جراءة نيوز - اخبار الاردن :
اكد مجلس الشورى لجماعة الإخوان المسلمين أن الإصلاح الحقيقي هو المدخل لمعالجة المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، داعيا الى ضرورة فتح المنافذ للمخلصين والصادقين،من اجل الحفاظ على الوطن ،واستعرض المجلس في جلسة طارئة استمرت حتى ساعة متأخرة من ليلة امس الاول الوضع المحلي واستفحال ظاهرة العنف المجتمعي المتنامي في الجامعات والمدن وبين العشائر، لافتا الى أن هذه الحالة المتنامية في تمزيق المجتمع وعدم استقراره، أنشأتها الأيدي الخفية التي تغذي هذه الحالة،مؤكدا خطورة تقسيم المجتمع إلى معارض له أجندات خارجية، ومنتمٍ للوطن، وتحشيد الشرائح ضد بعضها البعض.
ورفض المجلس التضييق على الحريات العامة من خلال اعتقال الحراكيين وحجب المواقع الإخبارية وحل المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وغيرها مما يظهر ابتعاد الحكومة عن طريق الإصلاح.
كما أكد المجلس على رفض إصرار الحكومة على رفع فاتورة الكهرباء، وبين خطورة ذلك وخطره غير المباشر وانعكاساته على تكاليف العلاج والتربية والتعليم والصناعة والتجارة والغذاء، لافتا الى ما اسماه التناقض الواضح بين كلمات النواب وإقدامهم على منح الثقة للحكومة، ناهيك عن استخدام وسائل العنف اللفظي والجسدي بين أعضاء المجلس.
واشار الى ما يجري في القدس من استهداف منهجي وتصاعد وتيرة التهويد، والتوسع الاستيطاني المستمر، وسط تقاعس الجميع عن نصرة القدس ومناصرة الأقصى وارتهان السلطة لمسارات التسوية واستحقاقاتها وتخاذلها في مجال التعاطي مع الشأن المقدسي واستئسادها على كل من ينادي بالمقاومة سبيلاً لردع العدوان الصهيوني على المقدسات الإسلامية.
وتطرق المجلس إلى مستجدات الوضع المتفجر على الساحة السورية، واستعرض ما يجري من مخطط عالمي لتدمير سوريا وإنهاك الدولة السورية والإجهاز عليها مروراً بشلال الدم الشعبي خلال ثلاثين شهراً، مدينا التدخل الخارجي بكل أشكاله كما رفض فتح الأرض الأردنية مسرحاً للأحداث والمؤامرات على الشعب السوري.
واكد رفضه لاي محاولة للزج بالأردن للتدخل العسكري ، ورفض تدخل إيران وحزب الله والعراق، وطالب بضرورة سحب قوات كل من إيران وحزب الله والعراق من الأراضي السورية فوراً، كما أدان الموقفين الروسي والصيني المنحازين للنظام،ورفض المجلس زج المنطقة في حرب طائفية يخطط الأعداء لها، حيث لا يستفيد منها إلا العدو الصهيوني.
كما أكد المجلس أن ثورات الربيع العربي ما هي إلا تعبير عن حيوية الأمة للخروج من الواقع الذي كرسته أنظمة الفساد والاستبداد والتبعية ومن حقها على أمتها دعمها لتحقيق أهدافها وأن تنأى القوى الحية في الأمة بنفسها عن المصالح الفئوية الضيقة،ودعا المواطنين للقيام بدورهم للوقوف في وجه الفساد وبذل الجهد لتحقيق الإصلاح المنشود والانحياز للوطن.
ولم يتمكن المجلس من مناقشة الاوضاع الداخلية للجماعة خاصة موضوع التعديلات على النظام الاساسي لها، حيث ابدى عدد من الاعضاء رغبة باعطاء مناقشة هذه التعديلات مزيدا من الوقت لبحثها في جلسات لاحقة.