جراءة نيوز - اخبار الاردن :
وصف زعيم تيار السلفية الجهادية، عبد القادر شحادة، المعروف باسم "ابو محمد الطحاوي"، رئيس الوزراء، الدكتور عبدالله النسور بـ"العلماني" ، وأكد أن التيار على استعداد للتحالف مع كل من يرضى بالاعتصام بكتاب الله سبحانه وتعالى.
وقال الطحاوي في مقابلة: إن الإسلام الذي أُنزل على النبي الكريم محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو الذي يحكم على أية جماعة بأنها معتدلة أو متطرفة، وليس رئيس الحكومة أو غيره من المسؤولين.
وأضاف الطحاوي أن "الحكم بيننا وبين النسور قوله تعالى: "وَقَاتِلُوهُمْ حَتّىَ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لله".. اي شيء لغير الله هو ما يريده النسور".
وكان رئيس الوزراء أعرب خلال لقائه بعدد من الصحفيين في عمان، الخميس الماضي، عن تخوفه من صعود "الحركات السلفية والمتطرفة" في ظل غياب الحركة الإسلامية، ممثلة بجماعة الإخوان المسلمين، وقال: "إن البديل للحركة الإسلامية سيء جدا مثل الحركات السلفية والمتطرفة".
وأوضح الطحاوي، أن التيار السلفي في الأردن، "يؤمن بالتغيير الجذري بحيث يكون النظام الإسلامي الذي يحكم بما أنزل الله، بديلا لهذه الأنظمة الجاهلية"، معتبرا ان ذلك ما دفع النسور الى الجمع بين الحركات السلفية والمتطرفة.
وقال الطحاوي، إن "أي جماعة تقبل بالدولة العلمانية وتعترف بها وتعمل من خلال قوانينها ومؤسساتها، فهذ جماعة معتدلة في نظر الرئيس، أما من يطالب بتطبيق قوله تعالى "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ .." فهو متطرف، وكذلك كل من يرفض حكم الجاهلية.
وتابع الطحاوي، "نذكر النسور بقوله تعالى: (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)، مضيفا : "فنحن نتّبع دستور السماء وقانون السماء .. ونكفر بكل الدساتير الأرضية وقوانينها العفنة، وهذا لن يعجب النسور ومن التف حوله".
وعن إمكانية تحالف التيار مع القوى السياسية المحلية خاصة تيار الصقور في جماعة الاخوان المسلمين، أكد الطحاوي "نحن نتحالف مع كل من يرضى بالاعتصام بكتاب الله سبحانه وتعالى .. لقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) .. من يرضى بذلك فنحن معه، وان لا يكون معتصما بقانون او دستور أرضي".
وعن التغيير الذي يراه الطحاوي في الاردن، قال : "نحن مع التغيير الجذري، وهو أمر الله سبحانه وتعالى .. بحيث تكون كلمة الله هي العليا، والدين كله لله".
وأضاف "أما أي تغيير آخر .. مخالف لهذا التغيير فيبقى مرفوض شرعا، سيبقى تغيير ترقيعي .. لن يثمر عن قيام دولة الخلافة .. أؤكد نحن مع التغيير الجذري، ونحن مع من يأخذ على أيدي الظالمين وعلى أيدي الفاسدين ... نريد دولة اسلامية على منهاج النبوة".
وبين الطحاوي أن التظيم السلفي الجهادي سيفتج حبهة قتال انطلاقا من الأردن والدول المحيطة بفلسطين المحتلة لضرب الكيان الصهيوني بعد القضاء على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت ، مساء الخميس، "ابو محمد الطحاوي"، وعضو آخر في التيار، بعد ساعات قليلة من اجراء المقابلة .
وقال القيادي السلفي البارز محمد الشلبي الشهير بـ "ابو سياف:إن "الطحاوي اعتقل أثناء عودته من مدينة اربد برفقة عضو آخر غير متأكد من اسمه"، مشيرا الى أن التصريحات التي أدلى بها خلال المقابلة معه، مساء الخميس قد تكون أحد أسباب اعتقاله.