جراءة نيوز - اخبار الاردن :
نظم معانيون مسيرة انطلقت من امام مسجد معان الكبير بعد اجتماع عشائر معان في ديوان احد العشائر، وسط اجواء متوترة سادت المدينة في اليومين الماضيين على خلفية اقتحام قوات امنية منزل احد المطلوبين،المسيرة التي وصلت الى ديوان آل داوود الفناطسة استنكر المشاركون فيها اقتحام الاجهزة الامنية منازل المواطنين بأساليب مروعة، حسب وصفهم.
وبعد الاحداث الاخيرة التي وقعت في محيط مستشفى معان الحكومي فجر الثلاثاء الماضي وقيام ذوي مطلوبين مصابين بإطلاق النار بكثافة على مدرعات تابعة للدرك ما ادى الى انسحابها، قام والد الشاب محمد عطية الدر، أحد المطلوبين المشتبه بهم، بتسليم ابنه الى الاجهزة الامنية، إلا أنه رغم ذلك قامت قوات خاصة فجر الجمعة باقتحام منزله وإطلاق القنابل الصوتية، حسب شهود عيان.
وعلى اثر ذلك سادت اجواء متوترة ومشحونة مدينة معان طيلة يوم امس، وجرت مفاوضات من قبل اجهزة امنية واجتماعات مع مسؤولين لتهدئة الاوضاع، إلا أن عدة اجتماعات متوالية منذ امس الجمعة اقيمت في منازل شيوخ العشائر كان من شأنها تصعيد موقف اهالي معان،وتم تشكيل لجنة من عدد من الوجهاء للمطالبة بإرسال مندوب من الديوان الملكي للاطلاع على ما يحدث من "تعدٍّ" من قبل أفراد الأمن، حسب تعبيرهم.
وفي وقت لاحق؛ قال أبو حسام، والد محمد عطية الدر: "كنت متوجها الى العاصمة للاطمئنان على ابني الذي يرقد تحت العلاج، فاتصلت بي زوجتي فجر الجمعة وأخبرتني باقتحام قوات الدرك للمنزل، وقالت لي إنهم أطلقو النار على جدران المنزل، وكسروا الابواب، وأطلقوا القنابل الصوتية داخل المنزل، رغم ان زوجتي اخبرتهم انه لا يوجد رجال في المنزل، بالاضافة الى انهم اقتحموا منازل الجيران، وكل هذا بعدما قمت بتسليم ولدي عصر الخميس للاجهزة الامنية".