آخر الأخبار
  القريني: إصابة يزن النعيمات ستُبعده شهرين عن الملاعب   الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول   النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين   النشامى يهزمون العراق ويتأهلون لنصف نهائي كأس العرب   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها   حادثة جديدة .. وفاة 5 اشخاص نتيجة تسرب غاز مدفاة بهاشمية الزرقاء   الإدارة المحلية: التعامل مع 90 ملاحظة خلال المنخفض ورفع الجاهزية للتعامل مع أي طارئ   توقف عمل تلفريك عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية   المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب   تراجع فاعلية المنخفض الجمعة وارتفاع طفيف في الحرارة السبت   كأس العرب.. السعودية تهزم فلسطين وتبلغ نصف النهائي   وفاة اربعة اشخاص من عائلة واحدة في الزرقاء بتسرب غاز مدفأة   الأرصاد: أمطار غزيرة قادمة من فلسطين ترفع خطر السيول بالأغوار والبحر الميت وتحذير من الضباب   الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية   المغرب تتخطى سوريا وتصعد إلى نصف نهائي كأس العرب   رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة   أمانة عمّان تصادق على اتفاقيات استراتيجية للمدن الذكية   ولي العهد للنشامى: كلنا معكم وواثقين فيكم خلال المرحلة القادمة   تحذير صادر عن "الهلال الأحمر الأردني" للمواطنين   العميد رائد العساف يوضح حول حملة الشتاء للتفتيش على المركبات

بشار حوامدة يكتب: حين يُحاكم الصوت

{clean_title}
جراءة نيوز - بشار حوامدة يكتب ..

حلمت البارحة أنني في سجن، لكن الملفت أنني كنت برفقة عدد من الأصدقاء ، الغريب أنني لم أنزعج من غياب النوافذ أو الحرية، بل أزعجتني كثيرًا حالة نظافة الحمامات، قاذورات وحشرات وأمراض في كل مكان.

هممت أن أكتب على السوشيال ميديا خبرا عن استعداد الصحفي أنس الشريف، وبدأت أختار الكلمات التي تمر بسلام من دون مشاكل أو سوء فهم، قلت في نفسي: أنا الذي يساعد الناس ويتوسط لهم، فمن سيتوسط لي؟

في بلد ديمقراطي وآمن، لماذا يُسجن من يعبر عن رأيه في مهرجان أو حفلة؟ هناك من يرى أن الحياة يجب أن تستمر، وهناك من يرى ضرورة إلغائها لأن أهلنا يذبحون. شخصياً ، أؤمن أن بإمكاننا إقامة مهرجان جرش مع فقرات هادفة كشعر هشام الجخ وغناء مرسيل خليفة وأصالة نصري، وأن يكون مهرجان الطعام فرصة لتبرع الشركات بجزء من الإيرادات لغزة، يمكننا إقامة الأعراس والحفلات دون مبالغة، كما يفعل أهلنا في غزة، وأن نغني لفلسطين وندعمها من القلب.

حتى من يطلق كلمات حماسية مثل "افتحوا الحدود”، أتفهمها إذا كانت نابعة من غيرة على فلسطين، لا من باب الإساءة أو التحريض، وإذا كانت المسيرات تُقام في عواصم العالم، فلماذا لا نسمح بمسيرة سلمية منظمة وبعيدة عن أي أجندات؟ أعلم أن هناك أمنًا وطنيا ، لكني أعلم ايضاً أن التوصيفات احياناً تخضع لاجتهادات شخصية، وما يراه أحد تهديدًا قد يراه آخر غيرة وطنية.

أتمنى من الجهات المختصة أن تفرّق بين من تحركه العاطفة أو الرأي، وبين من يعمل لمصالح خاصة أو خارجية، فبهذا نكسب ثقة الناس ومحبتهم. وإن لم يُفهم هذا الكلام في سياقه، فأنا فقط أطلب أن تكون غرفتي في السجن بحمام نظيف، وباقة إنترنت، وشوية كرامة.

بشار حوامدة