جراءة نيوز - اخبار الاردن :
بدت عشرات الخيام والمقرات الانتخابية الفخمة ذات فئة الخمسة نجوم كالخيمة الألمانية والهندية والعربية شبه "خاوية" من المواطنين والمؤازرين مع اقتراب موعد الانتخابات.
وبحسب مواطنين، فقد ساهمت الأجواء الباردة وسرعة الرياح وهطول الأمطار والثلوج وتكرار البرامج الانتخابية والكليشهات الموحدة والغضب الشعبي على النواب السابقون إلى العزوف عن ارتياد المقرات الانتخابية، وفي عزوف المؤازرين عن ارتياد مقرات المرشحين الذي يوفرون لزوارهم الرفاهية عبر الكراسي المخملية المريحة، والإضاءة الجيدة.
ويتردد عدد من المواطنين إلى عدد من المقرات الانتخابية، فقد تجدهم اليوم في هذا المقر وربما غدا او بعد غد تجدهم في مقر مرشح آخر، وتتنوع الاحاديت عن حظوظ الفوز بالانتخابات، والكل يحاول تقديم قراءة منوعة للمشهد الانتخابي التي تتلخص بأن حظوظ هذا المرشح هي الأفضل، وذاك اقل مع وضع خارطة لزخم الأصوات كما تتوسع دائرة الحديث في مختلف القضايا وملفات الفساد وشراء الأصوات.
ومع ذلك تتواصل الحملات الانتخابية من اجل الفوز بالمقعد النيابي في انتخابات المجلس السابع عشر، وقد بدأت تتكاثر المهرجانات الحاشدة الصاخبة مع اقتراب يوم الانتخاب.
ويتحدث احد العاملين مع احد المرشحين لـ"السبيل" بقوله إن اغلب المقرات خاوية باستثناء العشرات ممن يعتبرون من أقرباء الدرجة الأولى، والانسباء والأصهار وكذلك هناك وجوه متكررة دوما عند المرشحين حتى يبدو المشهد أمام الناظرين، وكأن هذا المرشح يحظى بقاعدة عريضة من المؤيدين، لكن معظم الجالسين لم يستخرجوا بطاقات انتخابية أو انهم يسكنون في مناطق خارج الدائرة الانتخابية.
وعلى العموم ورغم الانفاق الكبير وتقديم واجبات الضيافة في المقرات الانتخابية الى المواطنين، ورغم محدودية عددهم، فقد لجأ مرشحون مقتدرون الى نصب خيم ذات تكلفة عالية؛ إذ تبلغ تكلفة استئجار الخيمة الهندية 1000 دينار شهريا، اما الخيمة الالمانية فتكلف 15 الف دينار في الشهر الواحد.
وتقول القاعدة الشعبية إن الشطارة هي الاستفادة من المرشح في فترة الحملة الانتخابية قدر الامكان؛ إذ يؤكد البعض انه لا فائدة تعود عليهم من العمل النيابي، بعد فوز المرشح