جراءة نيوز - اخبار الاردن :
اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان ما يميز الانتخابات النيابية المقبلة أن النزاهة فيها سوف تكون مطلقة" فلا يوجد للدولة أي تدخل من أي نوع كان، ومن المحرمات والخطوط الحمراء أن يكون لأي مسؤول مهما علا منصبه التدخل في الانتخابات أو محاولة حرف النتائج" .
وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع قناة روسيا امس " بالمقابل هناك شكوى مما يطلقون عليه في الاردن المال السياسي الذي في الواقع هو الرشوة، أو شراء الضمائر والأصوات" مؤكدا اننا نواجه مثل هذه الحالات بأقصى درجات الحزم والشدة.
واكد ان الدولة حاسمة بأن لا يكون هناك فساد على مستوى الدولة ولا على مستوى القطاع الخاص أو الرأي العام مضيفا " إذا حصل هذا ونجحنا في إعطاء الصورة المشرقة النظيفة سوف يأتي المجلس القادم وله مصداقية غير مسبوقة، لأن مصداقية المجلس تتأتى من أمرين أن يكون انتخابه نزيهاً وهذا مهم، وثانياً أن يكون أداؤه ساطعاً وقوياً ومقنعاً يعلو عن الخصوصيات وعن المصالح" .
ولفت الى ان التحدي الان هو أمام المجلس القادم وأمام الحكومة القادمة محذرا ان الحكومة إذا خضعت لنزوات أو رغبات ذوي المصالح فهي تضعفهم كما تضعف نفسها مؤكدا اهمية أن يكون الناخب هو الرقيب على أداء الطرفين، الحكومة والمجلس النيابي.
وردا على سؤال حول مقاطعة "الأخوان المسلمون " للانتخابات قال النسور " الأخوان المسلمون هم حزب قديم في الأردن منذ أربعينات القرن الماضي، مستمرون بدون انقطاع، رفقاء درب، وهم جزء من النظام السياسي، وهم ناشطون في العمل الاجتماعي وأيضاً في العمل السياسي، ومشاركون في الانتخابات النيابية وأعضاء في مجالس نيابية منذ الخمسينات تقريباً بدون انقطاع، ومشاركون في الوزارات، فمنهم الوزراء ومنهم الأعيان ومنهم بالطبع النواب " .
واضاف " إذاً هم جزء من النظام السياسي، بالمعنى الشامل للنظام السياسي، فالحزب الذي يقبل الدستور وتكون منطلقاته قانونية ويشارك في الأنشطة التي يتيحها القانون هو حزب من النظام، فهم جزء محترم من النظام وهم ليسوا خصوما للبلد او خصوما للنظام" .
وزاد رئيس الوزراء إنما هذه المرة آثروا المقاطعة حيث يطالبون بتعديل قانون الانتخاب والدستور بحيث يناسب وضعهم، وأنا لا ألومهم على هذا فهذا شيء شرعي.. لكن ما لا أوافقهم عليه أنه حين لا يصلون إلى هذا المطلب يلجأون إلى المقاطعة.
واضاف حسناً ما دمت انت تقاطع من سيعدل لك القانون في المستقبل؟ لا أحد، سيبقى القانون وبعدها ، القانون سيظل. إذا هنا ندور في حلقة مفرغة، الجواب المسؤول، هو أن يشاركوا في الانتخابات ويحدثوا التغيير المطلوب، وأنا أزعم أنهم لو اشتركوا ونالوا حظهم العادل من المقاعد في البرلمان بالإضافة إلى المعارضة التي سيأتي بها المجلس القديم سيشكلون ـ ربما ـ أكثرية متفوقة تستطيع أن تغير القانون بالشكل الذي يريدون.
وردا على سؤال حول صورة البرلمان القادم قال رئيس الوزراء " أنا أعتقد أن البرلمان القادم سيملك الكارت الأخضر، المطلوب الأكبر لأي برلمان محترم أن يأتي بانتخابات نزيهة حيث سياتي محترماً ومقبولاً وسينظر الناس باحترام للحكومة التي أجرت الانتخابات والهيئة المستقلة التي أشرفت على الانتخابات وسوف يحترم النظام السياسي كله في النهاية .
واكد النسور انه إذا كانت الانتخابات نزيهة فستكون للبرلمان مصداقيه عالية جداً مضيفا " إذا أتى بمصداقية عالية سيكون مجموعة من الفرسان لديهم القوة وعندهم الحكمة ولديهم الشعور بالمسؤولية" معربا عن تفاؤله أن ثمة خطوة جديدة وكبيرة في نظامنا السياسي سنخطوها إلى الأمام"
واكد النسور ان نظامنا السياسي نظام مدني متطور لافتا الى التغييرات التي حصلت في السنتين الأخيرتين في بنية النظام السياسي في أداء الأحزاب، وفي أداء الحريات مثلما ان هناك تغييرات قانونية هائلة جداً كلها أدت إلى مكافحة الفساد.