اكتشفت بريطانية صلة قرابة تربطها بالملياردير الأميركي إيلون ماسك، بالصدفة خلال بحثها عن أصل عائلتها.
وفي التفاصيل، تبيّن أن ماسك له صلات عائلية مع مدينة ليفربول البريطانية، حيث وُلدت جدته الراحلة ورا أميليا روبنسون. وقد أمضى ماسك نفسه بعض الوقت هناك أثناء طفولته في العطلات.
وتحدث مارشال روبنسون، ابن عم ماسك، عن تفاصيل تجاهل الملياردير لعائلته بعد اكتشافهم صلتهم به.
وأوضح أنه حاول التواصل معها برسالة عبر وسائل التواصل، إلا أن ماسك رد بطريقة قاسية قائلاً "ماذا تريد؟"، دون تقديم أي تفاعل أو استجابة أخرى، حسب قوله لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير نشرته اليوم الاثنين.
ولفت مارشال، الذي يعيش في فليتوود، إلى أنه وشقيقته يشتركان في الأجداد مع إيلون، حيث إن جدّه يكون كينيث روبنسون شقيق جدة إيلون ماسك.
البحث في شجرة العائلة
يعيش مارشال روبنسون (86 عاماً) وشقيقته شين (67 عاماً) بمنزل متواضع في ميناء صيد بمدينة لانكشاير البريطانية، لكنهما أبناء عمومة من الدرجة الثانية لقطب التكنولوجيا العالمي إيلون ماسك.
وقالت شين للصحيفة إنها اكتشفت بالصدفة العلاقة الأسرية التي تربطها بماسك من خلال البحث في شجرة العائلة. ولفتت إلى أن جدّة إيلون ماسك سبق وزارتهم قبل 20 عاماً، مع حفيدها كيمبال (شقيق إيلون).
وشرحت أنها استخدمت كلمة "كيمبال" خلال عملية البحث، ثم تواصلت مع شقيق إيلون ماسك طلباً لمساعدتها في البحث عن جذور عائلتها من جهة والدها، وحينها أصيبت بصدمة كبيرة حين استعاد ذكرى زيارة كورا (شقيقة إيلون ماسك) لهم في المملكة المتحدة.
ونفت الأم لخمسة أبناء أن تكون تواصلت مع ماسك، مرجحة أنه قد لا يكون مهتماً بالتواصل مع أقاربه البريطانيين.
تركيزه على الشأن البريطاني الداخلي
علقت الصحيفة: "رغم هذه الروابط العائلية التاريخية، يبدو أن ماسك ليس لديه اهتمام كبير بإقامة علاقات أو تواصل مع أقاربه في المملكة المتحدة، في الوقت الذي يصب تركيزه هذه الفترة بشكل مفرط على السياسة البريطانية".
وشرحت أنه في الأسابيع الأخيرة، أعلن إيلون ماسك دعمه لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة، وتباهى بصور يظهر فيها مع أعضاء في الحزب بمنتجع في فلوريدا يملكه دونالد ترامب.
ويُقال إنه يخطط لتقديم تبرع بقيمة 100 مليون دولار للحزب، مما يعكس اهتمامه بالشأن الداخلي البريطاني من خلال دعم هذا الحزب المحلي المعروف بتوجهاته المناهضة للاتحاد الأوروبي والمناصر لقيم المحافظين في المملكة المتحدة.
جذور ماسك البريطانية
كان الملياردير الذي وُلِد في جنوب إفريقيا قد أعلن بفخر في وقت سابق أنه ينحدر من "خلفية بريطانية إنجليزية، وليس من أصل إفريقي".
وعندما توفيت مارغريت تاتشر في عام 2013، وجه ماسك تحية لها عبر تويتر، قائلاً: "كانت رئيسة الوزراء الراحلة قوية ولكنها عقلانية وعادلة مثل جدتي الإنجليزية". واعتبر تصريحه يبرز تأثير جذوره العائلية على شخصيته وتوجهاته.
وفيما أصبح واحداً من أغنى رجال الأعمال في العالم، غير أن ماسك ينحدر من جذور عائلية بسيطة. كانت جدته كورا أميليا روبنسون التي وُلدت في ليفربول عام 1923، واحدة من خمسة إخوة وأخوات، وعاشت في منزل عائلي متواضع في منطقة موسلي هيل في المدينة. ثم تركت لاحقاً بريطانيا وانتقلت للاستقرار في جنوب إفريقيا حيث تزوجت من والتر ماسك عام 1944.