مررت في تجربة في الاردن ارجو من الله ان لا يمر بها غيري واود نشر رأي على صفحاتكم الجريئة.... حتى لا يكون القضاء الأردني أداة لشرعنة الابتزاز ...كثرت حديثاً أحداث ارتطام إنسان بمركبة.... كثير منها قضاء وقدر، وكثير منها حبكة مدبرة ومقصودة ومخطط لها بهدف كسب المال السريع والابتزاز المستمر لاحقاً.
يقول الجميع انه في الأردن تتحمل المركبة وصاحبها مسؤولية حادث ارتطام إنسان بالمركبة في كل الظروف. هنا نخرج من دائرة المنطق والعدالة وإحقاق الحق وإبطال الباطل فيرمي شخص نفسه على سيارة ويدّعي الإصابة ويقوم بالوعيد والتهويل والتهديد، وفي كثير من الحالات يرضخ صاحب المركبة للابتزاز ولا تصل الحالة إلى المنظومة القضائية بسبب جهل صاحب المركبة وخوفه من "البلاوي".
في حالات أخرى التي تصل إلى القضاء يتم تحميل المركبة وصاحبها المسؤولية عن الأضرار الحقيقية والمفتعلة حتى لو لم يكن السائق في المركبة عند حدوث الارتطام الحقيقي أو المفتعل. وتصل أحيانا إلى حبس السائق(وخاصة عند اقتراب نهاية الدوام أيام الخميس) لحين النظر في القضية. وهذا ما يشجع المحتالين على التمادي ،أما اخطر المخاطر فهو الإيعاز للأطفال بضرب السيارة والهرب وتلفيق وتهويل إصابة وطلب "جاهة" و"عزوة" و"عطوة" وتقديم بلاغ للشرطة والحصول على تقارير طبية من طبيب مرخص لتضليل المحكمة إتمام الحبكة... ثم يبدأ ابتزاز ضحية المصيدة في"الصلحة" .
يطالب اهل الولد بامتلاك السيارة التي ضربت الولد بالإضافة إلى خمسة آلاف دينار (ليرة تنطح ليرة) ، ثم يتدخل الشيوخ الأفاضل فتنزل المطالبة إلى الفي دينار وإلا "بنحبسك"،يذهب السائق المغفل إلى القضاء و يقول "غير مذنب"،يتم فعلاً حبسه في السجن (وللسجن قصة أخرى).
وعند المثول أمام المحكمة بعد الخروج من ظلمات السجن يحكم القاضي على الضحية السائق بانه مذنب ليتم بعد ذلك ابتزاز شركة التأمين بتقديم تقارير نسبة عجز كاذبة أو ملفقة أو مُبالغ بها،نتكلم عن تعريض أطفال لسيارات!!!
يا جماعة مش كل مرة بتسلم الجرة،ارجو أن لا يكون الحل الأمثل هيك الأمور بتمشي في الأردن أو قول حسبي الله ونعم الوكيل وبعوضك الله أو يوم القيامة بتاخد من حسنات الظالم وبتعطيه من سيئاتك أو شوفلك واسطة بطلعوك زي الشعرة من العجينة أواحمد ربك اللي اجت على هيك و بس أو يا زلمة اطفش من هالبلد صرخة استغاثة للقضاء الموقّر في الأردن الموضوع موضوع إصابات وابتزاز وسيارات وأطفال،استعملوا البريكات لوقف هذه المهزلة،ولكم كل التقدير والاحترام... معاوية بسيسو....