن جوارهم العربي، والأردن هنا يتفوق على كل العرب في انفتاحه على هؤلاء، عبر استقبال وفودهم السياسية، وعبر العلاقات القائمة مع رموزهم، وعبر تسهيل دخولهم الى الأردن، وحصولهم على مقاعد في الجامعات، وتسهيل ذهابهم الى الحج وغير ذلك، وهذه سياسة حكيمة لا يمكن الغمز من قناتها تحت اي تفسير.

يواجه فلسطينيو الثمانية والأربعين وضعا صعبا في سياق سعي اسرائيل لتذويب وجودهم، وتغيير هويتهم، فوق الممارسات العنصرية والعزل اليومي المباشر وغير المباشر، ولا نافذة لهؤلاء للتنفس عربيا الا باتجاه الاردن، فيما بقية الدول العربية اغلقت الابواب في وجههم بذريعة جواز سفرهم الاسرائيلي، وكأن الجواز هنا كان خيارهم، وكأنهم ايضا كانوا امام حزمة اختيارات فاختاروه طوعا، وهكذا يصير اغلاق الباب في وجوههم عقوبة اضافية فوق عقوبة الجواز الذي حصلوا عنوة عليه بعد الاحتلال!.

الوفد الفلسطيني يضم اعضاء بلديات عربية ورؤساء بلديات وطلب الصانع وهي شخصية فلسطينية وقفت مدافعة عن الفلسطينيين مع ثلة اخرى من الشخصيات الفلسطينية، وفي هذا المجال يتساوى كل هؤلاء بشكل أو آخر، اذ لا ننسى الشيخ رائد صلاح هنا وهو شيخ الاقصى الذي يحمل جوازا اسرائيليا لكنه الاكثر دفاعا عن الاقصى في الداخل وبما يفوق بعض العرب المستمتعين بعروبتهم والذين يتفرجون على الاقصى من بعيد دون ان يدخلوا طرفا في هذا المحنة.

في النتيجة فإن الوفد الذي زار مجلس النواب كان فلسطينيا، ولايمكن ابداً تلوين الوفد تحت عناوين اخرى، بل على العكس، فمن واجبنا دعم الشخصيات الفلسطينية الناشطة في فلسطين ثمانية واربعين، ودعم اي جمعيات او قطاعات ناشطة سياسيا او اجتماعيا او اقتصاديا في سياق تثبيت الفلسطينيين على ارضهم، خصوصا، اننا نعرف ان اسرائيل تريد تطهير فلسطين الثمانية والاربعين من الفلسطينيين، تحت عنوان يهودية الدولة، وتنقيتها من الاخرين.

وفد فلسطيني، أعانه الله على معادلاته التي يواجهها في كل مكان، مابين مطرقة الاحتلال الاسرائيلي، وسندان العرب الذي يرفضهم بذريعة اسرائيليتهم، وهم في هذه الحالة يتلقون الطرقات، دون ان يعينهم احد، في الوقت الذي يطلب فيه العرب الكثير منهم، دون ان يقدم لهم احد اي مساهمة، الا اذا كان الشعر والنثر هنا مساهمة قومية يتوجب تقديرها واعتبارها بديلا عن الدعم الفعلي،يكفيهم انهم يقفون في وجه الاحتلال، حتى لو ظهروا زورا وبهتانا انهم يجلسون في حضنه آمنين مطمئنين...أليس كذلك؟!.