آخر الأخبار
  الدقامسة: مطعوم كورونا ليس شرطاً للحج هذا العام وما حدث العام الماضي في موسم الحج لن يتكرر هذا العام   الدفاع المدني يخمد حريق مقهى في محافظة إربد   فلكي أردني: رؤية هلال رمضان ممكنة في 28 شباط   توضيح مهم من طقس العرب حول تساقط الثلوج نهاية الأسبوع : الفيديو قديم   تصريح حكومي حول الحد الادنى للأجور في الأردن   طقس العرب: ثلوج في معظم مناطق الأردن اعتبارًا من الخميس   ساعات الصيام في الأردن ومواقيت الصلاة   من أمانة عمان للمواطنيين .. بشأن المنخفض الجوي الحالي!   تحذير أمني حول حالة الطقس التي تشهدها المملكة!   من محافظة معان .. توجيه صادر عن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان   هام لطلبة المدارس وذويهم خلال شهر رمضان المبارك   توصية هامة بتأجيل أقساط الاردنيين لشهري شباط وآذار 2025   خلال صلاة الجمعة .. هذا ما سُرق من مصلين داخل مسجد بإربد!   جيش الاحتلال: نعد خططاً للهجوم!   توضيح حول حالة الطقس التي تشهدها المملكة   مطالبات بإعفاء رسوم "الترانزيت" بين الأردن وسورية   الجمارك توجه بالإسراع في إنجاز معاملات المواد الغذائية الرمضانية   مجلس الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقدسة   حريق في السوق المركزي بإربد والأمن يحقق   ولي العهد يؤكد دعم الأردن لجهود إعمار غزة

{clean_title}

لماذا تفشل جهود الوساطة في التوصل لهدنة في قطاع غزة

إمكانية وقف إطلاق النار في غزة، يثير الجدل، خصوصاً في ظل ازدياد المطالبات بذلك، إذ إن الوضع في القطاع أكثر إلحاحاً، فبالإضافة إلى الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب، يوجد 101 محتجز إسرائيلي في القطاع.

وفيما تعد الأهداف الإسرائيلية في غزة أكثر تعقيداً تثار التساؤلات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق مماثل لوقف إطلاق النار في لبنان، فيما تستمر الحرب بلا نهاية واضحة في غزة وارتباطها بملفات معقدة تمتد من الاعتبارات العسكرية إلى السياسية.

عدداً من العوامل أسهمت في نجاح جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في لبنان، التي تعثرت حتى الآن في قطاع غزة، أولها أن طبيعة المعركة تختلف بين الجبهتين، إذ لم تنطلق المواجهة في لبنان من أحداث مشابهة لما جرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في غزة.

وبالتالي تختلف الأهداف، إذ كانت أهداف إسرائيل في لبنان تركز على احتواء الوضع، وإضعاف حزب الله، وضمان انسحاب مقاتليه بعيداً عن الحدود، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، ويبدو أنها تحققت".

كذلك استمرار حزب الله رغم هذه الضربات في إطلاق الصواريخ، تسبب في ضغوط متزايدة على الاقتصاد الإسرائيلي من خلال التأثير على السياحة، والبنية التحتية، وشركات الطيران، كما منع عودة سكان الشمال بشكل كامل، وكل هذا كلَّف جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات الاحتياط، ما دفع إسرائيل إلى القبول بوقف إطلاق النار في هذه الجبهة.

أما في غزة، فالوضع مختلف تماماً، فلا توجد ضغوط مماثلة لما واجهته إسرائيل في الشمال، والأهداف أكثر تعقيداً وعمقاً، وتشمل طموحات استيطانية، بالإضافة إلى قضية المحتجزين... كل هذه العوامل تجعل نجاح الوساطة في غزة أكثر صعوبة في الوقت الحالي".

قرارات الحرب ووقفها في غزة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتعقيدات السياسية الداخلية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يسعى للحفاظ على استقرار ائتلافه الحاكم وموقعه السياسي، خصوصاً في ظل الضغوط المتعلقة بالتحقيقات في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول والقضايا المرتبطة بها، إضافةً إلى محاكمته في قضايا الفساد".

كما ان التهديدات المتكررة من أعضاء الائتلاف الحكومي بالانسحاب من الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة جعلت اتخاذ قرار بإنهاء القتال أكثر تعقيداً، وهذا ما يفسر غياب أي قرار نهائي من الجانب الإسرائيلي لوقف الحرب بشكل حاسم ، وهذا ما يؤدي الى وضع نتنياهو العراقيل امام اي تهدئة في قطاع غزة ، رغم الجهود الدولية المبذولة لوقف المجازر والدمار والجرائم ضد الانسانية وانتهاك حقوق الانسان ، على مرأى وسمع العالم بلا رادع .