جراءة نيوز - اخبار الاردن :
عزا المرشح الأكثر جدلا في الانتخابات النيابية، شبلي حداد، خسارته الفادحة إلى شعاراته الانتخابية التي تحدثت عن عزمه تحرير "فلسطين من البحر إلى النهر"، مؤكدا أن مصادر أبلغته أن مسؤولين إسرائيليين وغربيين تساءلوا عن حملته وأنها لفتت أنظارهم.
ولم تنعكس الخسارة الموجعة التي لحقت بشبلي، الذي تصدر كتاب أعمدة يوميات وحظي بعشرات الآلاف من التعليقات على الانترنت، على معنوياته ليتمسك بعزمه الترشح بالانتخابات المقبلة رغم أنه لم ينل أكثر من 20 صوتا.
حداد الذي ترشح عن المقعد المسيحي في الدائرة الأولى لمحافظة مادبا، حصل على أقل عدد من الأصوات، بعد حملة دعائية عفوية كما يصفها، لكنها تجاوزت حدود المملكة في شهرتها، "لغرائبية" شعاراته السياسية، وفي مقدمتها" تحرير فلسطين من البحر إلى النهر"، واستخراج النفط من تحت أقدام الأردنيين كأول مهمة لديه كانت تحت قبة البرلمان.
يقول شبلي في أحد مقاهي عمان ليلة إعلان نتائج الانتخابات الخميس عن خسارته: "استغربت النتيجة وأنا اعتقد أنها بسبب برنامجي السياسي وتخوفهم منه ..توقعت أن أحصل على 1600 صوتا لكنني علمت أن برنامجي الصاخب لفت بعض الدول الغربية ومنها إسرائيل."
ورجح شبلي بحسب "CNN" أن بعض المراقبين فسر شعاره بشأن "تحرير فلسطين"، بأنه مقدمة للدعوة إلى الحرب على إسرائيل، لكنه قال: "إسرائيل تباطأت كثيرا بتحقيق السلام مع فلسطين وأنا أؤمن بحل القضية سلميا ووديا."
ويعرف شبلي ببلدته بـ"أبو توفيق" ويعمل في الصحافة المحلية منذ سنوات، وحملت لافتات الدعاية الانتخابية له صورة له تحت عنوان مرشحكم الإعلامي، شبلي توفيق حداد، فيما رافق اللافتة صورة جانبية حملا صورة لأسد وكتب أسفلها هذا الشبل من ذلك الأسد."
لم تتوقف غرابة شعارات شبلي عند ذلك الحد، فهو الذي ظهر في صور في مواقع عديدة يشارك بها عمال محطات البنزين عملهم وفي مزرعة مواشي وأخرى بين سائقي دراجات وفي معصرة زيتون، وكانت خاتمة تلك الحملة ، مشاركته لأغنية مع أحد المغنيين المحليين تدعو الناخبين للتصويت بعنوان "روح طالعة صوتك أمانة."
وترافقت تلك الحملة مع تعليقات بالآلاف انقسمت بين ناقد ساخر ، وبين معتبر أن مصداقية شبلي جاءت عفوية ودون تكلف، و تابع صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك ما يفوق 37 ألف متابع. وينفي شبلي أن يكون قد سعى للشهرة التي يعتقد أنه اكتسبها وتجاوزت حدود الأردن، قائلا إنه تلقى مئات الاتصالات من محطات تلفزة عالمية وعربية ومن مسؤولين أردنيين.
ولا تغيب النظارات السوداء عن وجه شبلي، كما ترافقه الكوفية الحمراء الأردنية في أغلبية حالاته، وإن كان يعاني من الحساسية بعينيه كما يقول، إلا أن الناس تتعرف عليه أكثر وهو مرتدي لنظاراته الشمسية لأنها اعتادت عليه بها.