ما مدى جدية الطرفين
واشنطن تدق طبول الحرب ، وطهران تتوعد .وتل ابيب تتهيأ.
على وقع التهديدات ، وقرع طبول الحرب ، امريكا وحليفتها اسرائيل من جهة وايران من جهة اخرى ،، هل هي تهديدات بشن عملية عسكريةحقيقية ضد المنشآت النووية الايرانيةام انها تهديدات لتحسين شروط التفاوض .
سلسلة من المفاوضات غير المعلنة والمعلنة بين واشنطن وطهران قد تؤدي الى تفاهمات تحت تهديد السلاح .
الولايات المتحدة، المثقلة بملفات دولية متعددة من أوكرانيا إلى وروسيا الى احتجاجات لوس انجلوس ، والبرنامج النووي الايرانيوغيرها ، وقطاع غزة ، ملفات تثقل السياسةوقد لا تحتمل أي مغامرة عسكرية كبرى في الشرق الأوسط لارتفاع كلغتها عسكريا واقتصاديا وامنيا .
واشنطن اجلت رعايها من بعض الدول العربية وبالاخص من العراق ، والحكومة الاسرائيلية تعقد جلسات مغلقة ، وتستنفر سلاح الجو ، وطهران تهدد بتدمير القواعد الامريكية في المنطقة .
تسريبات وتقديرات تشير إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تتناوبان أدوار الرد أو المبادرة العسكرية تجاه إيران. تحت غطاء أو رعاية أمريكية،
التصعيدمن الطرفين بمثابة ورقة ضغط على طاولة المفاوضات، مدفوعة بقناعة مفادها أن واشنطن في نهاية المطاف تسعى إلى اتفاق، لا إلى حرب. فإيران لا تُخفي رغبتها في رفع العقوبات وتثبيت دورها الإقليمي، لكنها تريد أن تصل إلى هذه الأهداف عبر معادلة القوة، لا منطق الضعف.