آخر الأخبار
  القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر   سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن   محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان   السفارة الامريكية في عمان تغلق أبوابها حتى الأحد   الجيش يتعامل مع جماعات تهريب أسلحة ومخدرات على الحدود الشمالية   موافقة أوروبية على مساعدة مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو   غرام الذهب يتجاوز الـ 90 دينارا في الاردن   مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة   صندوق النقد: الأردن يستهدف تعزيز إيرادات موازنة 2026 بنسبة 0.9% من الناتج المحلي   أجواء باردة نسبيا حتى الخميس مع ازدياد فرص هطول الأمطار السبت   القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب
عـاجـل :

الروابدة: الأردن مستودع الثورة العربية ولن يتخلى عن قضاياه القومية

{clean_title}
ألقى دولة رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، السبت، محاضرة في منتدى الحموري الثقافي بعنوان "السردية الأردنية في ظل التحولات الإقليمية"، استعرض خلالها مواقف الأردن التاريخية ودوره الثابت في دعم القضايا العربية، خصوصًا القضية الفلسطينية.

وأشار الروابدة الى أن هدفه بعد التقاعد الوظيفي هو توعية الأجيال بتاريخ وطنهم ودوره وإنجازاته، معتبرا أن التاريخ هو ذاكرة الوطن، وهو مصدر للاعتزاز الوطني والاستعداد للتضحية من أجل حماية أمنه واستقراره، موضحا أن التاريخ الأردني كان دائمًا نقيًا وملتزمًا، إلا أن هناك أجندات خاصة حاولت تلويثه.

وشدد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الأردنية وبناءها على أسس تاريخية سليمة، مؤكدًا ضرورة أن تبقى الأردن على وعي تام بانتمائه لأمته العربية، وأن تكون قضاياه القومية جزءًا من اهتماماته، مؤكدا أن الأردن كان دومًا مستودعًا للثورة العربية الكبرى، حاملًا لمشروعها النهضوي وداعيًا للوحدة والوفاق العربي.

وأشار إلى أن البيئة السياسية والاجتماعية في الأردن قد تشكلت عبر مجموعة من العوامل التاريخية والجغرافية والاجتماعية التي ساعدت في صياغة الشخصية الوطنية.

وتحدث عن عدة عناصر أساسية تؤثر في هذه البيئة، منها تاريخ الأردن كأرض ودولة حديثة، عبقرية موقعه الجغرافي، الارتباط الوثيق بفلسطين، قوة النظام الأردني، الدور الإقليمي والدولي، والانفتاح دون إغراق.

كما تناول الروابدة في محاضرته معنى كلمة "الأردن" في المصادر العربية القديمة وذكر أن اسم الأردن ورد في العديد من الأشكال عبر التاريخ، حيث كان يشير في البداية إلى النهر، ثم أصبح يُطلق على الأرض التي تقع شرقي النهر.

وأكد أهمية توعية الأجيال بتاريخ وطنهم ودوره التاريخي، مشيرًا إلى أن الأردن كانت بمثابة مركز تاريخي وثقافي عريق من خلال ممالك سامية كأدوم ومؤاب وعمون، مشيرا إلى أهمية موقع الأردن الجغرافي، الذي جعله حلقة وصل بين الشرق والغرب، مما عزز من دوره في التواصل التجاري والثقافي.

وتناول رئيس الوزراء الأسبق تاريخ العلاقات الأردنية مع الأمم السامية والأحداث الهامة التي مر بها الأردن، بدءًا من مملكة الأنباط ومرورًا بالحقب الرومانية والبيزنطية، وصولًا إلى الفتح الإسلامي والمعارك الهامة مثل معركة مؤتة واليرموك، مضيفا أن الأردن في العصور الإسلامية كان مركزًا مهمًا في السياسة والاقتصاد، خصوصًا في العهد الأموي والعباسي.

وأشار الروابدة الى الدور البارز للأردنيين في الثورة العربية الكبرى عام 1916، حيث شاركوا بفعالية في تحرير المنطقة من الحكم العثماني، مؤكدًا أن الأردن كان مسرحًا هامًا للمعارك في إطار الثورة.

وكما تناول تأثير احتلال العراق وما تبعه من صراعات عربية داخلية، مشيرًا إلى أن هذه التحولات جعلت الحديث عن السلام مقبولًا عربيًا وأفضت إلى انعقاد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بمشاركة دول الطوق العربي، حيث شاركت منظمة التحرير الفلسطينية ضمن الوفد الأردني شكليًا.

وأشار إلى أن الإنسان قد استوطن الأردن منذ العصر الحجري القديم، وأن الآثار التي تزين الأرض الأردنية تُعتبر شهادة حية على تاريخ طويل ومترسخ.

وأكد الروابدة أن الأردن تعامل بحذر مع مسار المفاوضات الثنائية التي انتقلت إلى واشنطن، وتمسك بالتنسيق الجماعي بين المسارات التفاوضية رغم الخلافات.

وأوضح أن اتفاق أوسلو المفاجئ بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993 دفع الأردن لتوقيع جدول أعماله مع إسرائيل، ولاحقًا عقد اتفاقية السلام في وادي عربة عام 1994، والتي استعادت بموجبها المملكة حقوقها في المياه والأراضي ورسمت حدودها مع إسرائيل دون المساس بالحقوق الفلسطينية أو التنازل عنها.

وشدد على أن الأردن لم يتخل عن القضية الفلسطينية، بل دعمها بكل السبل الممكنة، وما زال يناصر حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، مع حق العودة والتعويض للاجئين.

وفي استعراضه لدور الأردن العربي، بيّن الروابدة أن المملكة، بقيادة هاشمية ذات رسالة قومية، كانت في مقدمة الداعمين لكل القضايا العربية، من مصر والجزائر إلى الخليج واليمن والعراق والسودان وسوريا ولبنان، معتبرًا أن مواقف الأردن نابعة من قناعة راسخة بالعروبة والوفاء للأمة دون انتظار مكافأة أو اعتراف.

واختتم الروابدة محاضرته بالتأكيد أن الأردن سيظل متمسكًا برسالته القومية والتاريخية، متمترسًا في خندق الدفاع عن قضايا أمته مهما بلغت التحديات والأثمان.